تمنيتـ أن أُمسك بـذرات الهواء من حولي..واحدةً واحدة،و أخنقها..هكذا.
لم تُسديـ لي أي معروفـٍ يشملُ تحليقا..معها. تراني كيف كُنتـ أُعاني
الضجر..ولا نفحاتـَ عونٍ تبدتـ منها.
كُل شيء ليس إليهـ سبيل ...ليس عدم قُدرة .بلـ انعدام رغبة.!
كُل شيء يُشعرني بـ الغثيان.كُنت كمن نقلتهُ بوصلة (آلة الزمن) إلى مكانٍ
مجهول..غير مأهولــ.يتحسس بأقدامه أسفلها فلا يجد أرضاً ثابتة..
و يمد يدهُ في الفراغ المُمتدّ فلا يظفر بأي شيء يستطيع أن يُطلق عليه مُسمى شيء...!
مممم...الأمر ليس بهذا السوء..أظن
لكنّي..كُنت ضجرة فعلاً.أشعر أني من المخلوقاتـ المُزعجة لما حولها لـ ذلك
حين لاتجد ما تُعمِل فيهـ ازعاجاً...تَذبلْ.
أها...تَذبلْ هذه اللفظة المُناسبة.لقد ذبلتُ كثيراً.
أشعر أني كَ وردة..معقوفة،ترفع جفنيها بـ كسل و أوراقها تلتفـ بـ خيبة.!
"
مممم.. جيد أن تشعر أنك وَردة ..لا شوكة/مُتفاءلٌ حينها أنت.
ومن جُبّ الظروف المُتكالبة تستخرج إيجابياتـ!.
"