هل يمكن أن تكون رواية مدخلاً لحكاية تأخذك الحروف إليها ؟!
وهل يمكن أن يكون التعلق بالبطلة سبيلاً لعشق مدينة ؟!
وهل يمكن أن تعبر الورق لتكتب رسائل لبطلة ليست موجودة إلا بين الصفحات ؟!
قد أكون متطرفة في إستغراقي في رواية صوفيا للروائي السعودي محمد حسن علوان ..
ولكن بسببها .. يممت صوب بيروت .. لأول مرة ..
كنت أمضي بروح صوفيا .. وأتتبع خطواتها فيها ..
أدهشتني المدينة .. فسكنتني .. فأصبحت وجهتي الدائمة ..
هذه رسالتي الأولى لصوفيا منذ ثلاثة أعوام ..
هل هو عشق الكتابة أم جنونها .. لاأدري ..
ولكني على يقين إن هناك من سار هذا الدرب قبلي ..
صوفيا ..
لاأدري أي صدفة حملتني إليكِ ..
تصورتُ هويّتكِ أجنبيه ..
محمد حسن علوان .. كاتب لااعرفه .. ولكن لابأس ..
حملتها من ضمن الروايات التي حرصتُ على إقتنائها من معرض الكتاب
الذي يقام في إماراتي ..
بي نهم للقراءه ..
هل أملك الوقت ؟!
ساخلقه ..!
أدهشتيني ياصوفيا حدّ الذهول ..
استغرقتُ في قراءتكِ وهاجمتني أوجاعك ..
انهرتُ بكاءاً .. وودعتُ / أودعتُ فيكِ بعضي ..
بدأتُ بك مساءاً وانتهيتُ منكِ بعد ساعتين أو ثلاث ربما ..
فقدتُ إحساسي بالوقت ..
وتوقف الزمن عند تلك الشقه التي صنعتِ لك فيها حياة الحب و النهايه ..
عشتُ إنفعالاتك .. .. واستمتعتُ بحديثك .. وطمأنتُ هواجسك ..
وبقيتُ معك حتى بعد أن غادر ..
صوفيا ..
ساعيد قراءتكِ .. مرة أخرى .. بتأن ..
وريقات كل ليله ..
أكتب لكِ رسائل عما كتب عنكِ ذلك القادم من الصحراء .. المتضخم بإنسانيته / حبك ..
مدرسه لعشاق اللغة .. والكتابة ..
آه ياصوفيا أكاد أمس روحكِ ..
كيف تموت الملائكه ؟!
استوقفتني هذه الجملة كثيراً ..
وحاولتُ أن أذهب مع معتز فيما ذهب إليه .. فتكسرت أجنحة خيالي ..
وشعرتُ بعجزي .. !
أنا التي أقطف النجوم حتى المطفئات منها في مواسم الآسى ..
وأجمعها في سلالي .. وأنفث فيها من جمر روحي فتتوهج ويزيد بهائي ..!
ملائكة تموت ..
وأنتي تغادرين ..
وأنا أمسح دمعي بكلتا يدي ..
وأنظر إلى قدر الفَرَاش ..
رغم كل الحرائق التي في داخلي ..
أستعيذ من مصيرهن .. وأطفأ شمعتي ..
لاأحتاج إلى نور حين أكتب ..
كم هاجمتني نوبات الكتابه قبل ان يبزغ الفجر ..
تتسلل يدي إلى أدراجي أبحث عن قلم .. وأكتب وانا نصف نائمه ..
وماأن أنتهي حتى أنهض لأقرأ على نفسي ماكتبت ..
وتملأني إبتسامتي ..
القارئه الأولى لي أنا .. وأحياناً الأخيره ..
مابال معتز ياصوفيا ..
أختلف عنه كلياً ..
إلا في شيئين حب النهار .. وأنتِ
أميل للثبات ويميل للتغيير ..
لايهم ..
سأمضي إليك ..
صوفيا ..
لم تكوني ملاكاً إذاً ..
إنتهت رحلة ألامك لتبدأ رحلة أحزانه / أحزاني ..
أي طاقة تملكين لتتعلقين بحب عابر ..؟!
أنظر في عيون الألم .. أتساقط ..
أنا التي أعتبر نفسي حمّالة آسيه ..
وتفضحني إرتباكات حيرتي ..
ودموع شفقتي ..
وأشدّ على يديه ..
أتأمل ملامحه ..
سمات غذّاها مجتمع ..
أم أفرزتها بيئه داخليه تتمدد بين عقله وقلبه ..
وتفرزها مساماته .. فتندفع جوارحه إلى مغامره ثمنها قلبه ..
لماذا وقع خياركَ عليه ؟!
أكان الأقرب ام الأحب ..؟!
لاأدري ولكني أعرف شباب خليجي .. مندفعون وراء عباءة امرأه ..
ولكن لن يمضون إلى امرأة تموت ..
صوفيا ..
يستهويني هو ..
وأحس روحكِ تطوف بي ..
هل نفثتِ نبضك بي وأنا أقراكِ
إن كان .. ويلي ..!!
أقلّب في ذاكرتي كل كتب علم النفس ..
صفحات بيضاء ..
وتلك الشهاده القابعه في أحد الأدراج تنعي حظ الطالبه المتألقه ذات زمن ..
لو ياتيك أحد أساتذتكِ الآن ..
ويطلب منك تحليل الحاله ..
ماذا ستفعلين ؟!
أستاذي لم أقرأ دواخل النفوس ..
بل أقرأ الأرواح ..
ياروحي عليكِ ..
أكاد أعرف روح معتز ..
ولكن أريد أن أتعمق في روحكِ أنتِ ..!
هي أنفاس الحروف حين تستنهض فينا روح الكتابة ..
فنستغرق في المشاعر حدّ الحياة في الصفحات ..!
سكون ..
شكراً لهذه المساحة ..
شكراً لأنك أعدتيني لصوفيا ..