خُرَافَةٌ اِسْمُهَا الْكِتَابَةُ

[نازك]

كُلَّ ماطالَ رُكُودهُ نخافُ عليهِ مِن التحلُّلِ ومِن ثَمّ التّلاشي وذاكَ أخوفُ ما أخافُهُ !

 

[فاطمة جلال]

أكتُب حتى تبقى الكتابة ذلك العالم الذي يربطني بك
فلا تغلق لي منافذ الحرف ولا تحطم كل الجسور الواصلة بيننا
فالعمر لا يكفي لأن نعيشه بين مد وجزر




...........

 

[رشا عرابي]

في خُطوَةٍ واجِمة،
سَقَطَ النّطقُ في جُبِّ الكَلام
واستَبانَ للحَرفِ صَوتاً تبرّأَ مِن عَهدِهِ القَديم
والتَحَفَ التَمتَمة !
ياؤُهُ مَبتورَةُ النّصف
وأَلِفُهُ، أُسقِطِت في غَيْهَبِ الشّرود
لُغَةٌ مُتزاحِمةٌ ، كلّها شَوهاء تَكتظُّ في حُنجَرَةِ الكلام
لا يُسعِفُها النّطق، ولا تُنصِفُها أُذُنٌ لِـ سامِع
ولا يَزالُ القَلَمُ يُثَرثِر

 

[هاني هاشم]

وتبقى هذه الخرافة فينا ..
بعض خيال .. يُحيى الحقيقة ..

 

[إيلياء]

الكتابة رئتي ثالثة
لـ ألا أصاب بالإختناق..

 

[هاني هاشم]

رتوش ..
تتداخل الألوان
تختلط التفاصيل
تتبدل المعالم
ولكن ...
لايجور لون على الآخر
قد تكون الرؤية مبهمة
حين تحدق عن كثب .
نبتعد قليلا .. ثم نترقب
مازال الطبع السائد للخلفية .
يختزل اللون الأبيض
جهرا دون مهابة .
من مزاحمة أقرانه
نتيقن أن اللوحة ..
تشبهنا كثيرا ........

 

[رشا عرابي]

تَميمة نأي، تَلوي عُتُقَ الأبجدية
وتَبعثُ في أنامِل البَوح توليفَة وحيٍ مَبكيّة

تتشظّى فينا
ونُلَملِمنا بقايا من حوافٍّ تُدمي !

 

[هاني هاشم]

حين نكتب .
نخلع عن النفس
الرداء الرمادى ..
وإن حاولت الكلمات
التحايل على المعنى
أو راحت الأنامل .
تسعى ..
فى غير مقصدها .
تأبى السطور
وتثور ..
وتعلن العصيان ........