أيْنُــها ..
تركتْ.. قطراتُ مِنْ دمعها..
في طرفِ .. المنديل
ذهبتْ .. وكلي ذهبَ معها
وبقي ماتبقى ... مني
يكتبُ إنجيلاً..
يطلب السماء ... السلام
والهـــدوء
يصِفُ ... رحيلَـها ..ويخرجُ
من صدره ... الدخان
( للأسف ...)
وجدتها في الصفحة السابعة
والعشرين ... من كتاب
( رسائل الغفران ......)
ينزِفُ لسانُهـا سُـمّاً... فيه
شفاءْ للناس ...
تتخطّى حاجز ... التقاليد ..
حروفــها .. تاجُها المُرَصّع..
بالنقاط... السوداء
براعتي لم تسعفْني ...
في القبض عليها ... والزجُّ بها
في قاعِ صدري
وأنا ... الذي .. شعري ملطّخْ
بالدّم .. وحرفي غذاءٌ للبسطاء
وفكرتي قرار ...عندما أكتُب
يهتز عرش كسرى .. ويسقط
قيصر الروم صريعا ..
غَلَبتْني .. بهروبها ..
الداء يطارد الدّواء ... ليقتله
إغمــاء الماء ... سيّدُ الأدلّة
عقيــمٌ .. معطفها الوردي الضال..
يقطُرُ .. غازاً من ألغاز
هــواء ... لو سمحتِ..
أريدُ أن أرقصَ قبل أن أختنق
.. لاتنسي ..
عندما أفقد السيطرة .. وأدخل
حالة الدوران ثم حالة الدّوار.
أريـ ـد ّ .. شكّة دبّوس
لأصحــو ... على هذا العالم
البذيء...
سعيدٌ الآن ... كثيرا
لأني دائما ... أنصفّ غيري
هذا اليوم
أنصفتّ .. نفسي
وقمتُ بإحــراق رسائل
الغفران ... كلّها
وبذرتُ سمادها ... في أرض
الريحان المُهتري ...
ستنبتُ يـوما .. لكن في زمنٍ
غير زمني ...
وتفوز من جديد بمن
يقتلها
: