لقاء حواري مع شعراء منتديات أبعاد أدبية الكرام ...

[د.عبد الفتاح أفكوح]

بسم الله الرحمن الرحيم
لقاء حواري مع شعراء منتديات أبعاد أدبية الكرام
سلام الله عليكم شعراء منتديات أبعاد أدبية ورحمته تعالى وبركاته
وبعد ...
أحييكم بتحية الإسلام الخالدة في رحاب منتديات أبعاد أدبية المزهرة بكل حرف عربي أصيل، والمورقة بكل خفق جميل ...
بحروف من طيب أحييكم، وبحروف من أريج وشذى أهدي إليكم هذا اللقاء الحواري، وقبل أن أبسط جسر التواصل الثقافي المشرق على هذه الصفحة الأبعادية السنية، لكم من أخيكم أبي شامة المغربي وللقارئ الكريم أزهاراً مهداة في مزهرية، وأرى في ما أرى أن أستهل هذا المقام الحواري بتمهيد تأملي، وبباقة من الكلمات الندية ...
للحرف والشعر الأصيل العربي العتيق، لا ريب، نبض رشيق وجوهر جليل، بل إن لهذا الكائن اللغوي الحي وذاك أصوات، وأصداء، ونبر أصيل .. ثم كيف بألق الصبح والفرح الجميل؟ وكيف بالعتمة إذ ترخي سدولها، وكيف بالحلم القتيل؟ كيف بحال المرء إذ يمشي وحيدا في القيظ وهو يتصبب من الجبين إلى أخمص القدمين عرقا على عرق، وكيف به إذ يقطع الليل فردا، وقد سكن في عينيه أرق جاثم على أرق؟ ثم كيف به إذ يجوب الأرض غريبا ينادي الرحيل الرحيل، وحذار من الغرق؟ أحقا ستظل هذه الحروف حبرا على ورق؟ أصدقا لن تفيد هذه الكلمات اليوم وغدا وبعد غد في شيء كثير أو قليل من خطها، ومن سمعها، ومن بها نطق؟
***
سؤال قبل الأسئلة
إذا سأل القراء الكرام .. من هم شعراء منتديات أبعاد أدبية جملة وتفصيلا؟ فبما عساكم تجيبونهم نظماً ونثراً؟
سؤالي الأول
ترى ما هو عنوان أول قصيدة كتبتموها؟ وما قيمتها ومكانتها في نفوسكم؟
سؤالي الثاني
ترى ما الذي يعنيه الشعر بالنسبة إليكم؟ وما عسى يدل عليه في رأيكم؟ ثم كيف كانت البداية الشعرية لديكم؟
سؤالي الثالث
هل ثمة فاصل بين الكتابة النثرية وشقيقتها الشعرية؟
سؤالي الرابع
من هم الشعراء الذين قرأتم لهم أكثر من مرة؟
سؤالي الخامس
ما طبيعة القصائد الشعرية التي تجدون في أنفسكم ميلاً إلى رصدها بالقراءة واقتفاء أثرها بالتلقي؟
سؤالي السادس
ترى هل القصيدة الشعرية في حاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية النثرية؟
سؤالي السابع
كيف ترون مناحي الشعر العربي المعاصر وانسياباته؟ وهل غلبت حسناته على سيئاته؟
سؤالي الثامن
ما الذي يعنيه النقد الشعري في رأيكم بالنسبة للقصيدة العربية قديماً وحديثاً؟ وهل بالإمكان التحدث عن الشعر النقدي؟
سؤالي التاسع
هل ثمة من علاقة جوهرية عميقة بين شكل القصيدة العربية ومحتواها؟
سؤالي العاشر
ما هو في اعتقادكم حظ الإلقاء والإنشاد مما يخطه الشعراء المعاصرون؟
سؤالي الحادي عشر
ترى هل للسيرة الذاتية، الخاصة بالشاعر والشاعرة قديماً وحديثاً، أصوات وأصداء في ما ينظمانه من شعر؟
سؤالي الثاني عشر
ما هي عناوين الكتب أو الدواوين الشعرية التي شغلت تفكيركم وخفقت لها قلوبكم بالأمس، وتشد اليوم اهتمامكم وتنبض لها أفئدتكم؟
سؤالي الثالث عشر
هل سبق لكم أن صادفتم سيراً ذاتية شعرية عربية عتيقة أو حديثة؟
سؤالي الرابع عشر
ما حظ الطفل الكامن فيكم مما تنظمونه من شعر وتنثرونه من نثر؟
سؤالي الأخير
ما هو السؤال أو الأسئلة التي انتظرتم مني طرحها فلم أبسطها في هذا المقام الحواري؟ وما عساها تكون إجاباتكم عليها؟
***
هذه حروف أرسلتها باسمة محلقة في سماء منتديات أبعاد أدبية الصافية، ونظمتها مسكاً وعطراً وطيباً، وغرستها ورودا في حديقة سنية، وغاية ما أقصد إليه أن يعثر القراء الكرام والقارئات الكريمات في تحليقها وتحليق حروف إجاباتكم المرتقبة على حظ مما كانوا يتطلعون إلى تلقيه بالقراءة، وعسى أن تقر بها أعينكم وأعينهم، ولعلكم تستقبلونها باستحسان، ولعلهم يتقبلونها بقبول حسن ...
في انتظار حروف إجاباتك مسهبة ومقتضبة
حياكم الله
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com

 

[صالح الشاعر]

بسم الله الرحمن الرحيم

سأحاول اقتناص الفرصة الأولى في هذا اللقاء الذي يبدو من أسئلته ذكاء موضوعي من أبي شامة، يريد استخراج فوائد جمة في كبسولات أدبية صغيرة

هذه إجاباتي عن الأسئلة


1
كان عنوان القصيدة الأولى (مناجاة) ، وقيمتها ومكانتها عندي أنها القطرة الوحيدة التي سبقت الغيث، وقد سبقته بفترة، حوالي عشر سنين (1992 – 2000)

2
الشعر يعني لي الحضارة العربية، هو من غير شك جزء ليس بالهين من تلك الحضارة، وتمسكنا به وتطويرنا له أمر لا مهرب منه

أما البداية الشعرية لديَّ فربَّما كانت بمحاكاة لبعض القصائد، كانت تتخذ أحيانا شكل الشعر (الحلمنتيشي أو الفكاهي) وأحيانا شكل الأغنية العاطفية، لم تستمر هذه الحالة واتَّجه القلم فورًا إلى القصيدة
ربما أدع ذلك كله وأجزم أن البداية الحقيقية كانت في القراءة، منذ بداية المرحلة الثانوية وأنا مغرم بقراءة الشعر

3
هناك فاصل بين الكتابة النثرية والشعر،، العنصر الموسيقي هو المطلب الأول لدى الشاعر، والألفاظ والمعاني مسخَّرة لخدمة الموسيقى، أو هذا ـ على الأقل ـ مذهبي.

4
ربما كان السؤال: مَن الذي لم أقرأ له أكثر من مرة، بطبيعتي أحسن اختيار مَن أقرأ لهم، وحين أقرأ لشاعر أظل فترة مدمنَا لشعره

5
أميل في الوقت الحالي إلى رصد القصائد الفلسفية والصوفية.

6
القصيدة الشعرية ليست في حاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية النثرية، هل المطرب يجب أن (يمثِّل) أو (يرسم) أمام الميكروفون؟

7
مناحي الشعر العربي وانسياباته؟ هذا موضوع شرحه يطول، النقد الأدبي هو مَن يصنع للشعر حركة ورواجا، والنقد في وقتنا الحالي ميت (إكلينيكيا) على الأقل.

8
لم أسمع عن بدعة الشعر النقدي، والنقد الشعري يمثل الإعلانات التجارية والرسائل الترويجية

9
بالفعل هناك علاقة جوهرية عميقة بين الشكل والمحتوى، هناك قيم صوتية وإيقاعية معينة ترسم بعض ملامح تلك العلاقة، والنقد النصي والتحليلي يؤيد ذلك، وليس كل الشعراء يتقن إنشاء تلك العلاقة.


10
لست متابعا جيدا، ولكني أرى أن نجاح القصيدة يتوقف على وعي الشاعر بإنشادها وكون الإنشاد مؤديًا لمعناها الذي أراده من غير معوقات

11
الشعر مرآة النفس، والسيرة الذاتية باختصار هي عوامل ومكونات النفس، فبالتأكيد سنجد شيئا ما هنا أو هناك

12
ربما كان العمدة، والموشح من أهم الكتب التي شدت اهتمامي، وعدا ذلك أمر كثيرا على لزوميات المعري.

13
لم أصادف من ذلك شيئًا، اللهم إلا شيئا ما في ديوان النابغة الذبياني وزهير بن أبي سلمى

14
حظه في شعري الثورة وعدم التقيد ببعض شكليات النحو ـ دراستي الأكاديمية ـ عمدًا.

15
كفيت ووفيت ! شكرا لك وأتمنى دوام التواصل
*****

 

[د.عبد الفتاح أفكوح]

سلام الله عليك من جديد أخي الكريم
صالح الشاعر
ورحمته جل جلاله وبركاته
وبعد ...
أحييك في البدء بتحية الإسلام الخالدة، وهي كلمات طيبات أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين، لا تظلم منه شيئاً يسيراً أو كثيراً ...
ثم لك ألق الشكر السني وعبق التقدير البهي على مبادرتك الحثيثة إلى إجابة دعوتي المتواضعة من خلال مد جسر هذا اللقاء الحواري المزهر في رحاب هذه الواحة الزهراء، وعلى ما جدت به كريماً جواداً، ولم تضن به من وميض حروف إجاباتك المشرقة، وأريج كلماتك المورقة، والحق أنك أثنيت على كل سؤال بما هو أهل له من الإجابة، التي لا أرى أهل هذه الروضة الأدبية الكرام إلا وهم ينطقون بلسان واحد، بعد الفراغ من قراءة إجاباتك، التي أجعت فيها اللفظ وأشبعت المعنى، بعبارة: حبَّذا المزيد ...
لقد سرت في الذي نثرته مسهباً ومقتضباً سيرة زهير بن أبي سُلمى، الذي كان لا يمدح المرء إلا بما هو أهل له دون زيادة أو نقصان، ولا شك في أن إبحارك من إجابة إلى إجابة كان آسراً في يمِّ هذا اللقاء الحواري الهادئ الآسر، ومن المؤكد أن ترحال أهل هذه الدوحة الأدبية العربية الأزاهر وسائر القراء الزائرين الكرام بين مباني كلماتك ومعانيها كان ساحراً، وعسى أن يكون الجميع قد عثرَ في ما تم بسطه من أسئلة وإجابات على إضاءات أو إضافات مفيدة في كافة أبواب هذا اللقاء الحواري المشرق ...
وإلى لقاء حواري جديد قادم بإذن الله جل وعلا
حياك الله

د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com

 

[د.عبد الفتاح أفكوح]

 

[د.عبد الفتاح أفكوح]

 

[عبدالإله المالك]

السلام عليكم ورحمة الله

د عبدالفتاح

لي لمثل هذا التجلي والتحليق