سحر
موضوعك جميل وحيوي وما يخص القومية العربية فهي قومية مهترئة ينادي بها شخصيات تافهه
ضيعت حقوق الدهماء بحجة المطالبة بها ، وينادي بها الآن بعض المرضى .
وأنا هنا لا أرفض القومية العربية لو كانت قائمة على مباديء صحيحة وشفافة وأهلها أيضاً
متعمتعين بالشفافية ، ولكنني أصب جام غضبي على القومية القائمة أو التي سببت نكبة الأمة .
أما ما يختص بالطرف الآخر من الموضوع فهو حيوي ولي وقفات معه ولكن بالإجابة على أسئلتك :
هل ستنجح الوطنية ؟
ستنجح حسب إعتقادي البسيط ولكنها تحتاج لوقت بسيط ، الآن نضحك على أبنائنا عندما يأخذون
الأعلام في مناسبة اليوم الوطني للمدارس ونضحك على مادة الوطنية ونقول أن الوطنية لاتدرس
فالوطنية كالأم لاتحتاج لهداية فالطفل الأعمى يهتدي لصدر أمه ، ولكن بعد وقت سيأتي جيل ينتظر
اليوم الوطني ويحتفل به ويجل ما يضحكنا الآن ويقدم مصلحة الوطن على كل شيء على القبيلة
والمنطقة والمصلحة الشخصية والمذهب الديني لأن الوطن هو البيت الكبير ، ولو وجد هذا الفكر
حالياً أو كرس لرأيتي التطور سريعاً خلاف مرحلة السلحفاة الحالية . (أتمنى ان لا أكون أفلاطونياً)
هل سيكون لها منهجية واضحة الخطط والأهداف أم سيكون مثل القومية العربية مجرد شعار وحناجر ؟
ها أنتي تؤمنين بها وتأملين تطويرها ، وأنا أرى أن المنهجية وصدق الهدف في مثل هذه المشاريع
تنجح ، والزمن كفيل بكشف صدق النوايا، والمرحلة الحالية التي جعلتنا نشاهد بعض النقاد
الحادين لدرجة جعلتنا نشكك بوطنيتهم لهي خير دليل أن الحس الوطني ومفهوم الوطن للجميع
بدأ يتشكل وسيرى النور قريباً ودليل آخر أن الوطنية بدأت تؤتي أكلها والقادم اجمل .
(أتمنى ان لا أكون أفلاطونياً)
هل سيكون لهذا المفهوم فكرا واضح البراهين والدلائل بحيث لا يفشل أمام أي فكر آخر دخيل عليه ؟
النجاح والفشل أمر قدري لا يملك الأنسان فيه أي سبيل ولكنه يملك تهيئة أسباب النجاح ، أما
المنهج الوطني يجب أن لا يعترض مع أي فكر آخر لأن جميع التيارات مع خلافاتها مع بعضها يجب
أن تكون جميعها تقدم المنهج الوطني أو المصلحة الوطنية على مصلحة تياراتها .
(أتمنى ان لا أكون أفلاطونياً)
أما مسألة ان الوطنية أناشيد فأنا ضد هذا الكلام وأتمنى ان لا يكون صحيحاً .