طعامك يا أمي .. له رائحة ربيع معجون بنجم معتق ويغطيه مطر
مملح .. يفوح بأحلام محمضة كتلك التي تلعقها ألسنة المساء ..
ومذاقه شهادة تقدير أُهديت لتلميذ بعد كفاح ، في صغري أحسبك تخبئين
الفجر في الدولاب الكبير وتوقظيه ليحتفل معنا بطبق الإفطار .. والليل
لا يجرؤ على الأفول حتى يراك توقظينا بيديك ، لم أشعر يوماً بفقر
أثاثنا .. بالسجادة الخاشعة تحت نظرات سقف خشبي .. بالجدار المتهالك
من توالي السنين .. فالكل ثريٌ بأمي .
اقتبست تلك الأسطروهي غيضٌ من فيض وفي الحقيقة أحترت فمع بداية كل سطر تبدأ حكاية جمال لاتنتهي ...
اتعلم سيدي الفاضل أراك فنان تشكيلي فقط تنقصك ريشة وألوان لتخلق لوحة تنّطق...
نصّ ثري وأعتقد بأن قرآءة واحدة لاتروي
سلِمت يُمناك
تقديري