من الذي يربي؟؟؟ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7493 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 75336 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 464 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3891 - )           »          إيراق واحتراق (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 61 - )           »          طلقة الطيش (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          في ليلة شتاء بارد (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 2 - )           »          مرارة النارنج (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 12 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 567 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 519 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-2009, 02:22 AM   #1
أحمد رشاد
( شاعر وكاتب )

افتراضي من الذي يربي؟؟؟


من الذي يربي؟ أحمد رشاد

كيف لنا أن نرقى بمجتمعنا ونجعل منه ذلك المجتمع المتقدم المتمدن الحضاري المتماسك القادر على تحقيق رسالة الإنسانية؟ كيف لنا أن نبنى الإنسان الذي يرقى بهذا المجتمع ويسمو به نحو العلا؟ كيف لنا أن نُعيد تشكيلَ منظومةِ الأخلاقِ ونضعُ أجيالنا على الطريق الصحيح ؟ كيف لنا أن نُّنشئ ذلك الجيلَ المدركَ لواجباته, العارفَ لحقوقه, الواعي لواقعه, القابض على مفاتيح المستقبل المشرق؟
كيف لنا أن نحقق كل ما ذكرنا دون مشروع تربوي وطني متكامل لا يهمل أي طرف من أطراف العملية التربوية ولا ينسى دور كل مؤسسات المجتمع وفعاليته في إنجاز هذا المشروع؟
كيف لنا أن نصل ونحن لا ندري إلى أين نسير؟
يُقال أن الأطفال في كل المجتمعات هم نتاج ثلاث مؤسسات ( مؤسسة البيت – مؤسسة المدرسة – ومؤسسة السلطة التي تحكم ).
قد تلتقي هذه المؤسسات الثلاثة في نقاطٍ كثيرةٍ وتتقاطعُ مع بعضها وتكوّن شراكةً حقيقةً, وأحياناً قد تتنافرُ هذه المؤسساتُ الثلاثةُ لتغدو كلُّ واحدة منهما على الطرف المغاير, إذ أنَّ لكل مؤسسة مشروعها الخاص الذي قد يتعارض أو يتفق جزئياً أو كلياً مع مشروع المؤسسات الأخرى. ففي حالة التوافق بين المؤسسات الثلاثة على مشروع تربوي واحد وهذا نادر الحدوث يمكن أن ننتج شخصاً متوازناً نوعاً ما, ولكن حين يتعارض مشروع مؤسسة البيت التربوي مع مشروع السلطة تكون المدرسة ساحةَ صراعٍ عنيفٍ بين مجموعة المعارف والقيم والنظم التي تدفع بها الأسرة بقوة لتكون المحور الرئيسي في تشكيل شخصية طفلها المستقبلية, وبين مجموعة المعارف والقيم التي تريد هذه السلطة أو تلك تكريسها وجعلها المنهج التربوي الوحيد الذي يُشكِّل هذه الشخصية المنشود تشكيلها.
يرى بعضهم أن مؤسسة المدرسة ينبغي أن تكون ساحةً محايدةً تعلِّم قيماً ومعارفَ مطلقةً بعيدةً عن إيِّ تأثيرٍ يشدُّ بهذه الشخصية نحو أحد الأطراف ساحباً إياها عن الخط المعتدل الذي يوازن بين هذين المتنافرين أو المختلفين تجاه قضية ما.
وأي من هذه المؤسسات الثلاثة يقع على عاتقها إدراكُ واقعها ومفرداتِ عملها وأدواتِ تحقيقِ رسالتها وهذا الإدراكُ يجعلُ من هذه المؤسسةِ أو تلك جهةً ذات فاعلية قوية مؤثرة له الدور الرئيسي بل والوحيد في أغلب الأحيان في تكوين شخص المستقبل الذي تصبو إليه. ولعل معظم مجتمعاتنا العربية فقدت القيم الحقيقية لهذه المؤسسات الثلاثة حين انتصرت مؤسسة السلطة على المؤسستين الباقيتين فغدت الساحة خالية لها تماماً وخاصة بعد الانزياح الخطير الذي طرأ على المنظومة الأخلاقية لمؤسسة البيت فغدت مهمشة ومعطلة إلى حدٍ بعيد مما جعلها غائبة عن ساحتها الحقيقة وذلك نتيجة لانشغال البيت بتغذية الجسد وتكوين العضلات تاركة القسم العلوي للمؤسسة الأقوى. في حين ظلت مؤسسة المدرسة في الأقبية السفلية للعملية التربوية لتصبح رسولاً خائناً للرسالة السامية التي أوكلت إليها, بل صارت حارساً أميناً لرسالة الفكر المهيمن على هذه السلطة في هذا المجتمع أو ذاك.
ومن أركان العملية التربوية المهمة المعلم الذي هو المحرك الأساسي لهذا العمل الضخم, هذا العمل الذي أوشك أن يغيّب تماماً ويغدو مجرد إكسسوار يمكن الاستغناء عنه في التربية والاستغناء بالمعنى السلبي وليس بالمعنى الإيجابي الذي يجعل من المعلم يقف مراقباً لاكتساب المعرفة موجهاً لهذه المهمة الإنسانية الكبرى. لقد تم تشويه الصورة المثالية للمعلم والمربي بل وتحطيمها.
المعلم الذي كان في أعلى السلم الاجتماعي أنهار به السلم ليضيع بين درجات هذه السلم فراح يبحث عن موقعه الطبيعي غير أنه لم يفلح لأن المكان الذي كان يشغله هذا المربي الهرم راح لغيره.
نعم لقد أرغم المعلم على التخلي عن دوره ليلعب أدوراً ثانوياً بل غدا كومبارساً في معظم الأحيان.

 

التوقيع


الوقت يحاصرنا

أحمد رشاد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-14-2009, 03:38 PM   #2
وئيد محمّد
( كاتب )

الصورة الرمزية وئيد محمّد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

وئيد محمّد غير متواجد حاليا

افتراضي


تبعاً للإنسان يكون الوطن .. وتبعاً للتربية الصحيحة يكون الإنسان و الوطن .
أمور كثيرة يجب أن تصحح بدءاً من البيئة الأصل ( البيت ) و البيئات الأخرى كبيئة ِ التدريس والسُلطة ..
المعلم أصبح كالكيسِ الذي يراه الآدمييون فارغ دائماً فيرمون داخله كل الأخطاء المجاورة له ويظنون بأنهم بذلك يستطيعون تلميّع ( المبرر ) وما أنا الا آدميٌ أجده غير مسؤولٍ الا عن دوره الذي يجب أن يؤديه وهو يعلم بأن في كل الجهات ينظر اليه الله .
أستاذ أحمد رشاد / مقال جميل وثري ..أشكرك عليه .

 

التوقيع

أنا أكثرُ تعباً من الطرقات .
* سعد


التعديل الأخير تم بواسطة وئيد محمّد ; 12-14-2009 الساعة 03:42 PM.

وئيد محمّد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-15-2009, 04:43 PM   #3
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 460

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


أستاذ أحمد أهلاً بكَ ,

بما أنّهُ من الصّعب أن يُقدّمَ أحدٌ إليكَ دوركَ على طبقٍ من ذهب و بدونِ عناء, فمنَ الضّروري أن تنتزعهُ بيديكَ منهم .
أرى أنّهُ على الانسان مهما كانَ موقعهُ أن يناضلَ لأخذِ دورهِ سواءاً كانَ أباً أو أمّاً يعملُ كلٌّ منهما لتأمين ظروف معيشيّة أفضل أو كانَ معلّماً يعاني من سوء تنظيم السّلم التربوي أو من غياب دور الأسرة .
نحنُ نرمي غالباً باللّومِ على المجتمع و ما فيهِ من سُلطات اقتصادية و سياسيّة و تربويّة باعتبارها الدّرجة الأعلى في التّحكم بمصير المجتمع و ننسى أنَّ الانسان هو الوحدة الأساسيّة القادرة على التّغيير و إن كانَ هذا التّغيير يتطلّب الكثير من الوقت .


شُكراً لهذا المقال الناضح بالفكر .

دمتَ بخير .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-17-2009, 11:20 PM   #4
أحمد رشاد
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية أحمد رشاد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1559

أحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وئيد محمّد مشاهدة المشاركة
تبعاً للإنسان يكون الوطن .. وتبعاً للتربية الصحيحة يكون الإنسان و الوطن .


أمور كثيرة يجب أن تصحح بدءاً من البيئة الأصل ( البيت ) و البيئات الأخرى كبيئة ِ التدريس والسُلطة ..
المعلم أصبح كالكيسِ الذي يراه الآدمييون فارغ دائماً فيرمون داخله كل الأخطاء المجاورة له ويظنون بأنهم بذلك يستطيعون تلميّع ( المبرر ) وما أنا الا آدميٌ أجده غير مسؤولٍ الا عن دوره الذي يجب أن يؤديه وهو يعلم بأن في كل الجهات ينظر اليه الله .

أستاذ أحمد رشاد / مقال جميل وثري ..أشكرك عليه .
استاذ وئيد امحمد
لقد سعدت كثيراً بهذا التعليق الراقي والجميل والذي يحمل بين طياته علامات وعي وفهم عميقين.
لك من الرقة التي على ضفة الفرات كل المودة

 

التوقيع


الوقت يحاصرنا


التعديل الأخير تم بواسطة أحمد رشاد ; 12-17-2009 الساعة 11:25 PM.

أحمد رشاد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-19-2009, 01:07 AM   #5
أحمد رشاد
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية أحمد رشاد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1559

أحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
أستاذ أحمد أهلاً بكَ ,


بما أنّهُ من الصّعب أن يُقدّمَ أحدٌ إليكَ دوركَ على طبقٍ من ذهب و بدونِ عناء, فمنَ الضّروري أن تنتزعهُ بيديكَ منهم .
أرى أنّهُ على الانسان مهما كانَ موقعهُ أن يناضلَ لأخذِ دورهِ سواءاً كانَ أباً أو أمّاً يعملُ كلٌّ منهما لتأمين ظروف معيشيّة أفضل أو كانَ معلّماً يعاني من سوء تنظيم السّلم التربوي أو من غياب دور الأسرة .
نحنُ نرمي غالباً باللّومِ على المجتمع و ما فيهِ من سُلطات اقتصادية و سياسيّة و تربويّة باعتبارها الدّرجة الأعلى في التّحكم بمصير المجتمع و ننسى أنَّ الانسان هو الوحدة الأساسيّة القادرة على التّغيير و إن كانَ هذا التّغيير يتطلّب الكثير من الوقت .


شُكراً لهذا المقال الناضح بالفكر .


دمتَ بخير .


وشكراً لمن قرأ بوعي وعلق بوعي
لك محبة الفرات

 

التوقيع


الوقت يحاصرنا

أحمد رشاد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.