(( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! ))

[زايد الشليمي]

كانت ريما .. تحصد عناقيد الضوء
وتعصرها على وجهي ..
كان ذنبها .. رحمة للعالميــين ..
وصديقي ...
كلّما ابتعد يكبر
قلتُ له:
ارجوك لانمت ....
الويل .. منها
ولكن كان وفيّاً .. دائما حتى مع
الموت ...
ريما ...


ماغرّدت بعيون (ريما )العصافير
كانت ((تغذِّينا ))من الليل شمعة

ياما حصدنا النور.. طرنا مع الطير
أبعد ..سما ماضمّنا الكون ..وسعه

وينك فديتك.. تلعبي بالمقادير
ياليت تعطينا من الحب جرعة

كنتي تغني غير .. ودموعنا غير
توقفلك الدنيا على شان دمعة

ياريم ابذكر شخص من دون تذكير
حاضر لونه راح من دون رجعة

حطّه على يمناك وقت المعاسير
ماغيّرت ... دورات الايام .. طبعه

المسألة أكبر من كليب والزير
للان أحسْ ان الخبر كان خدعة

باقي هنيا بالضلوع المحافير
ربعي .. اذا كلّن تعزوى بربعه

عز الله إنْ ..سود الليالي بها خير
فعلاً تعلّمك الخوي ايش وضعه

حاولت افسر وضعنا ألف تفسير
لقيت دنيانا مثل ....اي قرعة

يكسبّها من .... عاشها دون تفكير
تعيش لو تاخذ من الحظ فزعة





:

 

[زايد الشليمي]

:
عندما كنت رجلاً ... بملامح طفولية
شهدت بيميني ... أن جيلنا ... تم قتله
بدون دم ..
أتذكّر ... شوارعنا البالية ... ودموعنا الباردة
وأحلام سخيفة لطفل ... مشرّد وهو مع والديه

طفولة ... دُهست جباهنا .. من قوّة نعرفه
هناك من يفرغ فشله .. بنا .. ويمارس أحقاده
بنا ...
جهل عارم ... وكفوف مشققة ... ووجه بايس
يبحث في البحر .. عن شجرة الزيتون
:

انا انسان لا أكثر ..بسيط ...!! أبسط من المُعتاد
على ظهر الثرى مرمي ..وحلمي ألقـط أنفاسـي
:
طموحي إني ابقى حيْ... ولو همّشنـي التعـداد
مهما شفتني واقع ..يظل الموت احساسي
:
فقير .. وأسرق الضحكة واسوي من الوجع أمجاد
أحسب الكون ذا عرعر .. وناس الأرض هم ناسي
:
أعيش بذكريات أصحاب شدوا والزمن جلّاد
ماتوا .. ليتهم ماتوا وقلت انّ البقى براسي
:
نزور أطلالنا مرة وندعي هالزمن ينعاد
حوارينا تعلّمنا .. وشلون الزمن قاسي
:
حنا أطفال من داخل حتى لو نصير أجداد
نمثّل .. إنّنا أقوى .. وكذبة هالجبل راسي
:
عرعر مُرّها مرمر حزينة باجمل الأعياد
شِرِبْتْ ت ترابها حتى ((ثِملت )) وقلـت ياكاسـي
:
وتسألني انا منهـو ؟وانـا ماعنـدي استعـداد
بأني أسألـه نفسي..لأنـي مـن زمـن ناسـي





: