الوزير

[عبدالإله المالك]

على الرحمنِ نتكلُ

وندعو ثُمَّ نبتهِلُ

أدِمْ أيامنا ربِّي

ووصلًا ليسَ ينفصِلُ

وإيمانًا على سَعَةٍ

وجنَّاتٍ هيَ الأملُ

وأقيالًا لهم سِرنا

وثوبُ العزِّ مُنسدلُ

هُمُ فوقَ المدى شُهُبٌ

حداها الفجرُ لا الطَّفَلُ

يُسَاقُ الشعرُ تَيَّاهًا

إلى الرَّبعِ الذي نزلوا

هُمُ الأقمارُ إنْ لاحوا

وأهلُ المجدِ إنْ عملوا

لحمدانَ الفخَارُ غدى

ومزنُ الجودِ تنهملُ

سُليمانٌ لهُ نجلٌ

فيا فخرًا لمنْ نجلوا

وعبدُ اللهِ أقصدهُ

وذَانِ الشعرُ والزجلُ

وزيرٌ قد سمى دومًا

إلى العلياءِ مُنتقِلُ

أدارَ الأمرَ مُقتدرًا

وإذ يمضي وإذ يَكِلُ

أيادٍ كلها بيضا

وللأعباءِ يحتملُ

أعانَ المُلْكَ في زمنٍ

وكم تزهو بنا الدِّولُ

وحيّبنا لهم بطلًا

فحيّانا بهم بطلُ

لِوائلَ كلُّ مفخرةٍ

وإنْ حلّوا وإنْ رحلوا

ولا قومٌ كعنّازٍ

وفيهم يضربُ المثلُ

بنو عمي هُمُ ذخري

وفخري أيُّها الرَّجُلُ

جعيبُ الفذُّ هامتنا

إلى الجعبانِ نتَّصِلُ

دهامِشةٌ غطاريفٌ

وتلكَ الخيلُ والإبِلُ

أدرنا في الورى كأسًا

وحُدِّدَ يومها الجَمَلُ

على الصَّهَواتِ قد كُنَّا

نجوبُ الأرضَ ننتهِلُ

لنا القِدحُ الذي أعلى

نتيهُ بهِ ونحتفلُ

وصرنا في معارجنا

صُرُوحُ العلمِ تشتملُ

وما قولي سوى حقٍّ

يُصادقُ فِعلَ منْ فعلوا

عيونُ الشعرِ أرسلها

بيانًا ليسَ يُختزلُ

وصلوا في قلوبكمُ

على الهادي فلا وجلُ

شعر / عبد الإله المالك الجعيب