سقطة جفن .

[عبدالله مصالحة]

كيف نتعثّر بالحرف كلّ ساقية لردّ الصمت الجاف !
مذ طَويت الإنسيَّة في خَاطر الليل ، تنبّه القلب حُلمه ، آثر أن يحتطب جسدي لفرز الأحزان بُغية مصيرٍ أخير ، فالحال كلّما استنطق الأيام بكت الدقائق حُجيّة الهباء ، وأنا ورأسي لوحة عصماء يستشري بنا لون التنهيده الآخرة والصبح زيتٌ لا يشتعل، فالحقيقة ماء أوسع من نبض يعترك الأشعار ، كذا صارف الفؤاد ينشقّ بغتة من ضفة إلى اخرى يتهالك الارصفة ، يلعق آخر شارع للحياة ، نقصه التّواري ، حفرة قابضة ، قد شاخت مواويله ، طاش واسع التأدية اللفظية لمعنىً لا يبور في أعمق قضية وانحسر فضاء الأشياء ، فكم بديهيّ تتابع الانزلاق نحو هاوية القلم ، يبتلع مثوى الأنّات بمحيط النكاية الفكريّة ورجعيّة الصدى ، محرومة بساطة العبّ من غثّ القدرة عن الوصف إلى سمين النزف لحظة سطو وروائية جاثمة منال الأحزان ، فما أثقل مداهنة الشعور على ميزان الثرثرة ، وما أبلغ العبرة حين تقصّ الأنفاس ، الوجوه المحفورة على طين البقاء تختال يباساً ، تترع ماضياً مُسجّى على قافية الصراخ ، تغزل من صوف الوتيرة أرجوزة تدندن المشيئة خطوة إثر سقطة ، تنخر رماديّة الوقع بمسمار الشرود ، تنزف بربيع الامانيّ خريفاً لا يحيد عن قدرته الفذة في ممارسة الثبات ، فقد شاخت الحكاية وشابت مفارق الطرفة في بسمة كُنّاها قلماً آثرت لوي الشفاه ساعة صمت أو ساعة حياة .

 

[عَلاَمَ]

.


خَاطرٌ كَابي !
إلى حدِّ أن صَداه يتسع بقدر المدى
" سقطة جفن " !!
عتبةٌ مُتخفيةٌ بخيْبة ..
تتزحلق على حواف الحَقيقة .


ماأبلغ وأكرم هذا النص
شكرًا جزيلاً لحضرتك
اتمنى لك الآمان والسلام

 

[نادرة عبدالحي]

عندما بدأتُ بقراءة هذه المعجزة الأدبية والفنية تخدر كل شئ من حول ... إجتاح الصمت لرهبة البوح كل شئ ساكن

ربما يُصغي لصوتي رُبما كل شئ من حولي يُدرك بمكنون البوح الذي لا يشبهه بوح.
سقطة جفن تليها تساؤل تعجبي هو مدخل للقطعة الفنية التي أمامنا .ربما يقصد الكاتب لِما نلجأ للحرف

عند كل أمرا يواجهنا لنسقي الجفاف الذي يجتاح الصمت . تساؤل رهيب يجعلني كقارئة اتعثر وارتبك من رهبة
التساؤل .

كيف نتعثّر بالحرف كلّ ساقية لردّ الصمت الجاف !

بما أن صور التشبيه تعددت في بيانها منحتنا مساحة بلاغية إبداعية نصولُ ونجول فيها

نَرى نَستمتع نُفكر نتخيل نُسافر يلفنا السكون نتأمل وندرك أن هذا الإبداع فريد من نوعه .



وأنا ورأسي لوحة عصماء يستشري بنا لون التنهيده الآخرة


والصبح زيتٌ لا يشتعل

فالحقيقة ماء أوسع من نبض يعترك الأشعار

سلمت يداكَ كاتبنا الفاضل ودمتَ فريدا في بوحكَ وإبداعكَ.

 

[ضوء خافت]

الصمت ملاذ الكاتب...

لم يصمت إلا لأنه يجد في حرفه ملاذ عجزت الحياة أن تدخره للحظات انهياره...

و كي لا نتلاشى... كي لا نسقط


تدور ساقية الحرف... حتى لو جف الحبر

ما دامت سواقي الفكر دائرة...

عبدالله مصالحة... دمتَ بخير

 

[عبدالله مصالحة]

علام الفاضلة

ممتنٌ لكل هذا الوعي الذي حمل حرفك البليغ هنا ، تقديري والشكر

 

[عبدالله مصالحة]

الفاضلة نادرة عبدالحي

اتقانك لتصريف الحرف بغية الفهم ولدليل المضمون جهد عال وادبية مميزة ، النصوص في حضورك يصبح لها وقع الأدب ، ممتنٌ جدا لمقدمك الوثير

 

[عبدالله مصالحة]

الفاضلة ضوء خافت
هو ذا أصل الإدلاء بنازع الجوف وكسراً لقيد الصمت الأسير
ممتنٌ لفهمك وحرصك ، تقديري والشكر