7- لعبة الرياح ...!
صمت غريب ...
هدوء لا متناهي الأطراف ..
الكل يتلفت حول نفسه ...
متى حدث الحريق و كيف انسكب المطر ...؟
لا أحد يعرف ...
زوبعة من الأحداث المتتالية ...
جعلت اختفاء حسناء أمرا هينا عاديا ...
ابنة الأرض الغريبة ...
التي تتغير لأجلها الجاذبية ...
حريق هائل .. اندلع من الأرض ..
لكن ..
أين ذهبت تلك النار ؟؟
أم أن قدر النار أن ترجع رمادا ...
تلعب بها الرياح. ...
نظر إليها و هي تتنفس بهدوء و هو ينفخ ...
- لم أنقذت هاذي المجنونة ؟ لو تركتها تموت .. تبا ...مثلها لم يخلق إلا للحياة !
هاهي تعود .. تستيقظ بارتجاف جسدها و نهنة غريبة بكلمات غير مألوفة و تشهق فتكح و تتحرك كحيوان جريح و هي تمشط المكان بعينيها و ترى ذاك الضخم الذي يدخن شيئا و ينفثه بهدوء .. أسمر كليل و ضخم كجبل .. لا طاقة لها به لو أراد بها سوءا ..
-الحمدلله على السلامة يا فتاة !
-لا تتوقع أن أشكرك أو أثني على فضائلك .. لم تنقذني إلا لغاية في نفسك و لن أشكرك على غاياتك بالتأكيد !
نظر إليها باستغراب و هو يفكر ..
أي الكائنات هذا الشيء الذي لم يكد يفيق حتى بدأ بالهجوم !
- لست الوحش الذي تظنين يا فتاة ! و ان كنت تريدين الخروج من هذا الكهف الذي أسكن فلا باب له كما ترين .. ارحلي !
- بالطبع سأفعل .. !
-حاذري الحرس .. أصبحت مطلوبة للموت يا فتاة !
-المبروك لي .. و هو يعرف امتداده فيي!
-تبا لك تتحدثين كالأساطير ..
-لست سوى روح .. لم يملكها أحد !
- أدهم .. اسمي أدهم .. -و هو يمد يده -
-حسناء ..- و هي تضرب يده بخفة باسمة -
-أهلا بك معي ضد الشيخ ..
- لست ضده لكني أريد المبروك فحسب ..
نظر إليها و هو يفكر .. ماذا تريد مثل هاذي النابضة بالحياة بمخبول بينه و بين الموت رغبة ؟!!؟