شـاميّات

[د. لينا شيخو]

هذه الغيمات قبل أول مطر
🌧



والياسمين بعدما تبلل بالمطر
❤

 

[د. لينا شيخو]

يقال
:
نحن نشـبه ما نحب
🎶

https://youtu.be/Gyx51-w2W3k

 

[د. لينا شيخو]

بعد أي تحية دمشقية
ستسمع :" كيفك"
جوابها : " مشتاقة ، اشتقتلك "
بكلّ ألوان الطيف الصوتية
إنها الدفء للأرواح الشتوية
النسيم للأرواح الصيفية
ألوان الخريف للأرواح الخريفية
عبق زهر الليمون للأرواح الربيعية
التحيّة في الشام حياة لكل الفصول

 

[د. لينا شيخو]

كلّ النساء دموعهن مالحة، إلّا الشاميّات؛ دموعهن ماء ورد!
* أحمد جمعة / مصر
ربما لهذا هي مُرّة..!

 

[د. لينا شيخو]

قاسيون يبتسم لأشجار الليمون
بكاميرا موبايلي
من شرفة دمشقية

نهاراً


....



ثم مسـاء ..

 

[د. لينا شيخو]

بعدستي المجنونة
فندق تاليسمان / دمشق القديمة

 

[د. لينا شيخو]

في ﺩﻣﺸﻖ..
ﺍﻣﺮﺃﺓ
ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ
ﻛﻮﻥ ﻓﺮﺍﺷﺎﺕ
ﻭﺗﻔﻴﺾ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺠﺰﻳﻞ ﺍﻟﻨﺤﻞ،
ﺍﻣﺮﺃﺓ
ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﺟﻊ ﻣﺪﻳﻨﺔٍ
ﻭﺗﺨﺒﺰ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻟﻠﺠﻨﻮﺩ
ﺗﻜﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ
ﻭﺗﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ
ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ،

ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ..
ﺍﻣﺮﺃﺓ
ﺗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ
_ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻡ ﺑﺎﻟﺒﺎﺭﻭﺩ _
ﺑﺎﻟﻌﻄﺮ
ﻭﺗﻌﺼﺮ ﻣﻦ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺴﻤﺎﺕ
ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ،
ﺍﻣﺮﺃﺓ
ﻟﻤﺎ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﺯﻫﺮﺓ ﻋﺒّﺎﺩ!

* أحمد جمعة

 

[د. لينا شيخو]

دمشق .. لا تشتاق لأحد:

"(١)
دمشق مدينة ناضجة ..
لا تهتم بآراء العابرين بها
ولا تعاملهم كزبائن
لا تدافع عن أخطائها
ولا تبرر عثراتها
ولا تعيش عقدة ذنب المدن "الجميلة والرشيقة و النظيفة".
تقول لك "هذي أنا"
ولكَ أن تقبل أو ترفض
ولكَ أن تغضب
ولكَ أن تنام حزيناً
ولكَ أن تعيش خيبة الأمل.
لكنها كإمرأة في بداية الأربعين
تعيش دائماً أجمل أيامها
لأنها صارت كما هي
لا كما يريد عشاقها المراهقون.

(٢)
دمشق مدينةٌ شفافةٌ
لا تخفي أكثر مما تُظهِر
ولا تُظهِر أكثر مما تخفي
يتوازن فيها الجمال والقباحة
و يتداخلان
و يتمايزان
و يتمازحان
و يتواعدان ولا يلتقيان
و يتحاوران
و يتفاعلان
و يتخاصمان
و لكن لا يقطعان حبال الود الحنون.
فيها تلتقي الثنائيات كلها
وكأنها واحد.

(٣)
دمشق مدينة حرة
تحب ولا تتزوج
والدخول إليها مجاني
الخروج منها مجاني
غير متطلبة
ولا مزاجية
تظن فيها أنها تنتظر الجميع
وهي لا تنتظرُ أحد.
تظن فيها أنها تغني لكَ
بينما هي تغني للحياة
تظن فيها أنها تشتاق لك
لكنها لا تشتاق إلا لذاتها.

(٤)
دمشق مدينة حيّة
لا تفهم كلمات مثل "الموت" و"الغياب".
وتشعر أنها امرأةٌ محظوظة
و لا تحب دور "الضحية"
سماؤها لها
هواؤها لها
حمامها
و أغانيها
و أبنيتها الهشة لها
ولها تضحك الدنيا.
دمشق مدينة تغلبتْ على تأويل الموت
فعاشت حية أبداً
وأبداً عاشت دمشق".

" رفيف المهنا "