غصة في حناجر الصمت ! - الصفحة 3 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
في حضن النعمة: تأملات أنثوية في الضوء والسكينة (الكاتـب : وهم - مشاركات : 1 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 592 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75387 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 57 - )           »          مؤلف وكتاب حوار عبد الإله المالك وبروفيسور عبد المحسن القحطاني (الكاتـب : المنبر - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4703 - )           »          فنتـــــــــــــــازيـــــــــــا! (الكاتـب : عمرو بن أحمد - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 1318 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3474 - )           »          تساؤلات تضج بالإجابة (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 268 - )           »          مرارة النارنج (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 16 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-2014, 12:41 PM   #1
تركي المعيني
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية تركي المعيني

 







 

 مواضيع العضو
 
0 تساؤلات !
0 تقندلتك ..!
0 غصن الحنين !!
0 منادمة راحلة !

معدل تقييم المستوى: 10334

تركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعةتركي المعيني لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي غصة في حناجر الصمت !


؛



مِنْ عُمْقِ الوَجَعِ الغَائِر فِي أصْلابِ السِنِين
فُضَّتْ بُكَارَةُ الآه بِـ قُبْحٍ وازدراء
وثُقَبَتْ عُذرِية النُور مِنْ وَجْهِ السُكُون
لِـ تَتَمَخض بِي حَنَاجِرُ الَّليلِ العَازِف عَلَى إيقَاعِ الرَحِيلِ
وَ أغُصُ بِـ دَمْعَةٍ تَحَدَّرَ مِنْ سَقْفِهَا حُلْمٌ عَقِيم
الوَجَعُ هُنَا يَتْشَبَثُ فِي تَلابِيبِ النَبْض
وَ يَتْسَفَّدُ حَولَ أعْنَاقَ الأمَانِي الخائبة
التِي تَاهَت المَسِير عَنْ حُلْمٍ مَنْشُود
حِينَمَا استَيقَظَ الَّليل عَلَى صَوتِ الأنِين
وَ أخَذَ يَقْضِمُ أصَابِع الصَمْت بِـ وَيلٍ وَ أسَى
دُونَ انفكاك

مَنْ أخْبَرَ الَّليل عَنْ مَآلاتِ الوَجد
فِي أطْرَافِ السَكِينَة ؟
لِـ يَعْثُو بِـ رَتَابَةِ الهِدُوءْ !
مَنْ مَنَح الصَوتَ إطْبَاقِ الشِفَاه ؟
لِـ يَتْبَخَر فِي أحْدَاقِ المَسَاءِ ويَخْبُو !
مَنْ هَتَكَ سِتر الشَجَرْ ؟
لِـ يَبْكِي لحَاء الغُصْن ظِلاً ظَلِيلا !
كل الفُصُول أصْبَحَت تَشْكُو الذُبُول
وَ أوْرَاق خَرِيفُهَا تَسْقِطُ وَاحِدَةً تِلْوَ الأُخْرَىَ
كل شَيءٍ يَتْكَسَّر فِي صُمُودِي
لِذَا لاتُطِيلُوا التَحْدِيق فِي أحْرُفٍ بَاهِتَة
التوى فِي عُنْقِهَا انهزام الأمَلُ المَوبُوءُ بِي
فَـ أصْبَحْتْ رَثَةُ القَول وَ بَالِيةُ المَعَانِي

بِـ رَبُكُم كَيفَ لَهَا أنْ تَتَأنَق
وَ مَخَالِبُ الوَقْت تَحْرُث وَجْهِ البراءة
وَ تُعَرِي مَسَاوِىء الجَرْح فِي فَلَكِ السِنِين
بَعْدَ أنْ صُلِبَتْ عَمْدًا عَلَى مَقَاصِل الوَهْم العَاتِي
وَ شَاخَتْ فِي فَاهِ اليَأسِ أُمْنِيَاتٌ ذَاتَ أمَل
تَخَفَّتْ فِي صَدرِ الشَكِ الضَيِق
تُشِيرُ إلَى أضْرِحَةٍ مُعَبَّأةٍ بِـ بُكَاءٍ وَ عَوِيل
وَ أزِيزُهَا يَتْعَمْلَقُ فِي شِفَاهِ الظَمَأ
وَ يَفْتِكُ بِـ الحُلْمِ المُتَعَرْبِش فِي تَلاوِيحِ السَرَاب

دَعُونِي أُقَارِع الغَسَق بِـ أنَّاتٍ حَارِقَة
تُذِيبُ أصِيص الرُوح مِنْ جَسَدِ السمَاء
وَ تَشْطُرنِي فَوقَ أرضٍ كَنَود
لِـ يَسْتَعْمِرُنِي الجَفَاف
وَ يَسِد ثَغْرِ النُور بِـ صِفَاقٍ سَمِين
فَـ يَبُثُنِي الوَقْت فِي حَلَكِ الضَيَاع
وَ يَزِفُنِي إلَى أرْخَبِيلٍ مِنْ يَحْمُوم
تَحْتَشِدُ فِي أرْكَانِها جَحَافِل حُزْنٍ
شَمَّرَتْ عَنْ سَاعِديهَا بُغْيَة العِدَاءْ
وَ مَا عَلِمُوا بِـ أنِّي أعْلَنْتُ الانهزام
وَ رَفَعْتُ عَنْ حُلْمِ الشَمْس أحَجِيةُ اللقَاء
وَ عَنْدَلْتُ مِنْ فَاهِ النَآي حُزْنُ الرَحِيل

لِذَا لا تُوقظُوا الدَمْع مِنْ التَشَرُّد
دَعَوُهُ يَطِيشُ في أطْوَارِ النَحِيب
وَ يَقْتَات مِنْ ارتجاف أنَامِلِي حِينَ الكتابة
وَ يَمْضَغ عَجْزِي لِـ مُحَاكَاةِ الوَجَعِ الجَائِر
لِـ تَتَحَشْرَج غُصَّةٍ تَسَلَّقَتْ حَنَاجِر الصَمْتِ
وَ أذْوِي كَـ غُصْنٍ عَصَفَتْ بِهِ
تَيَارَات السِنِينِ ذُبُولاً وَ اختناقا




 

التوقيع

؛

رجفة في محراب السكوت !



Twitter: @Turkialmaeeni

تركي المعيني غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:56 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.