بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.،
.،
الفاضلة / غنى طارق
حيَّاكِ الله .
.،
.،
لذا حرص الدين الإسلامي على الأسرة بدء مِنْ الحث على تكوينها وضوابط اختيار
الزوج لزوجته والزوجة لزوجها فالبيئة الأسرية أو اللبنة الأولى في المُجتمع هي بيئة
محتويه للفرد ( نفسيا و عقليا وجسميا واجتماعيا ) وكلما أدرك الوالدين أهمية هذا
الاحتواء كلما كانت المُخرجات سوية .
لا أقول : كل ما يفعله أفراد لُبنتهم هم المسؤولين عنه فتبقى الهداية والتوفيق بيد الله
سبحانه وتعالى لكن : أين الجانب المسؤول والمُربي لهم ؟ أين الأخذ
بالأسباب التي تكفل لأفراد لُبنتهم العيش الصحيح ؟.
فهذه الصغيرة ستكون شابة إن كتب الله لها العمر بعد سنوات ولن تبقى
صغيرة تحت رعاية والديها .هذه الصغيرة سيأتي يوم تكون فيه مسؤولة
وواعية راشدة يقع على أمانتها واجبات وحقوق .
أهمها للنفس المؤمنة أن علمها يعني نور عقلها فحين تتعلم القراءة والكتابة
هذا يعني أنها قادرة على قراءة القرآن وقادرة على معرفة أوامر ربها ونواهيه
قادرة على إدراك واجباتها اتجاه ربها ونفسها والنفوس حولها ومُجتمعها وقادرة
على إدراك حقوقها .
فهل تم إعدادها لذلك ؟
هذا ما نتحدث عنه في هذا الجانب الهام مِنْ جوانب مسؤوليات اللبنة
الأولى في المُجتمع المُسلم .
فحتى قرار الزواج قرار بناء اللبنة الأولى يُفترض أن يكون قرار واعي
ومُدرك لمعنى بناء لُبنة أولى معنى أن تكون النفس مسؤولة عن نفوس .
يستطيع الفرد مثلا أن يُساير صغيره / صغيرته ويتعايش مع ذلك لكن هل يستطيع
الصغير / الصغيرة التعايش بعد ذلك ؟ وهل مثل ذلك الاحتواء ( المُسايرة ) _ وحتما
لها تأثيرها على الفرد جسميا ونفسيا وعقليا واجتماعيا _ سيكفل للمجتمع مُخرجات
قادرة على الاعتناء بنفسها وبِمَنْ حولها وبمُجتمعها ؟.
.،
.،
الفاضلة / غنى طارق
مُداخلة وتعقيب طيبٌ مُثمر بإذن الله تعالى
جزاكِ الله خيرا.
.،
.،
هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته