يحمل هذا الشهر الفضيل لي هذا العام بشرى انتظرتها منذ سبع سنوات
وهدية تمنيتها منذ زمن
هدية من علي المولى بها بعد طول انتظار
هدية زرعت بداخلي فغيرت تفاصيلي وتحكمت بي رغم صغرها
فجعلني ابتعد عن ما أحب من عطوري الفرنسية التي اعشقها
وسيحرمني من تناول الثريد والهريس الذي انتظره كل عام
وسيجعلني اشعر بالغثيان عندما اشم رائحة الرقائق الهشة المحشوة بالجبن التي كنت
أفضل أن ابدأ افطاري بها
وأبعدني بارادتي عن أنواع الحلويات التي أذوب فيها خوفا من ارتفاع مقياس السكر
كل ذلك وأكثر
أهي غيرة هذا الكائن التي جعلتني أنفر من رائحة أطفالي الأثنين التي اعشقها وكأنه
يفرض ارادته ويقول لي بعين نصف مغمضمة
أنا الأصغر
أنا الأجمل
أنا الأشقى
أتذكر حينها مقولة أختي الشهيرة
كل جديد لذيذ
تناظرني أمي حين الجلوس على الوجبة ممسكة بيدي : يمة بتموتين السنة ما يصير
ما تاكلين ياييج ارمضان
وينظر لي أخي ويقول .... تبين دونات ؟ آييب لج فريسكاتو اللي تحبينه ؟؟؟
وذلك القابع في جسمي يجعلني اتقيأ بصورة لا ارادية حين يذكر لي أخي أسماء كنت
اعشق تناولها وسيكون هو من مشجعيها عندما يكبر
سأنتظر موعد قدوم هذا الضيف بأجمل شهر وبأجمل تاريخ
الثامن من مارس
أهي الصدف أم هي مشيئة الله الذي سيمنحني حبا جديدا بحياتي
وستولد زين جديدة
لا أعلم
دعواتكم هي ما احتاجها في هذا الشهر الفضيل
فلا تنسوني منها