‏ހๅހๅ الشاعر عبدالله البكر ,,, كالمطر وأكثر ... ! ހހๅހๅހ ‏ - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
بير جدي !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 4 - )           »          الصورة غير واضحه !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 8 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 497 - )           »          أنا الحارس .. (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : عبدالعزيز الروابة - مشاركات : 9 - )           »          الحـمـل الكـبـيـر! (الكاتـب : حسام المجلاد - آخر مشاركة : عبدالعزيز الروابة - مشاركات : 4 - )           »          بوح المشاعر!..حديث الذات! (الكاتـب : فرج البلاز - مشاركات : 138 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 180 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 3874 - )           »          . (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 263 - )           »          ملامح الظل..!! (الكاتـب : عثمان الحاج - مشاركات : 21 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-31-2008, 01:54 PM   #9
ديم بنت فيصل
( א Ж أنقى من الغيمة Ж א )

افتراضي





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


المكان : قرية سانتو دومينغو – أسبانيا .

الزمان : قبل البدء بالكتابة .

أنا: أحمد .. شاب شرقي بسيط يعيش كما تعيش الطبيعة.

هي :سارة .. طفلة شرقية أيضا ً أدعوها " شمس " لأنها مصدر قوة الطبيعة.




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لم يكن المطر رادعا ً لما أأقوم به ..

اخترت الملابس المخصصة للحياة الطبيعية بدون أي تكلف ..

فالهيئة العامة للرجل تشرح أدق تفاصيل نفسيته

وتضع الكثير من أجزاء شخصيته امام الأمر الواقع

كان علي أن أبقي عطري الممتد للماضي في حوزتي فقد أحتاج إليه ..

احترت كثيرا ً أمام صندوق ذكرياتي فأي الذكريات سأصطحب ,

متأكد من أنني سأحتاجها فهي الشيء الوحيد الذي يستطيع إعادتي إلى ما كنت عليه ..

كان الخاتم هو الأهم بالنسبة لي ولكنني خشيت إضاعته فاخترت إحدى القصاصات

المعلقة على هدية تبلغ من العمر أربعة سنين وخمسة أشهر حسب ما تمليه علي

ذاكرتي الضعيفة في كل شيء إلا الماضي!

وقفت أمام نفسي عند عتبة مرآة صغيرة قالت لي ذات يوم

" كن كما أنت فالكل لا يأبه لما تشعر به " .

بدا لي أن ملامحي أصبحت تشبه السابق فابتسامتي كانت الأقرب للحقيقة هذه المرة .

تفقدت خوفي الذي خذلني في أشد اللحظات حرجا ً عند ظهوره , الخوف الذي ما إن

يحل بي حتى تبتعد الصورة وتظهر لي كل عواقب الحياة في الوقت ا


لذي لا أريد أن أرى به إلا تلك اللحظة ..

لما لم أدع المستقبل للمستقبل واترك الماضي خلفي وأعيش

بأفضل حالاتي الذهنية عندما أريد ذلك .. هو الخوف !!

حتى الأبواب التي صنعت لتفتح أصبحت موجودة لتغلق في حياتي بسبب الخوف ..

ما عدا باب شقتي الصغيرة فهو المغلق الذي ينتظرني أن أفتحه بشوق

فربما قد شعر بحاجتي للخروج او انه سئم وقوفي أمامه للتفكير بذلك !

تأملت الحي الذي أعيش به ..

المباني , الشوارع الصغيرة وقطتين أذكر يوم خروجهن للحياة

فقد كانت أتعس ليلة يخلد بها شخص متعب إلى فراشة !

أشعر برعشة غريبة في أطرافي ..

هي أمل ..

لا !!

بل هي شوق عارم ..

لا أعلم ..

ولكن الأهم أنها بعيدة عن الخوف !

فقد اتخذت قراري بعد سنين طويلة من الغياب ..

وها أنا ذا اعزم على المضي قدما ً بكل شجاعة لتحقيق

ما قد تمنيت تحقيقه منذ زمن .. أن أكمل نصفي الآخر !

فقد فقدته منذ ولادتي ووجدته بعد خمس وعشرين سنة

وغبت لثلاث سنوات متواصلة من الفقد والحزن والتفكير المتعب ..

وها انا أستعيد قوتي ..

بلحظة واحدة وقرار واحد !

سأخالف عاداتي الشرقية واذهب لوحدي ..

وهل هناك اجمل من مواجهة الحياة وحيدا ً ..

فهي أكثر الوسائل إحساسا ً بالثقة والثبات ..

فالداعم النفسي لي هو انا والمثبت الحقيقي لخطواتي

هو انا والقادر على الأخذ بيدي والمضي قدما ً هو انا ايضا ً ..

تسارعت خطواتي نحو مكان ولادتي الحقيقية ..

تجاذبتني الكثير من الأفكار السيئة الآن !

هل انا قوي كفاية لمواجهة مستقبلي الأجمل ؟!

هل ما زالت شمسي مضيئة كما عهدتها !

هل لازت انا الرجل الذي تحب ان تكمل معه السير بطريق لا يعلمه الا الله !

شتت أفكاري أحد المتهورين بعد ان مر بجانبي مسرعا ً

بكل لا مبالاة وخشيت ان أفقد توازني ..

ليس خوفا ً من الحادث بل لانني في جزء من الثانية فزعت

من فكرة سيئة صاحبتها أصوات مركبة هذا المتهور ..

استعدت ما كنت عليه من حيره وقلق ..

ومضيت نحو طريقي وانا غارق بالتركيز لكي أصل بسرعة

دون أي مقاطعة من خيالي الغريب الذي يبحث عني حينما

لا أريده ولا اجده حينما أبحث عنه !
بدت لي ملامح بيت الشمس ..

كان كما هي عادته مشرقا بمن يقطنونه .. هادئا ً بمن يتنفسون به

.. حنونا ُ على كل من يمر به .. اقتربت اكثر ..

حتى رأيت شجرتي القديمة التي غرستها من دون ان تعلم !

وأردت أن أفاجئها بعد سنين ..

بانني أنا من تسبب بجمال هذه الشجرة وأنها تمثل لي

عمر علاقتنا الممتد من يوم أحسست بالحياة حتى الآن ..

تحسستها فإذا هي نظرة جميلة خضراء وكأن هناك من قام

بمساعتدي بالحفاظ على علاقتنا ندية يانعة ازهارها تشبه وجنات شمسي العزيزة

حينما تخجل مني وانا أردد " أحبك أحبك أحبك

" بصوت مرتفع وانا لا أخشى شيئا ً !

وهي تحاول إسكاتي باي وسيلة خشية كل شيء !

تقدمت اكثر حتى وقفت امام الباب ..

باب لقاءنا الأول !

عدت لأهتم بمظهري من جديد ..

تفقدت نفسي بحذر خشية أن يبدو القلق والتعب

على ملامحي وأنا متقدم لحياتي الجديدة فيعيق ذلك

أي شيء من مستقبلي ولو كان إنطباعا ً تافها ً لا يرتبط بقرار عائلتها عادة ً ..

أخذت نفسا ً عميقا ً ..

ونفسا ً آخر..

ارخيت عضلاتي المجهدة من الطريق وحاولت

ن أركز تفكيري بإبتسامتي الأولى حينما أراها ..

قد لا تتذكر ابتسامتي بعد هذه السنين !

قمت بتجربت ابتسامتي مره ومرتين وأربع ..

حتى شعرت بأنني مازلت أجيد الإبتسام فقد مر علي الكثير

من الأيام والأشهر وانا لا أبتسم ابتسامة حقيقية ..

بدأت في ترتيب كلماتي التي سأقولها عندما يفتح الباب ..

اود ان اكون في قمة لباقتي في هذه اللحظة ..

ولكن هناك من يزعجني بالخارج !

فصوت منبه احد المركبات ضايقني كثيرا ً ..

تمنيت ان اذهب له لكي اطلب منه ان يكف عن الإزعاج قليلا

ً ريثما تنتهي هذه اللحظة الحاسمة في حياتي ..

عزمت على طرق الباب ..

بقوة العاشق الصادق الذي لا يريد سوى أن يكمل

ما بقي له من حياته مع حياته ..

مددت يدي المغلقة نحو الباب وانا أفكر بطريقة طرق الباب وان لا اكون مزعجا ً !

التصقت اصابعي المغلقة بالباب ..

رفعتها لاعيدها من جديد بشكل أقوى وصوت أكثر تنبيه ..

فقاطعني طفل جميل بقميص ابيض ووبنطلون قصير تظه

ر من خلاله ارجله النحيلة الناعمة ..

لفت نظري انه باللون الأخضر وهو اللون الذي احببته !

اقترب مني فنزلت لتقبيله كي اشتت تركيزي واسترخي قليلا ً قبل موعدي ..

فسالته ما إسمك يا حبيبي فقال " أحمد " !

ففرحت كثيرا ً بأن يحمل هذا الإسم من هم بهذا اللطف والجمال ..

فتشوقت للحديث معه اكثر ..

هممت في سؤاله عن عمره !

فإذا بالباب يفتح ..

وإذا بسارة خارجة من البيت لتفاجأ بوجودي أمامها ..

حاولت ان أتذكر كلماتي التي اللتي قمت بتجهيزها قبل الوصول فلم أستطع ..

ولم استطع قول أي كلمة اخرى ..

وقفت اتأمل بها ومخيلتي تزدحم بماضينا الجميل

وحاضرنا في هذه اللحظة .. ومستقبلنا الذي قدمت لأبدءه !

وهي صامته .. بلا حراك ..

وبقينا على هذه الحال أكثر من ثلاث دقائق ..

حتى قاطع صمتنا صوت صغير ياتي من جانبي " ماما " !

حاولت ان اتفقد المكان ومن المتحدث ولكنني لم أرد ان اضيع

اي لحظة لمشاهدة شمس ..

فقاطعنا مره اخرى ليردد " ماما .. ماما " !

حتى انقطع شريط هذه اللحظة حينما بدأت شفاه شمس بالحركة ..

هل ستقول أحبك ؟

هل ستقول إشتقت اليك ..

أو ربما أهلا ً بك من جديد ..

بدأ صوت أنفاسها يتزايد ..

وتحركت شفتاها اكثر فقالت وأنا متصلب امامها !

" نعم يا صغيري " ..

صغيري ؟

لم تناديني بصغيري يوما ً ..

هل حاولت أن تعبر عن إحساس لم أكن اعلم به ..

فقلت " صغيرك أو حبيبك لا يهم المهم انني أعني لك ِ شيئا ً في حياتك " ..

فتقدم الطفل الصغير الذي غاب عن رؤيتي لإنشغالي بشمس ..

فمسك أناملها بحنان كبير واقترب منها حد الإلتصاق وأنا أراقبه ..

فقال " ابي ينتظر بالخارج " !!!!

بدأت الصورة تختل في بصري ..

لم استطيع الرؤية جيدا ً

اختل توازني أحسست بانني سأقع فتمسكت بحاجز الأشجار القريب مني ..

لا أقوى الحراك ولا الكلام !

وهي صامته ..

والطفل يجر أناملها بإلحاح ..

بدأت عيناها بالبكاء من دون صوت ..

نزلت الدمعة الأولى والثانية ..

حتى اختنقت بالكلام فقالت " هذا ابني يا أحمد " !

فلم استطيع الجواب ..

فرددت " هذا إبني ... هذا إبني .. تأخرت كثيرا ً " ..

وكأنها تغرس بين أضلعي سكين حادة لا تخشى الجسد ولا العظام ..

حتى نفذت مني كل ملامح الفرح ..

وإسود الفضاء ولم لم أعد أرى سواها والصغير .. إبنها !

لم تستطع الإحتمال أكثر ..

فإبتعدت وعيناها ترى كل ما هو بعيد عني . .

بخطوات مسرعة !

وتبعها الصغير وتفاصيل الحيرة تملئ وجهه الجميل .. لماذا تبكي أمي !

فأسرع أمامها متجها ً لما أتى من أجله ..

حتى ارتمى بين أحضان رجل بدا يحبه كثيرا ً ..

فرفعه فوق يديه ..

واقترب من شمس ..

وأمسك بيدها بلطف شديد .. وإبتسامة رضا أقسم أنني متأكد من صدقها

وغابوا ..

ولم يبق سواي ..

والشجرة !



 

التوقيع

ديم بنت فيصل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-16-2008, 12:17 AM   #11
ديم بنت فيصل
( א Ж أنقى من الغيمة Ж א )

افتراضي






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






شمس .. تخترق الجسد !!



المكــان : المطـــــار ..



التاريخ : منذ بدأت أتنفس مثل الجميع ..



الوقت : العاشرة وأربع وخمسون دقيقــة بتوقيت غرفتي .




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



لا أرى جيدا ً ..



قال لي أحد الأطباء ذات مراجعــة .. بأن نظرك ضعيف بعض الشيء ..

ولم يشرح لي السبب !!

المكان مظلم جدا ً ..

أشبة بقبو تحت الأرض !

لوحة كبيرة تقول : ( إلى اليسار مواقف خـــاصة ! )

أرى الكثير من الغبــار .. فقط .. وكأنمــا هي إحدى علامــات هذا القبو ..

سيارات كثيرة سبقتني !

لفت انتباهي إحداها .. كـُـتب على زجاجها ( أشوفكم على خير ) !

نمت في حلم يقظــة جميل .. بدأت أتخيل تلك الأنامل وهي تكتبها

قبل الرحيل .. كانت أشبه بأنامل طفل لا يتجاوز العاشرة ..


أو إمرأة ..

لا أعلم ؟!

ما أعلمـــه ..

بأني ركنت سيارتي بأحد المواقف التي ودّعــَـت أصحابها !

وبدأت امشي بخطوات مرتبكــة ..

لا أرى بصورة مركزة .. فقـد كنت أفكر بما سيحدث مستقبلا ً عندمـا

تصل رحلــة ( شمس ) .. ولم أكن أستطيع ان أفكر بشيء آخر ..

ولا حتى بالطريق !!

تنبهت بصوت فرامل سيارة مسرعــة .. قد مررت من أمامها

من غير أن أنتبه ..

هو يوبخني بعنف .. وكنت أرى ملامحه جيدا ً لكنني

لم أكن أعلم عن ماذا يتحدث هذا الأحمق ..

أنا أفكر في ( شمس ) وماذا ستقول لو رأتني بعد ذلك الغياب !!

فتحت أبواب المطار الأوتوماتيكية .. كاشفة ً لي ساحة المطار الضخمة ..

قلبي يخفق بتزايد ملحوظ ..

أخشى أن يختلط علي الخوف من خفقانه والاختناق من رهبـة الموقف ..

فأنسى كيف أتنفس !!!

بدأت بالتقدم بخطوات مازالت مرتبكـة ..

أو قد يكون إحساسي هو المرتبك وقتها وأرى كل ما حولي كذلك .. !

وصلت إلى منطقـة هادئـة !

مقاعد كثيرة و أناس ينتظرون معــا ً بكل شوق ..

خجلت من الجلوس بجانب شابتين تبعدان عني مسافة ثلاث مقاعد ..

ولكنهن يستطعن رؤية القادمين بشكل أفضل .. !!

تضايقت كثيرا ً .. فأنا لم أقدم الى المطار لكي أنتظر بعيدا ً ..

تحدثت مع نفسي قليلا ُ وأنا واقف !

و قررت الجلوس ..

لأنني أريد أن أكون أول من تشرق الشمس بعينيه ..

بدأت الانتظار !

وبدhت الدقائق بالتجمد ثانية بعد ثانية .. وكأنمـا هي لعنة الشوق

الذي فتك بي ..

أحس بان هنــاك من يتحدث في صدري !

بصوت هادئ جدا ً .. وكأنها محادثة بين القلب والعقل استرق السمع لها جسدي ..

الحديث عن : ماذا سيجري بعد دقائق !

قلبي .. كان يقول :

بان ( الشمس ) لن تصدق رؤيتي أمامها بعد هذا الغياب

وستخجل من أن ترتمي بين أحضاني أمام النــاس .. !

لذا ستمسك بيدي بقوة حينما أصافحها .. ستضغط على كفي بكل

شوق لتعبر عن ما بداخلها بكل أدب !

أمــــا .. عقلي فيقول :

لا تفرح كثيرا ً فلا تعلم ماذا تخبئ لك الأقدار يا مسكيـن

كنت أستمع لتلك المحادثة وأنا شاخص العينين نحو ( بوابة القادمين ) ..

سرحت بفكري قليلا ً ..

لأتذكر مشاهد لم تبرح ذاكرتي أبــــدا ً ..

صوتها :

عندما تناديني بـ ( حبيبي )

كلماتها :

عندما نتناقش في أمورنا اليوميــة

رقتها :

عندمـا تصف لي مدى خوفها من الحشرات الصغيرة !

نعومتها

:حينما تتململ من كثرة الجلوس ..

أشياء كثيرة ..

قاطعها .. حركة مفاجأة من طفل كان يلعب ببالونه الصغير أمامي

مما أجبرني على الاستيقاظ !

لم أجد الشابتين !!

ولم أجد الكثيرين ممن كانوا حولي ؟

حتى الطفل يجمع ألعابه للرحيل مع والديــــه ..

تنبهت إلى أنني استغرقت في حلم يقظة ٍ طويل ٍ جدا ً ..

حتى أتى موعد الهبوط ..

سارعت إلى الركض نحو البوابة ..

توقفت في منتصف الطريق !

انتظرت .. فإذا ببقية المسافرين قادمين من بعيد ..

ابتسمت لدرجة أنني أردت أن أضحك بصوت مرتفع من شدة الفرح ..

لأن الأمل مازال موجودا ً ..

أصبحت أحدق بالجميع .. وكأن هنــاك من سرقني قبل زمن

وأردت أن أكتشفه !

وبالفعل كانت في نظري سارقة لكل شيء !

فلم تترك شيئا ً لم تسرقه من عقلي وفكري .. وحتى صحتي ..

بدأ المسافرين بالخروج من البوابــة ..

وأنا أتصبب عرقا ً من شدة الخوف والخجل .. والشوق !

بدأت تصطدم بي حقائب المارين ..

تربكني جدا ً .. فأكاد أن أصرخ بوجه الفاعل .. ولو أنني أعلم بأنها من غير قصد .

بدأ العناق يشتد أمامي ..

فهذا رجل استقبل أبناءه بالأحضان بعد غيـــاب .. وهذا طفل قفز

لكي يتعلق بأبيه من كثرة الشوق .. وهذه أم حملت أطفالها

وبدأت بتقبيلهم من خلف النقاب !

وأنا أنتظر ..

وأنتظر ..

إلى أن قدم من خلف الجميع نور ٌ أعرفه جيدا ً ..

فلطالمــا رأيت به ومن أجله !


هي ( شمس ( ..

هادئة كعادتها .. متزنة الخطوات .. متجهة نحوي تماما ً ..

كدت أن أختنق من كثرة الفرح .. فما عساي أن أفعل ؟

أبدأ بالصراخ فألفت انتباه الجميع إلى ( شمس ) ..

لا .. لا أستطيع فهي لي وحدي !

أصمت .. وأنتظر !

لا .. لا أستطيع فأنا في غايــة الشوق ..

اختفت كل مقومات الخجل واكتفيت بنوع واحد من التفكير ..

وهو كيف لي أن أقترب منها !

فرحتي بقدومها لا توصف ..

كنت أشد فرحــا ً من يوم العيـــد ..

فهي عيدي الذي يرافقني دائمــا ً ..

وفي كل أيام السنـــة !


ضربت بالجميع عرض الحائـــط ..

وهممت أن أحتضنها وبكل شوق .. وبكل لهفــة .. وبكل حنــان ..

بدأت بالاقتراب نحوي ..

فركضت باتجاهها بشوق غامر .. وأنا مبتسم ..

اقتربت منها ..

شرّعت ذراعي ّ لكي أحتضنها .. فاقتربت هي وهي

مازالت تحافظ على اتزان خطواتها

اعتقدت بأنه الخجل .. الأمر الذي لم يسمح لها بالسرعة نحوي !

اقتربت أكثر .. وأكثر ..

إلى أن توسطت بين ذراعي ّ فهممت أن أحكم الإقفال عليها بيدي !

فاخترقتني ..


اخترقت جسدي ..

أحسست ببرد ِ غريب يخترقني

ليكمل طريقه / لتكمل طريقها .. من دون أن تلتفت !

وكأنني لم أكن !

ولم أقف .. ولم أنتظر .. ولم آتي بجسدي ..!؟

انهرت ..

بدأت عينيّ بالغرق !

سقطت أرضا ً .. يدي ّ فوق ركبتي ّ ..

وأنا أنظر بحزن غريب ..

فلم أتوقع أن تمر من خلالي هكذا .. من دون حتى أن تبتسم لرؤيتي !

سقطت دمعــة يتيمة من دون أن أعلم .. على صدري

وأنا لا أكاد أعلم ماذا يجري من حولي ..

شعرت ببلل ٍ يجري بين أضلعي !

تلمست مكانها فذا بيدي تخترق جسدي أيضا ً .. كانت ممن اخترقوني

بكل قسوة

كانت ..

كل ملامحي مشوهه آن ذاك

وكان ..

كل من حولي لا يراني !

وكانت ..

الشمس ذاهبة مع أهلها .. سعيدة

علمت وقتها !

بان جسدي على سرير غرفتي .. وأنها ما هي إلى

روح التقت الشمس بحلم جميل !




 

التوقيع

ديم بنت فيصل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-04-2008, 01:52 AM   #12
ديم بنت فيصل
( א Ж أنقى من الغيمة Ж א )

افتراضي





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




أضيق وأرفع يدي لله .. وأظل أطلبـه !

وأمش دمعي .. وأقول إن طالت الله لنا ..

وألد عيني .. لسجـادة صلاتـك يبـه ..

وأقول : كان آخر أيامه .. يصلي هنـا !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ما على عقلي سلاسل ولا قلبي قيـود !

وماني منزه على الناس بالصح والخطا ..

حظي اللي حط رجلي على خـط الحـدود

لين نامت ذكريات بـلا ستـر وغطـا !

لو بيدين العاشق الراحل لغيرك .. يعود !

كان بان الصدق بعيونه وبـان العطـا ..


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


طاحت سنيني من يدين أحباب !

من وين أجيب أيام وأحيى بـه

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فراشة يلاعبها الهـواء بيـن صبـح وليـل ..

تنـام ووسادتـهـا ورود وغطـاهـا حــب

وتصحى علـى قطـرة نـدى ماسكـة منديـل

تبـي تمسـح الدنيـا طهـارة وطيبـة قلـب

إلا من مشـت ينبـت بأثـر رجلهـا قنديـل ..

وإلا من حكت يفـرح شجـر كـل ذاك الـدرب

وإلا من بدت تضحك بدا كـل غصـن يميـل !!

ويظهر ( صدر ) .. جوفه خضار وضلوعه حدب


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


يا رب إمتلى جوفي ذنوب وثقل ممشاي !

وأنا الخايف اللي يرجي العفو والتوبـة .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


تاقف على رمل البعاد ..

وحـولـك أحبـابـك !

عينك على كل الفضاء ..

وعينـي علـى بابـك


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لا تخيلت بكره .. وش يبي يصير !!

قلت : ربي .. عسى يعطيـه خيـره

جاء لقلبي .. وهو شيخ الغناديـر ..

وغاب عني .. وهو عيني البصيرة ..


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


يفز من غصني اليابس حمامة سـلام !

وتطيب نفسي من الشكوى .. وكثر العتب

مرات أحس الزمن .. ما يستحق الملام ..

ومرات .. يصعب علي أحزن بليا سبب !!



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



يرتاح سرب الهموم إن صوتوا بالأذان !

وترق نفس الرجل .. لو كان قلبه حجر ..

الله يبارك لكـل المسلميـن رمضـان ..

وتطيح منا الخطايـا ويتبقـى الأجـر !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وحيد .. إستفردت في صدره الظلمى .. وغاب النور !!

حيا بأرض الغرام .. وماتـوا أصحابـه وجلاّسـة ..




 

التوقيع

ديم بنت فيصل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2009, 10:28 PM   #13
ديم بنت فيصل
( א Ж أنقى من الغيمة Ж א )

افتراضي





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




المسافة .. وضيق الوقت .. وأشواقنا

والكلام .. ووجيه المقبلين السمر

والسؤال الوحيد اللي من أعماقنا !!

ودي أسأله .. قبل إن الدقايق تمر

القدر أو ظروفك .. أيهم عاقنـا !!

قلي إن كان باقي لي بعذقك تمـر


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وحيد وما على باب الوحيد إلا وداع أحباب

وأنا بابي تركته للهبوب .. يودع أحبابه

تعبت آعد خطوات الرحيل وكم وجه ٍ غاب

عشان أجمع غلاهم وأرمي اللي راح وأسبابه


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ألا يا قو قلب ٍ ماترك لمحبتي سيرة

وألا يا قو عين ٍ مابكت في لحظة وداعي



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


سامح الله خطاك إن كانك أخطيت !!

ما يفيد العتب .. يا نور عيني ..

روح كمل طريقك .. وإن تناسيت ..

بأطلب الله عسى اللي فيك فيني !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


يبس غصن وإصفر الورق .. وإنتظر نسناس !

غديه إنكسر .. ويطير الغصن وأوراقه ..

مثل ما يبس غصن الرجاوي .. وبان الياس ..

وهزت عناقيد الحشا .. نسمة فراقه

تكاثر علي بعض التناهيد .. يا ابن الناس ..

وأنا الصابر اللي من مشى ما تعب ساقه !!




 

التوقيع

ديم بنت فيصل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-12-2009, 11:13 PM   #14
ديم بنت فيصل
( א Ж أنقى من الغيمة Ж א )

افتراضي





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



تواجهنا أنا ويا المصير بساحة الميته

وكل ٍ من ردى حظه يقول إن العدو جاني

تهيآلي يبي يهدا إلا من شافني جيته

ضعيف ٍ ما قوى نصفي يقاتل نصفي الثاني

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حقك علي .. إني أدعي لك على كل حال !

جايز .. دعاء صافي النية يرد القدر ..



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


يا شمس لا تضحكين بوجه ليل ٍ عبوس ..

بكره يبان الظلام وتختفي ضحكتك !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ما على عقلي سلاسل ولا قلبي قيود !

وماني منزه على الناس بالصح والخطا ..

حظي اللي حط رجلي على خط الحدود

لين نامت ذكرياتي بلا ستر وغطا !

لو بيدين العاشق الراحل لغيرك .. يعود !

كان بان الصدق بعيونه وبان العطا ..


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أضيق وأرفع يدي لله .. وأظل أطلبه !

وأمش دمعي .. وأقول إن طالت الله لنا ..

وألد عيني .. لسجادة صلاتك يبه ..

وأقول : كان آخر أيـــامه .. يصلي هنا !



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


من يقول إن المجاريح ما تقوى تعيش !

كل ما زادت جروحي تحاليت الفرح ..


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


من ثلاث سنين وغصوني ورقها ذاوي !

ما يبل عروقها العطشى بياض غيومه

والله إني مابغيت أقسى .. ولاني ناوي

لين مل الصدر ضيقاته .. وكبر همومه !



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


للمحاجر كلام ٍ ينسمع اوله !

ينقطع لا ارمشت عين الحزين ونوى ..

وللمحاني تناهيد الغريب لهله

عشب الأحلام غادره السحاب وذوى

يجرح الدمع خد العاشق من الوله

ويذبح الهم قلب الوافي بلا دوى !!

والحنين إن تجاهلته عجزت اجهله

كننا من سنين الوصل عشنا سوى



 

التوقيع

ديم بنت فيصل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-18-2009, 01:58 AM   #15
ديم بنت فيصل
( א Ж أنقى من الغيمة Ж א )

افتراضي





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

.. المعاش ..

أوراق ملونة .. نمسح بها نظاراتنا بعد غبار شهر كامل !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


.. الغرور ..

المرحلة الأخيرة من مراحل التواضع ..


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

.. الحساد ..

قوم يرون ما لم يحدث ويسمعون ما لم يقال بعد !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

.. التأمل ..

أن ينصت خارج الجسد لحديث الأجساد ..


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


.. الحكمة ..

الإنتظار في قلب المعركة !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


.. العقل ..

نقطة النظام التي توقف الزمن .. وتنقذ الحياة ..


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

.. الجمال ..

تذكرة الدخول لحفل الحسّاد !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


.. الطفل ..

كل ما كبر جسده وصغر عقله ..


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


.. الشاي ..

مزاج الفقير ومصدر ثراء الغني .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


.. الملح ..

دموع البحر من كثرة شكوى البشر !!



 

التوقيع

ديم بنت فيصل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:53 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.