خمْسةُ أعْوامٍ مَضَتْ..
مسيرةُ نورٍ وفَلاَحْْْ..
رحيقُ عِزٍّ و مِنْبَرُ صَلاَح..
خمْسةُ أعْوامٍ كانتْ خيْرَ مسِيرة..
وخيرُ مسيرة تنْفَلِقُ في هَجِيرِِ كَسَاد..
ليعْشَوْشِبَ المساء بنَضَارَة المنْطِق بعيداً عن رَمَاد..
وبِجَسَارَة الأملِ حين طُمُوحْ..
خمْسةُ أعْوامٍ مَضَتْ..
"ليستْ هذي الحزْمَةُ من الأشواق إلا نزيفاً من القلب الجريح..
ومزَقَاً من الروح الحائرة..إنها ألوان الشوق للمجهول..
شوقٌ للحقيقة..شوقٌ للمستقبلٍ الأفضل..
إنها عُصارة الرُوح.وذَوْبُ القلب الضائع في متاهات الحبِّ للحياة"*
الشوق للمجهول.....
شوقٌ لمستقبلٍ أفضل....
. أي ورَبِّي..
خمْسةُ أعْوامٍ مَضَتْ..
ما النفْسُ من العِلْمِ ارْتَضَتْ..
لكِّننا ...في زهْوِنا ..
وفي صَبَابَةِ عزْمِنَا ..
نسْمُو ..وقِيلَ قدْ سَمَتْ...
خمْسةُ أعْوامٍ مَضَتْ..
يا فَيَافِي الجهلْ ..باللَّهِ اهْجُرينا..
يا مِدَادَ السُحْبِ ..هاتِي أمْطِرينا..
يا خِضَاب العِزِّ ..هنِّي..أرْشِفِينا
فالزهْرُ عن فرْحِي وَشَتْ..
خمْسةُ أعْوامٍ مَضَتْ..
سنُخْرِسُ أُجاجَ التيْهِ ..بهمْسَةِ فُراتْ..
ونُحِيل يَبَاسَ الفِكر..يخْضُوراً لِنَبَاتْ..
وتتهادى لُحُونُ العُرْسِ من فوْقِ الشُرُفَاتْ..
يا سِنيناً ..من مُزْنِي ارْتَوَتْ..
خمْسةُ أعْوامٍ مَضَتْ..
كانتْ رِحْلَةُ طُمُوح.. خارطة الطريقْ...
رغم أعاصير القنوط وتعتيمُ القلقْ..
كًنَّا أناشيد الطيور حين هبٍّ رَقِيقْ..
لكل شمسٍ مُشْرِقة ..موعدٌ مع الغروب..
إذا قرَّرنا السير في طريق البداية مُدجَّجِّين بعتَّاد الدِّين ..
ثمُ قِطَافُ العلم النافعة مُخْلِصين الوجْهَة لله تعالى..
حتماً سنَحصِد..جوَاهِرَ زُمُرُّدٍ وكهْرَمَان..كلا ..بل حُلَّةٌ من لُؤْلُؤٍٍٍٍٍ ومرْجَانْ
تقبَّلُوها بعين الرضا..

وكل نجاح وأنتم أسْمى..
____________________________________
*حسن قرشي في مقدمة ديوان" زِحَامُ الأشْواق"