طلال الفقير..
تدفق معرفي زاخر.. وحروف أسمعت أذني ..واغرورقت جفوني حسرة..
وأدمت قلبي..
عن حال أمتنا ..ووضع حياتنا...
طلال الفقير..
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وقس ذلك على الأمة ككل..على فلسطين ..على أنفسنا..على ما شئت..
تصفح القنوات الأشد قربا لفلسطين..
وتأتيك الإجابة..
إن كنت تنظر للعنوان والتضامن فلك ذاك.. ولكن انظر للمضمون...
من عام 2000م للانتفاضة ومقتل الدرة حتى 2005م قتل الحريري..
وكلا الفترتين تحمل تحول حياتي للكثير.. الحياة تستمر.. ومن تلك الفترة إلى هذه الفترة تحولات عدة..
لكن الصحيح هذه الحقبة امتداد للتبرع واستمرارية الانهزامية..
كان العرب عام 48م يطالبون بالانسحاب.. ثم هزموا 67م فطالبوا بالانسحاب قبل 67م وها نحن اليوم نطالب بغزة وكأن مقر فتح لهم وأن السابق حقهم..
ولا تظنن أني أقل منك حمية ..
أو أقل غيرة على ديني ..
بل لي في قوله جلا وعلا "انفروا خفافا أو ثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذالكم خير لكم لوكنتم تعلمون "
سورة التوبة 41.
ولي في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من مات ولم يحدث نفسه بالجهاد مات ميتة الجاهلية ..
أنا أصدق شعورك ولكني أعارض ماتصبوا إليه ..
هل نحن نملك عدة الجهاد ..
هل نحن نملك مقومات الوحدة بالأسماء ..
إن الخليج عامة حكومات وشعوبا كان ممن نادي بالجهاد وفتح ذلك بالمال والنفس ..
لكن ما لمحصلة في الوقت الذي خرجت الجموع للجهاد أتاك مدعي الوحدة العربية ليطعن في الأوطان ولا أريد التفاصيل ماض اندمل .
في الوقت الذي تسعى فيه المملكة العربية السعودية لرأب صدع تلامذة الاستعمار ...
تجد عبارات التهجم على وطني ووطنك من نائب الرئاسة السورية والاصطياد في الماء العكر ..
لقد كانت المملكة ولا زالت الرقم الصعب والكلمة الحاسمة بحق القضية الفلسطينية ..
في الوقت الذي تكون المملكة حاضرة مقاطعة تجد سفارات بني صهيون في ديار من نجتمع لأجل تحرير أراضيهم ..
إنهم باسم العروبة يا صديقي ..وبلادنا باسم الدين ثم العروبة ..التصرف بقيادتنا كان حكيما ..
أريد تذكيرك ..
في الجزء من فلسطين الجريحة الذي يغار عليه من بني صهيون ..
هناك في الطرف الآخر الخاضع لسلطة حانات الخمر ..وقيعان حفر للاجتماع مع بني صهيون ..
أو لم تسمع تصريح هنية لوسمعته وحللت مبتغاة لأيقنت أن هناك انهزامية ..
هل كامب ديفيد مثل مكة لا رفع الله قدر مكة .. لم يقدروا حرمة بيت الله.. بل كانت طعنة في خاصرة الأمة ..
إن سياسات حكام وطننا تظمن ما يكفل حماية شعبها وأفراده بالمقام الأول وتستقرأ الأحداث وهم أقرب للوضع ولك في هذا المجال أن تفكر ..
دعونا من العواطف ولنكن عقلانيين ولا يزج بنا في متاهات التصريح بل أعتقد أن هناك مقولة تتناسب مع مانحن فيه :
عدو صادق خير من صديق خائن ..
ودمت بوافر الصحة والعافية..
أسأل الله أن ينصر المسلمين في كل مكان وأن يحرر فلسطين
وأن يهئ لنا الأمر الرشد والخير لنا في الدنيا والآخرة ..
أخوك // عبدالله بن سعد السهلي