كان عنوان هذا الموضوع ( رد مُستَحقّ مع اعتذار )
فوجئت بالمصافحة الأخيرة ... و تلعثمت بالموعد !
فجاء موافقاً ... متوافقاً ...
و نتمنى على العزيز حمدان الرويلي ... أن يعود إلى حيث يحب ... و لا يطول غيابه ... و
،،
،،
قبل أن أشرع في الرد ...
فليقبل الأستاذ الشاعر حمدان الرويلي اعتذاري عن حذف الرد على رده في نص ( سبع تمرات )
و قد طلبت من الأخت نادرة عبدالحي أن تحذف الرد لأني كنت عازمة على أن أفرده في موضوع مستقل إكراماً لجزالة رده الذي تفضل به ...
و لكن ... حالت الظروف ... و لم يحدث ما كنت أنوي فعله ...
شكرا لك ... من قبل و من بعد ...
و لم أجد قط حرجاً في أن أكتب بصدقي الذي عهدتموه ... و التأويل لا محل له من الإعراب ... إذا ما خالف النوايا الحقيقية !
...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمدان الرويلي
حتى اختيار العناوين ومضمونها جاي مزبوط
لي جنون مايثيره غير انتي يامجنونه
التمر هو اول ماينهى به الصيام ويبدى به الفطر
والتمر هنا من نوع الاخلاص ياسلام ياسلام على هذا التمر
فهو معندل السكر ليس كتمرتنا نحن أهل الجوف (الحلوه)
وليس كتمرة اهل القصيم (السكري)
وانتي هنا معتدلة الهوى باعتدال النوى واستقامتهاوانبساطها في قلب
هذه التمره
انتي تمره لا بل انتي ثمره لا انتي جمره لا انتي خمره
سطيتيني لا سلطنتيني لا والله سطلتيني
انتي هاويه تؤدي إلى الحتف
وحتف يؤدي إلى الهاويه
انتي غاوية شعر
وشعر غاويه
دعي من يتحملق فأنه لن يتسلق فالسور عالي
هو وحده وانتي حتفه انتي تحفه
انتي صفحه هو من يستطيع السير عليها بحبره
هو من يجيد التجول بين الفواصل
هو حاصل جمع حاصل قسمه وطرح
دعي النقاط تتوالد تتكاثر بالانقسام
بالابتسام
هو حسم هو سهم انتي هدف انتي شغف
انتي المذكوره في صحفه
المشهوره في حرفه
الاسطوره في سطوره
لو لم يكن لكِ الحق
لأتاك الحق والمستحق
والحقيقه آتيه لامرد لها
علي يديه ومن خلالك
تمرجحي مادامت الحبال بين يديه بل في يديه
وانتي بين عينيه
وتجذري في أرضه وتبختري في سمائه
ضوء خافت لم تكتبِ النص بل النص هو من كتبكِ
|
الصمت رد أبلغ من الرد ...
و لكن الصمت ... مستنقع يتكاثر فيه التأويل ...
في تقاسيم الهوى ... للعشاق عزف لا صوت له إلا أنفاس تتهجد ...
و إذا ما توحدت الأنفاس ... صار لزاماً على النبض أن يعزف لحناً صاخباً ...
في تعاليم الهوى ... الشعور له قداسة ... و الصدق له راعٍ يشرّع له أبواب السبيل
في تواشيح البوح ... ينفرد الصوت بأنه الحامل الوحيد الذي يدرك ثقل الااعترافات ... و أنه كلما نهل منها ... فاته المزيد ...
و ماذا عن الثمار ... من كان الغصن ... و من الذي استلقى ... و تلقى ثمار قلب تم نضجها ؟!
و كلما هزّ جذع الفكرة ... تساقط الشوق جَنِيأ
اعتدال قِدّ الشعور ... كان ليجعل مسير الحب مستقيماً حتى في سقوطه !
ما لَنا و العنوان يا حمدان ...
فالعناوين تضلّلنا ... فنطرق أبواباً تتخطفنا بما خلفها من أسرار ...
و في الهوى إن لم نعتدل ... لن نصيب عدلاً ...
و حتى ننصف الآخرين ... علينا أن ننصف ذواتنا و نقتص للآخرين قبل أن يبحثوا عن قصاصهم منا ... أو حتى عن قصصهم فينا ...
في الأنا ... قد لا تكون الأنا إلا بنحن ... بِـ هما ...
و قد لا ندرك هذي الأنا إلا من خلال غيرنا ...
و لا أبلغ من إدراك الذات ... إلا برؤية انعكاسها في صفحة وجه أو قلب العين ... أو بحر صدر ...
و إذا ما فقدت نفسك ... فانظر في وجه من يحبك ... لتتأكد أنك حي ترزق ...
أنت حي ... لأنك تحب على طريقتك ...
و أنا أحيا ... لأني على سبيل الإدراك ... بأن للحب مفاهيم تخرج عن إطار المعتاد و المعقول و المنطق ...
له صورة ... غير مألوفة و لا معروفة ... و لا تتطابق للحب في القلوب صورتان ... مهما بلغ الوفاق و الاتفاق ...
لكل روح كيفيتها و ماهيتها و فكرتها المتفردة عن هذا الشعور المجنون ...
من أنت و من أنا ... و من هم ؟
فلا أنت أنا ... و لا أنا أنت ... و لا هم لهم حظّ مُقدّر في ما ليس لهم فيه ...
ما بين التصريح و التلميح ... تبلغ الحقيقة ذروتها في أن تكون قابلة للنقض من الكل ... و لسنا في الكل منخرطين ...
و لدينا حرية التقنين ... أو الإسراف في قول : لا ... و الحقيقة هي ( نعم ) بثلاث ثابتة ... بلا تردد !
حين مددت يدي ... لأول ثمرة
كانت كل خشيتي من بلوغ السابعة ... فذاك يعني أني وصلت ...
و استنفدت كل خزائن التمر ... المباح لليالي الفرادى ...
حديث يشبه بئراً لا ينضب ... كلما نهلت منه ... ازداد عمقاً و فيضاً
و كلما تدلّى فيه عقلي ... غاص في دوامة يقين أعمق ... أن الأمر أسمى من أن نحصي التمر ...
حريّ بها أن ترتوي ... و تسري في شرايينها دماء النبل ... لأن جذورها ضربت في أرض تقيّة ...
و على أرض التقوى ... الفاسقات لا موطئ لهن ! حتى لو تطهّرن باسمه !
الشاعر حمدان الرويلي ...
من يعرفك ... يشعر بأنه بدأ يتعرّف على ذاته !
و كم أتمنى أن أعرفك ... أكثر !
أشكرك ... و تستحق ما هو أكثر ...
نتمنى أن نراك قريباً جداً ... تضيء الأبعاد ...
أرجو أن تقبل هديتي المتواضعة جداً ... أمام سمو نفسك ...