شيخوخة الكلام . . ! " قصه قصيره " - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
فج قلبي وداعه ..! (الكاتـب : ناصر حطاب الدهمشي - مشاركات : 8 - )           »          سطرٌ (تحتَ) المِجهر .. (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 245 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75380 - )           »          قَوقَعةُ التَّرامي ! (الكاتـب : عبدالله مصالحة - مشاركات : 554 - )           »          على السكين .. (الكاتـب : عبدالله السعيد - مشاركات : 2 - )           »          ( رسائل خاصة لبعض الأعضاء.. بالاسم ) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 48 - )           »          العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 66 - )           »          لماذا يمنحك الصمت هيبة و تأثيرا ؟! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 2 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 40 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-2009, 02:09 AM   #1
بدر العرعري
( كاتب )

افتراضي شيخوخة الكلام . . ! " قصه قصيره "


بسم الله . . الذي يرجع إليه الأمر كله .





إهداء .. إلى المقلب الثاني من العالم متمثلا في " فروغ فرخزاد " الاخيره ، " فرجينا وولف" الكئيبه ،" شارلوت برونتي " بــ روح " جين آير " ، إلى " صويلحه " فتاة القريه الأزليّه ، إلى " توفيقه " الطاهيه في بيت الجيران ، إلى " كونداليزا رايس " مع بعض من " الكره " ، إلى " عانسه " تتسكع لــ الزواج ، إلى " آنّا كارنينا " التي في قلب كل إمرأه الآن ، إلى " سعاد حسني " والبلكونه الباريسيه ، إلى كل النساء و .. كل الرجال الرجال الرجال .













"" عندما أذهب إلى الفراش ، أترك همومي في ملابسي "" أطالت التمعن في حروف هذه المقوله التي قرأتها من كتاب " متعة الحديث " .. تحسسّت جسدها " شبه العاري " .. وقالت في نفسها .. " هراء .. هراء .. هراااااااااااااء .. " . .، لاتقتنع بسهوله ، التي إعتادت أن تضاجع " الهلع " في كل ليله ..! ،وهي تدرك في كل مره تستلقي على ظهرها .. أنها لاتغيب عن التفكير ..! ، في الجوف ذئب ٌ لاينام ..! ، جرحٌ مفتوح ، وماء ٌ يعطش ..! ونافذه تبكي الحنين .. لـ ِ أيّام لاتعود. . للأبد ، لا حلم ٌ يشبهها ، ولا أملٌ .. يمر عبر ملامحها ، مسافه من " الضجر " لاتتسع لها " الافئده " ، " آآآآآه " .. تنهّدت مجّرده من كل شي ، مسلوبة " التفكير " ، إلا من سؤال ٌ عميييق .. يتكرر كل ذات " غصّه " على مدى ليال . . ، في الليله الأ ولى . . نظرت إلى المرآه .. و إبتسمت ساخره من000فعل القدر ،في الليله التاليه .. إتسعّت إبتسامتها . . لــ تتوحد مع " صدغيها ". .! ، في الثالثه . . سمع الجيران صوت ضحكه " هستيريه " إخترقت كل الحواجز فيما بينهم ..! وأخذت موسيقى صاخبه تدك المكان .. والمرأه " المجنونه "في إنسجام ٍ تام ..! " في الليله " الرابعه " .. خبطت بيديها المرآه .. لتأكل نفسها ..! حين أحسّت بالجوع لــ ِ عناق رجل ٌ " قديييييم " ، تدفقت ذكراه في لحظه واحده ، لكن محاولتها أثمرت عن دم ٍ يتلوّن بأصابعها " الدقيقه "..! ، في الليله التاليه .. تمددّت عيناها إلى أعلى السقف لـ ِ تجد "عناكب " تتناسل في الزاويه القصياء من الغرفه ..! لاتزيغها أعقاب أحذيتها إطلاقا ً .. ، حتى أخذها النوم وهي فاغره لـ ِ فاها . . ترتجف .. ! ، في الليله السادسه . . أعادت الكتاب بين يديها .. لــ ِ تقرأ " لا احد يمكنه أن يجعلك تشعر بالنقص دون موافقتك أولا ً " .. ، وأخذت تقضي الساعات الأخير ه في إستيعاب بطىء جدا ً لـ ِ تلك الكلمات..! ، في الليله السابعه .. بحثت عن قلم لـ تكتب رساله إلى " الزوج الملول" .. و في رحلة تفتيش منهكه .. لم تجد ماتكتب به ..!! ، في الليله الثامنه .. تذكّرت " أحمر الشفاه " كـ وسيله لتكتب له . . فـ في " دفتر " من مئة صفحه ملئت أوراقه برساله قصيره جدا ،. .


*

*


"" أيها الزوج الملول . .

لا أستطيع أن أخرج إليك .. وأراك !

لا أطالب في شي ما ، . .


فقط . .

إبتسم حين .. تعود الظهيره .. !

و ضع " جراباتك " الوسخه .. في سلة الغسيل .. !!


و فك قيد .. هاتفك النقّال " ..!

ولا حاجه لـ ِ سؤال ٌ .. غبي ّ . .لايشفأ دون " حلفان" ..!



*

*






قبل مجيئي إليك قضيت ُ ليال ٍ لابأس بها وأنا أقرأ " آنّا كارنينا " ،وماذا عساي أٌقول لك ياعزيزي . . فـ الفتره " المؤلمه " حقا ً كانت تلك التي في الجزء الأخير ، أعرف خاتمة " آنا " . تحت القطار ماتت . أعرف وأماطل الوصول للنهايه المأساويه ، ماكان عليها .. أن تحتقر رجلٌ لحساب رجل ٌ " حقير " ، الذي أشعرها بأنها " غبيّه للأبد " ، كان هذا شعورها في آخر " خمس دقايق " من حياتها العميقه جدا ً ، ماذا لو خرج من الأجداث " تولستوي " وكتبني " أنا " نهايه مكرره لاتمل " تفاصيلها " .. ! آه يا " أسوأ قرار " ..! ، لو تعلم في " ثمان " ليال أمضيتها .. ، كل صغيره تحدث لي .. تخيفني كثيرا ، كما لو كانت بداخلي .. بيتا ً مهجورا ، في كل ليله .. الخوف ينمو بأعماقي .. ، في مكان ٍ خفيّ .. أدنو إلى الموت . . وحيده .. ! ، والموت الممزوج بالوحده .. يطول جدا ً ياعزيزي ، كما قرائتي للجزء الأخير هذا ، ، أتعلم ؟ .. أوهم نفسي أنني أشبهها تماما ً ..!!!! ربما . لكن مدينتي لايقسمها " قطار " !!! .. إذا ً . . إطمئن ، " كوّر جراباتك في الحذاء ..! و أحشوها مابين " الكنبات" إن شئت ..!! .










*


*


*


أ.هـ





أخوكم : بدر


سلام . .

 

بدر العرعري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:22 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.