أسئلة لم تعد على الموضة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ليل جابك (الكاتـب : نوف مطير - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 3 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 192 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7493 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 75336 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 464 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3891 - )           »          إيراق واحتراق (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 61 - )           »          طلقة الطيش (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          في ليلة شتاء بارد (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 2 - )           »          مرارة النارنج (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 12 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-16-2009, 09:07 PM   #1
حنين عمر
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي أسئلة لم تعد على الموضة


أسئلة لم تعد على الموضة

لـ: حنين عمر


كثيرة هي الأسئلة التي تثير الجدل وتحرق الأعصاب، ولكن نادرة هي الأسئلة التي تثير الضحك : كهذا السؤال الذي سقط عليّ من حيث لا أدري قبل قليل : لماذا عندما تكتب المرأة بحرية تتهم بالبحث عن الشهرة؟

حمدا لله أن طارح السؤال لم يلحظني وأنا اقاوم رغبتي في الضحك.

وقد تبدو تلك الابتسامة الخبيثة التي ترتسم على شفاهي الآن وأنا أتأمله بسخرية غريبة بعض الشيء ولكن تفسيرها أبسط من البساطة.
اذ أن كل كلمة في هذه الجملة التي تنتهي بعلامة استفهام كبيرة تذكرني بحادثة طريفة: الكتابة ، المرأة، الحرية، الأتهام والشهرة !

فأما الكتابة فهي في حد ذاتها لعبة ممتعة نمارسها مع الآخرين وجريمة جميلة نمارسها مع أنفسنا ، ولا أعرف لم يجب أن ننظرها ونفسرها ونقدم تقريرات عنها إلى هيئة الأمم المتحدة، فإن كان الكاتب رجلا فرضوا عليه الحصار الفكري وإن كان امرأة أرسلوا إليها بعض المارينز من النقاد ليتخلصوا منها مطلقين عبارات غريبة مثل " الأدب النسوي" و " التابو" ومهللين كالمجاذيب أمام أسئلة ٍ لم تعد على الموضة !

لا يوجد شيء اسمه أدب نسوي ولا يعجبني التفريق العنصري الغبي لأن الإبداع لا جنس له، ولا يوجد شيء اسمه التابو بل هو مجرد صنم من الفخار صنعه بعض العاطلين عن العمل ليشغلوا أنفسهم بتحطيمه مدعين أنهم " فعلوا شيئا" ولأن الكتب السماوية وتاريخ الأدب العربي و آثار الحضارات القديمة تشهد على طرح أكثر الموضوعات حميمية بكل بساطة وموضوعية وهدوء.

أما الحرية التي تتحدث الكثيرات عنها هاته الأيام، فقد أصبحت مثل علب السردين معلبة وجاهزة للإستعمال في أي لحظة، وكلما سألت احداهن عن " المسخرة" التي تكتبها أو تفعلها أو تدعيها ، فتحت في وجهك العلبة دون أن تعرف الفرق بين الحرية والإنحلال وبين الجرأة والوقاحة وبين أفلام الرومنسية وأفلام البورنو. ولأني أكره رائحة السمك المعلب فإنني أحاول أن أبتعد عن " سانديكا" الصيادين !

بالنسبة لي الحرية لم تكن يوما هدفا إنها وسيلة أستعملها للوصول إلى هدف آخر هو نفس الهدف الذي أكتب من أجله، ولا أتذكر أنني سلمتُ يوما رقبتي لمسرور أو رضيت بشهريار زوجا، بل دائما ما اعتبرت شهرزاد غبية لأنها صبرت ألف ليلة وليلة ولو كنت مكانها كنت قتلتهُ في أول ليلة و وفرتُ على نفسي عناء تحمله.
ولستُ احترمُ من تكتبُ بجسدها فلا فرق بينها وبين المطربات الخليعات اللواتي بالتأكيد هن أكثر شهرة منها، بل إنه لمن البديهي أن تكون المطربات أكثر شهرة من الأديبات بالتأكيد : فأية شهرة تلك التي فيها يختلفون ؟

أما السؤال المناسب الذي يجب طرحه برأيي – وهو مثير للبكاء وليس للضحك - هو :" ما هي الحرية الأدبية ؟ "
هذا هو السؤال الأول الذي يجب الأجابة عليه قبل الوصول إلى تحليل مفاهيم الكتابة والمرأة والخوض في غمار رأي بعض رجال الشرطة النقدية الذين يلاحقون الأفكار على الورق ويطلقون أحكاما فلسفية بعضها يقتل غيره وبعضها يقتل نفسه وبعضها عيار في الهواء.
لأن تساؤلات التفرقة العنصرية لا محل لها من الإعراب في ظل العولمة والحداثة وكل المفاهيم "النيو لوك" في عالم الأدب ، وهي لا تعلو عن كونها مجرد زوبعة في فنجان النقد البدوي الذي أصبح هاته الإيام مصابا بالهستيريا، ويحتاج إلى طبيب نفساني محلف. / تمنياتي له بالشفاء.
حنين
2008 الجزائر - مارس

 

التوقيع

ATRYLINE

حنين عمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-16-2009, 09:40 PM   #2
أحمد الحسون
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية أحمد الحسون

 






 

 مواضيع العضو
 

معدل تقييم المستوى: 16

أحمد الحسون غير متواجد حاليا

افتراضي


أختي حنين

متألقة بنصوصك كالعادة
نحن نكتب كي لا نبكي ، ثم إن الإبداع لا هوية له كما تفضلتي ، لكن الأدب النسوي نشأ عبر حقبة كانت فيها المرأة وما زالت بعض الشيء ضمن حيف وظلم جائر، وظاهرة نشوء النسوية في الأدب من الأجناس الأدبية إلى النقد ظاهرة واضحة وجلية وأثبتها العلم تنظيراً وتطبيقاً ، وأنت من منبر الإبداع الإنساني الذي تتموقعين فيه تعبرين عن رأيك أو ما يجب أن يكون ، وأنا أوافقك في ذلك ، لكن كثير من النساء اتجه بخط واضح ملحوظ باتجاه المرأة ، وهذا أمر عادي وطبيعي ، أي جنس ستحمل حروفه روحه ، لكننا في الذاكرة لم نعهد إلا ماهو فحولي وذكوري فمن الطبيعي أن نسمي أي انحراف عن هذا المسار جنس أدبي له هوية رجولية أو أنثوية.

بكل حال ذاك موضوع طويل، أما ما يخص شرطة النقد فذاك ضمن أطر منطقية وواقعية ، فالنقد لايصادر الأدب ، لكنه يعتبر النص سيولد من جديد وأي قراءة نقدية هي إضافة للنص، ومن هنا ستتعدد القراءات والنصوص وتتوالد اللغة ، فالمؤلف يموت لحظة انتهائه من النص، وهو بكل حال لوعاد لقراءة نصه سيقرؤه وكأنه غريب عنه وستتوضح له رؤى وآفاق لم يكن يعيها أثناء إنتاج النص عبر التداعي الحر ، ثم إن القراءة النقدية تعترف بالنص الماثل المليء باللغة والحياة من تاريخ وحضارة وفكر ماضوي وحاضر واستشراف مستقبلي.

الحديث يطول أختي

أشكرك لطرحك الراقي وفكرك الإبداعي الإنساني بالدرجة الأولى ، وهذه مزية نقاء الروح وصفاء اللغة.

دمت بخير .
بانتظار جديدك.

 

أحمد الحسون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-16-2009, 09:45 PM   #3
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


هذا اذا كانَ هناكَ حريّةٌ أدبيّة يا حنين , فالحريّة اقتصرت اليوم على كسر الممنوعات فقط و تجاوز الرقابة المقيتة و اجتثاث مقصّات الاعرافِ و الحدود الاجتماعية و الدينية ..

لا حريّةَ اليومَ في الادب , فالأدب الّذي يقدّمُ فيلماً خليعاً باسمِ الحريّة , غير قادرٍ أبداً على بناءِ فكرٍ يقاومُ صلابةَ الأفكارِ البالية دونَ أن يُكسَر , و يجاري مرونةَ الحداثةِ و العولمةِ دونَ أن يُعصَر .

من هذا المنطلق , كانَ الأدبُ سهلَ المنالِ لكلِّ التّعابيرِ الّتي من الممكن اطلاقها على شيءٍ لا يستطيعُ أحدٌ تحديدَ ماهيّتهِ في ظلِّ صراعِ الجميعِ على النّيلِ منهِ و به !

شُكراً يا حنين ,

دائماً مُضيئة .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-17-2009, 11:30 AM   #4
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية حمد الرحيمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 244

حمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




حنين عمر ....




أهلاً بك ...




استوقفني كثيراً اعتبار الكتابة [ لعبة ] تمارس ضد الآخرين و [ جريمة ] ضد النفس .. فحشرها في هذا الإطار الضيق أعتبره جنايةٌ في حقها ...





أما الإجابة على سؤالك فهي تتطلب تحديداً دقيقاً لإجابة على أسئلة لها علاقة :

ما مقياس / معيار الحرية ؟

ما درجاتها ؟

ما الحرية ؟





و من ثم أجزم أنه من الممكن علي - على الأقل - الإجابة على سؤالك :

ما الحرية الأدبية ؟








حنين ...



فكرٌ أنيق الحرف ... شكراً لكِ عليه ...

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-20-2009, 02:26 PM   #5
أحمد رشاد
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية أحمد رشاد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1559

أحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعةأحمد رشاد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


المتألقة دائماً حنين عمر
لك في بداية القول تحية الفرات ومدينتي الرقة التي تغفو على كتفه الإيسر تحلم بكل ما هو جميل.
منحنتي خصوصية الرقة الثقافية متسعاً من الوقت والمكان للقاء أدباء ومثقفين من مختلف المناهل والمشاراب ومن مختلف الدول العربية وبعض دول أوربا .
معظم الذين التقيت بهم أو استمعت لهم محاضرين في هذه المدينة على أن الأدب لاجنس له كما ذكرت في متن نصك البهي واتفق معك على أن الناقد الشرطي هو الوحيد الحاضر يرفع قلمه المسدس بوجه ما يشتهي وما لا نريد ونبتغي.
ما هو أشد سخرية هو ما سميته بالنقد البدوي الذي يقتل فينا كل بارقة إبداع.

 

التوقيع


الوقت يحاصرنا

أحمد رشاد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-28-2009, 10:45 PM   #6
حنين عمر
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي


أخي أحمد

شكرا جزيلا على تعقيبك الثري الذي تركته في هذا المتصفح

لحضرتك كل تقديري وعميق الشكر

 

التوقيع

ATRYLINE

حنين عمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-02-2009, 08:36 PM   #7
حنين عمر
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي


منال

شكرا على عمقك يا صديقتي وعلى اثرائك لهذا المتصفح
وشكرا على مرورك الذي اضاءه

محبتييييي

 

التوقيع

ATRYLINE

حنين عمر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:20 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.