مشكلتنا - الصفحة 3 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
>الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 463 - )           »          أسئلـة (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 155 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 518 - )           »          تَمْتَماتٌ وَصور ! (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 189 - )           »          أيُها الرُوَاد : سُؤال ؟ (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 483 - )           »          رسائل من المعتقل (الكاتـب : بدرالموسى - مشاركات : 345 - )           »          إنكماش .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 5 - )           »          ليل جابك (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 2 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 53 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 44 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-30-2018, 03:21 PM   #17
عمرو مصطفى
( كاتب )

افتراضي


الأستاذ الفاضل / يوسف الانصاري
دعني أرحب بحضرتك أولا..
وثانياً دعني أرد على بعض ما ورد في مشاركتك ..

تقول :
فكر ناضج أن نسعى للإستقلال ..
حقاً .. لكن لن نستقل فقط بالحقول والصناعة ..

الرد :
أنا معك في هذا وذكري للصناعات كان على سبيل المثال لا على سبيل الحصر
ولا تنس أن موضوعي يناقش الغزو الثقافي الفكري ..

تقول :
نحن يا عزيزي لسنا مستعمرين فكرياً أو ثقافياً اطلاقاً ..
ان فكرنا اننا كذلك فسنكون .. وهذا غرضهم .. ؟


ردي سيكون : أنظر حولك فقط .. وقل لي ما هو الشيء النابع من الثقافة الإسلامية الأصيلة وما هو الشيء الدخيل عليها؟.. بداية من نظم الحكم نفسها مروراً بالقوانين حتى تصل إلى طريقة حياة الناس نفسها وسلوكياتهم مع بعضهم البعض ..
حدثني عن العولمة والنظام العالمي الجديد الذي صدعونا به على مدار العقود الماضية .. حدثني عن القرن الأمريكي ماذا يعني ؟ يا عزيزي حتى الشعوب الوثنية تستشعر خطر الغزو الفكري وتجابهه لتحافظ على هويتها الثقافية من الذوبان في الثقافات الدخيلة عليها ..

تقول :
اسمح لي يا عزيزي .. لن أقول قلدناهم .. ليس تقليد كما يشك ويطعن دائماً ..
الخطأ أننا جعلناهم يفكرون عنا دائماً ..


الرد :

وهذه العبارة تتناقض مع العبارة التي تليها مباشرة حيث تقول:


لكن ربما قمنا بتبني بعض أساليب الحياة التي لديهم ..


الرد :

وإن كان التبني حرام عندنا في الإسلام!! لكن أليس تبني بعض أساليب حياتهم نوع من التقليد لهم ؟..


تقول :
ليس عيب أن ننبهر بما لديهم استحقاق كونهم متفوقين علينا تقريباً في كل شيء .. وهذا ليس ضعف أبداً ..

الرد :

لا شك أن لديهم ما يبهرنا، لكن أن ننبهر بكل ما لديهم لمجرد أنه صدر عنهم، بصرف النظر هل يتفق هذا مع ثقافتنا أم لا، فهذه هي عقدة المنهزم دائماً مع عدوه .. ينتهي به الحال إلى الإعجاب بالمنتصر ومحاولة تقليده في كل شيء لمجرد أن يحاكيه ظاهرياً .. وبدلاً من أن نبحث على أسباب تفوقهم وانحدرانا، فنحن نرفع لهم الراية البيضاء ونسلمهم نواصينا يقودونها حيث شاءوا.. كما قلت أنت تركناهم يفكرون لنا .. حتى التفكير ..

تقول :
انا اقولها وبكل فخر .. لديهم كل ما احلم واطمح به ..

الرد :

هذا للأسف هو مربط الفرس وأصل العقدة التي تكلمنها عنها أنفاً .. هل هذا هو كل طموحك يا أخي الفاضل في الحياة ؟.. تطمح فيما لديهم من لعاعة الدنيا ؟
هم قوم عاشوا للدنيا بكل إخلاص فأعطاهم الله إياها وليس لهم في الأخرة من خلاق.. لأن الله حكم عدل .. لكن نحن مسلمون لنا هدف في الأرض وغاية أخروية. نمضي على قانون لو تخلفنا عنه سقطنا دين ودنيا .. وتقول : بكل فخر أن هذا هو ما تحلم وتطمح به وكأنك تطمح في جنة عرضها السماوات والأرض وليس بزخرف الحياة الدنيا ..
لكن للأسف هذه هي نتيجة طبيعية للغزو الفكري الذي نعانيه .. صار طموحنا في الأرض طموحاً دنيوياً كما يطمح الغرب .. والمسلم يبتغي فيما آتاه الله الدار الأخرة ولا ينس حظه من الدنيا ..

تقول :
لديهم أسلوب حياة أتوق له ..


الرد :

ما معنى أسلوب حياة ؟..
إن الله أخبرنا أنه خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملا..
فهل حياة الغرب تسير على هذا النهج الرباني ؟.. يعني هل هم محسنون بالمعنى الشرعي الكامل ؟ لو كان فأنا أول المتبعين لهم.
وما رأيك في أسلوب حياة سلفك الصالحين ؟ هل هو نفس أسلوب الغرب اليوم .. ألم يصغ لنا ديننا أسلوب للحياة تتميز به شخصيتك الإسلامية عن سائر الأمم؟ إذن لماذا نبحث عن أسلوب للحياة عند الغرب أو الشرق ؟ لو كان الدين أهمل الحياة أو نهج نهجاً لا يتماشى معها فهذا قادح فيه .. فهو دين موات لا حظ فيه للحياة على حسب هذا الزعم.
لكن الأمر سينجلي حينما نضع النقاط على الحروف .. ماذا تقصد بأسلوب حياتهم ؟.. لأن الكلام جاء على إطلاقه .. فأنا أستعمل الأنترت الذي صنعوه وأركب السيارات التي اخترعوها ، وفي نفس الوقت أحارب الغزو الفكري ولا أتوق إلى حياتهم هكذا بعجرها وبجرها، ولا أجد أي تعارض. الفرق بين الاستفادة من علوم القوم ومخترعاتهم وبين التقليد والسقوط في هواهم، كالفرق بين الذي يركب أحدث سيارة عند القوم لمصلحة مرسلة شرعية أو دنيوية .. وبين الذي يركب نفس السيارة لمجرد التشبه بهم في الظاهر لأن هذا يشعره بالفخر والتفوق، فهو يتشبه بالسيد الأبيض الرائع والمتحضر .. وقس على هذا في سائر المباحات ..
ما علاقة النهضة الحضارية والتكنولوجية التي نطمح فيها مثلاً بقصات الشعر والثياب وطريقة الأكل والكلام؟
يعني هل كل ما سبق سيجعلك متقدماً تكنولوجياً؟
أنت ترى في طرقات المسلمين مسوخ شائهة في الزي والكلام والحركات.. ومع ذلك ما نزال في ذيل الأمم .. ومع كل ذلك مازلنا نطمح في أسلوب حياتهم..
ولن نصير مثلهم إلا إذا تجردنا من ديننا لأن هذا هو عنوان ثقافة القوم .. طالما أنك مسلم فستظل بينك وبينهم عقبات .. لأن الثقافة كما أسلفت تنبع من العقائد ..

تقول :
هذا لأنهم احترموا حياتهم .. الشيء الذي جعلهم يديرونها بشكل صحيح ..
بينما نحن لم نستطع ان نلتزم بأقل قانون يمنع القاء المخلفات في الشوارع لنحافظ على النظافة كمثال ..


الرد :


طبعاً مسألة احترام حياتهم هذه ليست على إطلاقها أيضاً فأنت تنظر للقوم من خلال
الأفلام التي يصدروها لنا عبر الأقمار والتي تظهر الجانب المضيء من القمر غالباً ..
لعلك لا تدرك حقيقة الحياة عند القوم فعلاً .. لأن عين الرضا عن كل عيب كليلة.. والحقيقة أنهم كشعوب أيضاً يتم استغلالهم من فئات وعائلات بعينها تمتلك معظم الثروات لديهم.. وتتحكم في السياسات .. ولنضرب مثلاً باحترامهم الشديد لحياتهم.. هل سمعت عن تجارب الحكومة الأمريكية الطبية على مواطنيها على مدار عقود طويلة مضت والتي اعتذر عنها كلينتون في زمنه ؟ الحقيقة كانت تجارب غاية في الاحترام !!
وما رأيك في احترامهم لحياتنا نحن .. طبعاً رقيهم وتحضرهم معنا لم يترك شبراً من أراضي الإسلام إلا وفيه أثراً نفتخر به، ونتذكرهم عنده باكين متأثرين من لوعة الفراق ..
شيء محزن ومؤسف أن نجد من بيننا من يتشدق برقي وتحضر القوم وهناك دم أكثر من مليون ونصف طفل عراقي لم يبرد بعد .. هذا رقم في بلد .. بلد واحد مسلم قاموا باحترامه!!..
ثم نأتي لموضوع إلقاء المخلفات في الشوارع .. المشكلة هنا أن ديننا منذ ألف وأربعمائة عام علم الدنيا كلها النظافة ؟!..
لماذا لم نستوعب حقيقة مشكلتنا ؟.. ولماذا نهرب من الحل ؟ ولماذا نتصور الحل عندهم وهو نصب أعيننا ..
لن يرفع الله المذلة عنا باتباع أعدائه .. بل بالعودة إلى دينه ومنهج أنبيائه عليهم السلام .

تقول :
لا توجد مشكلة ابداً ان نلبس مثلهم ونأخذ الكثير من الأمور الرائعة التي لديهم بشرط أنلا تخالف قواعدنا الجوهرية ..

الرد :


بالنسبة للباس، فالقواعد المرعية التي تعلمناها من العلماء الذين استندوا إلى النصوص التي تحرم التشبه بغير المسلمين، أن الزي إذا كان أصله من عند غير المسلمين ثم شاع بينهم حتى إذا ارتداه المسلم لم يظن به أنه من غير المسلمين وليس فيه محرم من كشف عورة أو أن يكون من الحرير ألخ..) فهو مباح ..
وتحريم التشبه حكمته أن الهدي الظاهر مؤثر في الباطن بلا شك .. والمسلم له شخصيته المتفردة وهويته كذلك التي يحافظ عليها.. لذا كان اليهود في المدينة يتعجبون من مخالفة النبي لهم حتى في تغيير الشيب ..
ولو تأملت حكمة تحريم التشبه بغير المسلمين لانتهى الجدال في مسألة الغزو الفكري .

تقول :
على سبيل المثال ( الفن القوطي ) أحد أروع أنواع الفن بالنسبة لي ..

الرد :

و أنا أحب قراءة الأدب القوطي .. وهي تختلف عن العمارة القوطية وإن كانت مستمدة منها.. لكنني أبداً لن أصير قوطياً؛ لمجرد أنني قرأت قصة قوطية .. ولن أصير أمريكياً لأنني ركبت سيارة أمريكية .. لن أصير ولن أطمح.. وهكذا..
أعتقد أن هذا يضع الأمور في نصابها ويقرب المفاهيم بيننا أكثر..


تقول :

نحن نملك فكر منغلق على كل الإحتمالات التي تنص بأن بعض الأمور والمسلمات التي لو نوقشت فيها لتم نبذنا ..
من الدين والدولة والفكر والعروبة والإنسانية


الرد :

لاشك أن الانغلاق موجود عند البعض .. كذلك الانفتاح موجود عند الطرف الأخر على مصرعيه .. والحق دائماً وسط بين طرفي نقيض..
وبالنسبة للمسلمات إذا كنا نعترف أنها مسلمات فكيف سنسعى لمناقشتها وهي مسلمات؟! .. مناقشة المسلمات ينافي كونها مسلمة.. ومناقشة المسلمات العقائدية داخل نطاق أبناء الملة الواحدة منافية لحقيقة كونها مسلمة عقائدية مستقرة عندهم .. لكن إذا كنت تقصد أن هناك أمور اعتبرت مسلمات وهي ليست كذلك أو وقع فيها الخلاف فينبغي أن يكون هذا هو موطن النزاع..
هل هي من المسلمات أولاً أم لا؟.. فإذا لم تكن نبدأ ننظر في فحواها وهل تقبل أم لا ..


تقول :
لكن غالباً عندما تعرض فكرة فانها لا تملك حدود فكل الأفكار قابلة للنقاش بكل الرؤى الممكنة ..
أوليست هذه الحرية التي دعى لها الإسلام ..

الرد :

كلامك غير صحيح على إطلاقه .. (كل الأفكار قابلة للنقاش ) ما رأيك في مناقشة فكرة زواج المثليين؟
هل هي فكرة صالحة للمناقشة عندك ؟ ما رأيك في فكرة تقديس الفأر والبقرة .. فهذه أفكار وردت على عقول بشر ما أنزل الله بها من سلطان.. فهل هي قابلة للمناقشة والأخذ والرد عندك ؟
ما رأيك هل يجوز لمسلمين أن يتناقشا في صحة نظرية التطور وأن الإنسان تطور من القرد؟
طبعاً هذا لا علاقة له بالرد على كل ما سبق من أفكار باطلة قطعاً .. المناقشة شيء
والرد على الباطل وبيان جوانب بطلانه شيء أخر.. فالمناقشة والتباحث للأمور التي قد تقبل الصحة والخطأ أو التي لم يحسم أمرها في مجالها ..
فلا يمكن أن نجلس لنتناقش هل الثلاثة يمكن أن تكون أكبر من الواحد ؟.. وهل الشمس التي تسطع كل صباح حقيقة موجودة فعلاً أم لا.. لكن يمكن أن نرد على من يريد مناقشة ذلك فنقول له أذهب للطبيب النفسي للعلاج..

تقول :
المشكلة أننا لا نملك ..
- فكرا واعياً مستقلاً .. ( بل يفرض علينا ) ..


الرد:

فكراً واعياً ومستقلاً عن ماذا؟ مستقلاً عن التبعية للغرب ؟ أم مستقلاً عن ثوابتنا وتراثنا ؟ أم مستقلاً عن عقلية الخرافة والدجل والدخن التي تسللت إلى عقول أهل الإسلام بسبب البعد عن حقيقة الدين الصافي الذي جاء به محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ؟
أحسبك ستكون معي في الأولى والأخيرة إن شاء الله..

وختماماً أخي الكريم كانت مشاركتك طويلة لذا جاء ردي بحسبها، المهم أن نكون
جميعاً على كلمة سواء .. نفهم حقيقة مشكلتنا مع أنفسنا ومع أعدائنا .. وما هو واجبنا تجاه أنفسنا وتجاه ديننا .. وهي الأمانة التي خلقنا الله من أجل حملها.
وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد وأن يهيدنا سبيل الرشاد .. والله الموعد والمستعان ..

 

عمرو مصطفى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-31-2018, 06:22 AM   #18
يوسف الأنصاري
( الناقد )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرو مصطفى مشاهدة المشاركة
الأستاذ الفاضل / يوسف الانصاري
دعني أرحب بحضرتك أولا..
وثانياً دعني أرد على بعض ما ورد في مشاركتك ..

تقول :
فكر ناضج أن نسعى للإستقلال ..
حقاً .. لكن لن نستقل فقط بالحقول والصناعة ..

الرد :
أنا معك في هذا وذكري للصناعات كان على سبيل المثال لا على سبيل الحصر
ولا تنس أن موضوعي يناقش الغزو الثقافي الفكري ..

تقول :
نحن يا عزيزي لسنا مستعمرين فكرياً أو ثقافياً اطلاقاً ..
ان فكرنا اننا كذلك فسنكون .. وهذا غرضهم .. ؟


ردي سيكون : أنظر حولك فقط .. وقل لي ما هو الشيء النابع من الثقافة الإسلامية الأصيلة وما هو الشيء الدخيل عليها؟.. بداية من نظم الحكم نفسها مروراً بالقوانين حتى تصل إلى طريقة حياة الناس نفسها وسلوكياتهم مع بعضهم البعض ..
حدثني عن العولمة والنظام العالمي الجديد الذي صدعونا به على مدار العقود الماضية .. حدثني عن القرن الأمريكي ماذا يعني ؟ يا عزيزي حتى الشعوب الوثنية تستشعر خطر الغزو الفكري وتجابهه لتحافظ على هويتها الثقافية من الذوبان في الثقافات الدخيلة عليها ..

تقول :
اسمح لي يا عزيزي .. لن أقول قلدناهم .. ليس تقليد كما يشك ويطعن دائماً ..
الخطأ أننا جعلناهم يفكرون عنا دائماً ..


الرد :

وهذه العبارة تتناقض مع العبارة التي تليها مباشرة حيث تقول:


لكن ربما قمنا بتبني بعض أساليب الحياة التي لديهم ..


الرد :

وإن كان التبني حرام عندنا في الإسلام!! لكن أليس تبني بعض أساليب حياتهم نوع من التقليد لهم ؟..


تقول :
ليس عيب أن ننبهر بما لديهم استحقاق كونهم متفوقين علينا تقريباً في كل شيء .. وهذا ليس ضعف أبداً ..

الرد :

لا شك أن لديهم ما يبهرنا، لكن أن ننبهر بكل ما لديهم لمجرد أنه صدر عنهم، بصرف النظر هل يتفق هذا مع ثقافتنا أم لا، فهذه هي عقدة المنهزم دائماً مع عدوه .. ينتهي به الحال إلى الإعجاب بالمنتصر ومحاولة تقليده في كل شيء لمجرد أن يحاكيه ظاهرياً .. وبدلاً من أن نبحث على أسباب تفوقهم وانحدرانا، فنحن نرفع لهم الراية البيضاء ونسلمهم نواصينا يقودونها حيث شاءوا.. كما قلت أنت تركناهم يفكرون لنا .. حتى التفكير ..

تقول :
انا اقولها وبكل فخر .. لديهم كل ما احلم واطمح به ..

الرد :

هذا للأسف هو مربط الفرس وأصل العقدة التي تكلمنها عنها أنفاً .. هل هذا هو كل طموحك يا أخي الفاضل في الحياة ؟.. تطمح فيما لديهم من لعاعة الدنيا ؟
هم قوم عاشوا للدنيا بكل إخلاص فأعطاهم الله إياها وليس لهم في الأخرة من خلاق.. لأن الله حكم عدل .. لكن نحن مسلمون لنا هدف في الأرض وغاية أخروية. نمضي على قانون لو تخلفنا عنه سقطنا دين ودنيا .. وتقول : بكل فخر أن هذا هو ما تحلم وتطمح به وكأنك تطمح في جنة عرضها السماوات والأرض وليس بزخرف الحياة الدنيا ..
لكن للأسف هذه هي نتيجة طبيعية للغزو الفكري الذي نعانيه .. صار طموحنا في الأرض طموحاً دنيوياً كما يطمح الغرب .. والمسلم يبتغي فيما آتاه الله الدار الأخرة ولا ينس حظه من الدنيا ..

تقول :
لديهم أسلوب حياة أتوق له ..


الرد :

ما معنى أسلوب حياة ؟..
إن الله أخبرنا أنه خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملا..
فهل حياة الغرب تسير على هذا النهج الرباني ؟.. يعني هل هم محسنون بالمعنى الشرعي الكامل ؟ لو كان فأنا أول المتبعين لهم.
وما رأيك في أسلوب حياة سلفك الصالحين ؟ هل هو نفس أسلوب الغرب اليوم .. ألم يصغ لنا ديننا أسلوب للحياة تتميز به شخصيتك الإسلامية عن سائر الأمم؟ إذن لماذا نبحث عن أسلوب للحياة عند الغرب أو الشرق ؟ لو كان الدين أهمل الحياة أو نهج نهجاً لا يتماشى معها فهذا قادح فيه .. فهو دين موات لا حظ فيه للحياة على حسب هذا الزعم.
لكن الأمر سينجلي حينما نضع النقاط على الحروف .. ماذا تقصد بأسلوب حياتهم ؟.. لأن الكلام جاء على إطلاقه .. فأنا أستعمل الأنترت الذي صنعوه وأركب السيارات التي اخترعوها ، وفي نفس الوقت أحارب الغزو الفكري ولا أتوق إلى حياتهم هكذا بعجرها وبجرها، ولا أجد أي تعارض. الفرق بين الاستفادة من علوم القوم ومخترعاتهم وبين التقليد والسقوط في هواهم، كالفرق بين الذي يركب أحدث سيارة عند القوم لمصلحة مرسلة شرعية أو دنيوية .. وبين الذي يركب نفس السيارة لمجرد التشبه بهم في الظاهر لأن هذا يشعره بالفخر والتفوق، فهو يتشبه بالسيد الأبيض الرائع والمتحضر .. وقس على هذا في سائر المباحات ..
ما علاقة النهضة الحضارية والتكنولوجية التي نطمح فيها مثلاً بقصات الشعر والثياب وطريقة الأكل والكلام؟
يعني هل كل ما سبق سيجعلك متقدماً تكنولوجياً؟
أنت ترى في طرقات المسلمين مسوخ شائهة في الزي والكلام والحركات.. ومع ذلك ما نزال في ذيل الأمم .. ومع كل ذلك مازلنا نطمح في أسلوب حياتهم..
ولن نصير مثلهم إلا إذا تجردنا من ديننا لأن هذا هو عنوان ثقافة القوم .. طالما أنك مسلم فستظل بينك وبينهم عقبات .. لأن الثقافة كما أسلفت تنبع من العقائد ..

تقول :
هذا لأنهم احترموا حياتهم .. الشيء الذي جعلهم يديرونها بشكل صحيح ..
بينما نحن لم نستطع ان نلتزم بأقل قانون يمنع القاء المخلفات في الشوارع لنحافظ على النظافة كمثال ..


الرد :


طبعاً مسألة احترام حياتهم هذه ليست على إطلاقها أيضاً فأنت تنظر للقوم من خلال
الأفلام التي يصدروها لنا عبر الأقمار والتي تظهر الجانب المضيء من القمر غالباً ..
لعلك لا تدرك حقيقة الحياة عند القوم فعلاً .. لأن عين الرضا عن كل عيب كليلة.. والحقيقة أنهم كشعوب أيضاً يتم استغلالهم من فئات وعائلات بعينها تمتلك معظم الثروات لديهم.. وتتحكم في السياسات .. ولنضرب مثلاً باحترامهم الشديد لحياتهم.. هل سمعت عن تجارب الحكومة الأمريكية الطبية على مواطنيها على مدار عقود طويلة مضت والتي اعتذر عنها كلينتون في زمنه ؟ الحقيقة كانت تجارب غاية في الاحترام !!
وما رأيك في احترامهم لحياتنا نحن .. طبعاً رقيهم وتحضرهم معنا لم يترك شبراً من أراضي الإسلام إلا وفيه أثراً نفتخر به، ونتذكرهم عنده باكين متأثرين من لوعة الفراق ..
شيء محزن ومؤسف أن نجد من بيننا من يتشدق برقي وتحضر القوم وهناك دم أكثر من مليون ونصف طفل عراقي لم يبرد بعد .. هذا رقم في بلد .. بلد واحد مسلم قاموا باحترامه!!..
ثم نأتي لموضوع إلقاء المخلفات في الشوارع .. المشكلة هنا أن ديننا منذ ألف وأربعمائة عام علم الدنيا كلها النظافة ؟!..
لماذا لم نستوعب حقيقة مشكلتنا ؟.. ولماذا نهرب من الحل ؟ ولماذا نتصور الحل عندهم وهو نصب أعيننا ..
لن يرفع الله المذلة عنا باتباع أعدائه .. بل بالعودة إلى دينه ومنهج أنبيائه عليهم السلام .

تقول :
لا توجد مشكلة ابداً ان نلبس مثلهم ونأخذ الكثير من الأمور الرائعة التي لديهم بشرط أنلا تخالف قواعدنا الجوهرية ..

الرد :


بالنسبة للباس، فالقواعد المرعية التي تعلمناها من العلماء الذين استندوا إلى النصوص التي تحرم التشبه بغير المسلمين، أن الزي إذا كان أصله من عند غير المسلمين ثم شاع بينهم حتى إذا ارتداه المسلم لم يظن به أنه من غير المسلمين وليس فيه محرم من كشف عورة أو أن يكون من الحرير ألخ..) فهو مباح ..
وتحريم التشبه حكمته أن الهدي الظاهر مؤثر في الباطن بلا شك .. والمسلم له شخصيته المتفردة وهويته كذلك التي يحافظ عليها.. لذا كان اليهود في المدينة يتعجبون من مخالفة النبي لهم حتى في تغيير الشيب ..
ولو تأملت حكمة تحريم التشبه بغير المسلمين لانتهى الجدال في مسألة الغزو الفكري .

تقول :
على سبيل المثال ( الفن القوطي ) أحد أروع أنواع الفن بالنسبة لي ..

الرد :

و أنا أحب قراءة الأدب القوطي .. وهي تختلف عن العمارة القوطية وإن كانت مستمدة منها.. لكنني أبداً لن أصير قوطياً؛ لمجرد أنني قرأت قصة قوطية .. ولن أصير أمريكياً لأنني ركبت سيارة أمريكية .. لن أصير ولن أطمح.. وهكذا..
أعتقد أن هذا يضع الأمور في نصابها ويقرب المفاهيم بيننا أكثر..


تقول :

نحن نملك فكر منغلق على كل الإحتمالات التي تنص بأن بعض الأمور والمسلمات التي لو نوقشت فيها لتم نبذنا ..
من الدين والدولة والفكر والعروبة والإنسانية


الرد :

لاشك أن الانغلاق موجود عند البعض .. كذلك الانفتاح موجود عند الطرف الأخر على مصرعيه .. والحق دائماً وسط بين طرفي نقيض..
وبالنسبة للمسلمات إذا كنا نعترف أنها مسلمات فكيف سنسعى لمناقشتها وهي مسلمات؟! .. مناقشة المسلمات ينافي كونها مسلمة.. ومناقشة المسلمات العقائدية داخل نطاق أبناء الملة الواحدة منافية لحقيقة كونها مسلمة عقائدية مستقرة عندهم .. لكن إذا كنت تقصد أن هناك أمور اعتبرت مسلمات وهي ليست كذلك أو وقع فيها الخلاف فينبغي أن يكون هذا هو موطن النزاع..
هل هي من المسلمات أولاً أم لا؟.. فإذا لم تكن نبدأ ننظر في فحواها وهل تقبل أم لا ..


تقول :
لكن غالباً عندما تعرض فكرة فانها لا تملك حدود فكل الأفكار قابلة للنقاش بكل الرؤى الممكنة ..
أوليست هذه الحرية التي دعى لها الإسلام ..

الرد :

كلامك غير صحيح على إطلاقه .. (كل الأفكار قابلة للنقاش ) ما رأيك في مناقشة فكرة زواج المثليين؟
هل هي فكرة صالحة للمناقشة عندك ؟ ما رأيك في فكرة تقديس الفأر والبقرة .. فهذه أفكار وردت على عقول بشر ما أنزل الله بها من سلطان.. فهل هي قابلة للمناقشة والأخذ والرد عندك ؟
ما رأيك هل يجوز لمسلمين أن يتناقشا في صحة نظرية التطور وأن الإنسان تطور من القرد؟
طبعاً هذا لا علاقة له بالرد على كل ما سبق من أفكار باطلة قطعاً .. المناقشة شيء
والرد على الباطل وبيان جوانب بطلانه شيء أخر.. فالمناقشة والتباحث للأمور التي قد تقبل الصحة والخطأ أو التي لم يحسم أمرها في مجالها ..
فلا يمكن أن نجلس لنتناقش هل الثلاثة يمكن أن تكون أكبر من الواحد ؟.. وهل الشمس التي تسطع كل صباح حقيقة موجودة فعلاً أم لا.. لكن يمكن أن نرد على من يريد مناقشة ذلك فنقول له أذهب للطبيب النفسي للعلاج..

تقول :
المشكلة أننا لا نملك ..
- فكرا واعياً مستقلاً .. ( بل يفرض علينا ) ..


الرد:

فكراً واعياً ومستقلاً عن ماذا؟ مستقلاً عن التبعية للغرب ؟ أم مستقلاً عن ثوابتنا وتراثنا ؟ أم مستقلاً عن عقلية الخرافة والدجل والدخن التي تسللت إلى عقول أهل الإسلام بسبب البعد عن حقيقة الدين الصافي الذي جاء به محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام ؟
أحسبك ستكون معي في الأولى والأخيرة إن شاء الله..

وختماماً أخي الكريم كانت مشاركتك طويلة لذا جاء ردي بحسبها، المهم أن نكون
جميعاً على كلمة سواء .. نفهم حقيقة مشكلتنا مع أنفسنا ومع أعدائنا .. وما هو واجبنا تجاه أنفسنا وتجاه ديننا .. وهي الأمانة التي خلقنا الله من أجل حملها.
وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد وأن يهيدنا سبيل الرشاد .. والله الموعد والمستعان ..
ترحيبك دافئ ووجودك عاطر ..
واشكر لك اهتمامك وحرصك ..

بدوري اسمح لي أن اوضح بعض الأمور التي ربما لم اجد توضيحها في أول رد واعذرني على ذلك ..

_
ردي سيكون : أنظر حولك فقط .. وقل لي ما هو الشيء النابع من الثقافة الإسلامية الأصيلة وما هو الشيء الدخيل عليها؟.. بداية من نظم الحكم نفسها مروراً بالقوانين حتى تصل إلى طريقة حياة الناس نفسها وسلوكياتهم مع بعضهم البعض ..
حدثني عن العولمة والنظام العالمي الجديد الذي صدعونا به على مدار العقود الماضية .. حدثني عن القرن الأمريكي ماذا يعني ؟ يا عزيزي حتى الشعوب الوثنية تستشعر خطر الغزو الفكري وتجابهه لتحافظ على هويتها الثقافية من الذوبان في الثقافات الدخيلة عليها ..

( لا أنكر أن العدو يحاول وبالفعل فرض العديد من أساليب الغزو الفكري والثقافي ..
أولاً : ذكرت في ردك الشيء أو الأثر النابع من الثقافة الإسلامية الأصيلة وماهو الدخيلة عليها ، مفهوم وجود ثقافة إسلامية هو مفهو خطأ ويعتبر مفهوم دخيل بحد ذاته .. فنحن كمسلمون ليس لدين ثقافة إسلامية ، الإسلام منهاج وتشريع .
ثانياً : بالنسبة لنظم الحكم والقوانين الوضعية أو قوانين التشريع الدولي بالنسبة للدور الإسلامية من المفترض فعلا أن تخض أولا وأخيرا للتشريع الإسلامي لا انكر ذلك ، لكن هذا ليس بيدي ولا بيدك بصورة مباشرة ، وديننا أمرنا التغير على مستوى المقدرة لذلك هذا ليس من الغزو إن جاز لي اعتباره كذلك للسبب المذكور .

ثالثاً : اما عن تعاملات وحياة الناس نفسها وسلوكياتهم مع بعضهم البعض ، بالطبع الوضع مزري لحد لا يغتفر ، لكن لا نعلق هذا على شماعة الغزو أبداً ، بقدر ما نعلقه على عدم تمسكنا بتلك القيم والأخلاق قبل هذا ، وانا على معرفة ولك الحق في قول بان هدم تلك لقيم ، ربما هو الهدف الأول للغزو ، لكن تقبلنا لهذا الغزو وانجرافنا معه هو نتيجة لهجرنا لتلك القيم والأخلاقيات .

رابعاً : العولمة بالنسبة لي ( كرأي فردي لا يمثل أحد سواي ) شيء رائع ومذهل ويدل على مدى انصهار الحضارات مع بعضها ، انظر لليابان كمثال ، برغم اني لا ستشهد بهم لأن كل اخلاقياتهم حميدة ، لكنهم مازوال متمسكين باحترام الكبير والزوجة تقدس زوجة في الأرض وربها في السماء ، والإنحناء والأدب في الخطاب .. إلخ مع ذلك انصهروا في العولمة وفرضوا انفسهم على العالم ونحن كمسلمين أولى بتلك المعايير منهم ( حتى تفهم قولي بوضوح لا اقصد ان نقلدهم في الإنحاء والعادات ، اقصد اننا يجب علينا أن نتمسك بالجيد من عادتنا وثقافتنا مع اضافة الجيد من ثقافات العالم ) لنكون حققنا توازن وتناغم جميل ، لذلك انا لا اؤمن ابداً بأن الفرد يجب عليه أن يحافظ على هويته الرمزية لا العقائدية طبعاً .. لست ملزم بزي رسمي اخرق يمثلي كفرد ينتمي لهذه الفئة مثلاً .. للإنصاف ايضاً لست ملزم بالإنجراف وراء صيحاء الموضى والعولمة لأثبت انفتاحي ، لكني احترم الشخص الذي يتمسك ببعده وشخصيته دون ان تتعارض مع قيمه حتى لو كانت تميل إلى فكر أو ثقافة أخرى .

__

الرد :

وهذه العبارة تتناقض مع العبارة التي تليها مباشرة حيث تقول:
لكن ربما قمنا بتبني بعض أساليب الحياة التي لديهم ..

الرد :
وإن كان التبني حرام عندنا في الإسلام!! لكن أليس تبني بعض أساليب حياتهم نوع من التقليد لهم ؟..

وضحت لك في خضم الحديث ..
من المؤسف أنك اخذت التبني بمعنى لفظي مجرد دون المعنى الإيحائي ..
ذكرت لك مثل بالفن القوطي هذا هو المقصد بالتبني وليس التقليد
لا حاجة للشرح اكثر ..
لأن الغرض تطوير فكرة جيدة سابقة والتحسين عليها وهذا ما عليه البشرية منذ الأزل ..
لكن المشكلة اننا نخلط بين الأمرين ..
لذلك لا يوجد تناقض في الحديث ..

__

لا شك أن لديهم ما يبهرنا، لكن أن ننبهر بكل ما لديهم لمجرد أنه صدر عنهم، بصرف النظر هل يتفق هذا مع ثقافتنا أم لا، فهذه هي عقدة المنهزم دائماً مع عدوه .. ينتهي به الحال إلى الإعجاب بالمنتصر ومحاولة تقليده في كل شيء لمجرد أن يحاكيه ظاهرياً .. وبدلاً من أن نبحث على أسباب تفوقهم وانحدرانا، فنحن نرفع لهم الراية البيضاء ونسلمهم نواصينا يقودونها حيث شاءوا.. كما قلت أنت تركناهم يفكرون لنا .. حتى التفكير ..

مرة أخرى تقول حديث دون ان تتعمق فيه .
لم أقل ابداً لمجرد ان صدر عنهم ..
بل قلت لأنهم متفوقين فيه ..
اذا وجدت شخصاً ما يطهوا الطعام بطريقة مبهرة ..
سأحب أن أكل ذلك الطعام طبعاً ..
وسأشيد بطبخه حتى لو كان عدوي .
هذا المقصد ..

فانا مع الشخص المتفاني في عمله والمتفوق والمخلص في أدائه بغض الطرف عن كونه عدو أو صديق .
فالحق يقال ولو كان صغيراً ولعدوك ..

__

هذا للأسف هو مربط الفرس وأصل العقدة التي تكلمنها عنها أنفاً .. هل هذا هو كل طموحك يا أخي الفاضل في الحياة ؟.. تطمح فيما لديهم من لعاعة الدنيا ؟
هم قوم عاشوا للدنيا بكل إخلاص فأعطاهم الله إياها وليس لهم في الأخرة من خلاق.. لأن الله حكم عدل .. لكن نحن مسلمون لنا هدف في الأرض وغاية أخروية. نمضي على قانون لو تخلفنا عنه سقطنا دين ودنيا .. وتقول : بكل فخر أن هذا هو ما تحلم وتطمح به وكأنك تطمح في جنة عرضها السماوات والأرض وليس بزخرف الحياة الدنيا ..
لكن للأسف هذه هي نتيجة طبيعية للغزو الفكري الذي نعانيه .. صار طموحنا في الأرض طموحاً دنيوياً كما يطمح الغرب .. والمسلم يبتغي فيما آتاه الله الدار الأخرة ولا ينس حظه من الدنيا ..
___

كلامك في محله اذا كان هذا هو الحال ..
انظر للعهد الذهبي للمسلمين ، أوليس الله أمرنا أن نعمر الأرض .. والإدارة الجيدة تساعدنا على ذلك ..
انظر في غيابها انعدام الأمن والإنفلات الأخلاقي .. والقمع والسجون ..
ولا حاجة لذكر المزيد .. ليس الغرض متعة الدنيا ، الغرض حياة منظمة كريمة ..
وكلنا نعرف بأن اغلب هذه الحياة حالياً في بلاد الكفر ..
لنه طبقوا تلك التعاليم ...

__

..
.

فهل حياة الغرب تسير على هذا النهج الرباني ؟
..
..
طبعاً مسألة احترام حياتهم هذه ليست على إطلاقها أيضاً فأنت تنظر للقوم من خلال


لم اتطرق للموضوع من هذه الزاوية ، فلقد ذهبت بعيداً هنا ..
سأكتفي واوضح لك بان قصدت باسلوب حياة : تنظيم وادارة الحياة كما ذكرت بالأعلى ..
..
..

المشكلة انك تاخذ كل كلمة قلتها وتقيدها بتفكير ضمن ايطار واحد ..
يا اخي انا لا اقارن حياتهم الدينية بتعاليم ديننا الحنيف ..
اقارن حياتهم العملية ومافيها من تطوير لو اخذنها واضفها له تعاليم ديننا لأصبحنا افضل ..

اذا اردت ان تتكلم هكذا ..
ف( القميص والبنطال والكرفاته ) لبس كفار .. ليش بنقلدهم ؟!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟

__

كلامك غير صحيح على إطلاقه .. (كل الأفكار قابلة للنقاش ) ما رأيك في مناقشة فكرة زواج المثليين؟

اختلف معاك كلياً ..
ما رأيك في فتى شابا يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يسمح له بالزنا أمام جمع من كبار الصحابة رضي الله عنهم ؟‍!

هل عنفه .. ورمى في وجهه الدليل التحريمي من القرآن والسنة ..
سواء كان يعرفه الشاب أم لا ؟!
بل حاوره لم يذكر ابداً للشاب بأنه محرم برغم صراحة الشاب بالعبارة بكل جراة ..
بل حاوره وناقشه وأقنعه وهذا هو الدين ؟
كل الأفكار قابلة للنقاش والتصريح في حدود الأدب والإحترام حتى لو كانت افكار مثل المثلية وغيرها ؟!

بالنسبة لك هل فكرت لماذا نشأت المثلية الجنسية ؟!
هل يجب مثلا ان نقول بعرض فيلم او برنامج حواري يعرض كل جوانب المثلية ؟
أم انه لمجرد الحديث فيها أو التفكير بها شيء مخزي ويجلب العار ، لنتجاهل حقيقة وجودها ؟!

أم انك لا تقبل مجرد النقاش فيها لأنها عمل شنيع ومقزز ومحرم ؟!

__

فكراً واعياً ومستقلاً عن .. القوانين المفروضة من الدولة .. من المدرسة .. المنزل .. صاحب السلطة ..
الأمور التي لا نملك تغيرها بشكل مباشر وكبير ..

بالطبع لو لم يكن موضوعك مهم وحساس لما كنت اضعت من وقتك الكثير ، لذى اسف على الإطالة ..
فشخص مثلك اتمنى من الله العلي القدير ان يبارك في فكرك النير ويسدد خطاك للحق دوماً ..

موفق ..

 

التوقيع

سأتوقف عن كوني أنا ..
سأجرب أن أكون أسوء مافي .. حتى يثبت عكس ذلك ..


يوسف حسان الأنصاري ..

يوسف الأنصاري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-31-2018, 10:41 AM   #19
عمرو مصطفى
( كاتب )

الصورة الرمزية عمرو مصطفى

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4577

عمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


بورك فيكم أستاذ يوسف الأنصاري وفي أدبكم الجم..
من خلال مراجعة سريعة لردك (مع صعوبة الخط) وجدت أن موطن النزاع هنا هو عزلك للثقافة عن الدين .. لذا أنكرت أن تكون هناك ثقافة إسلامية أصلاً .. لان الثقافة عندك شيء والدين والعقائد شيئ أخر .. لذا لزم أولاً أن نحرر هذا الموطن .. مع أنك بعدها تذكر أن علينا أن نتمسك بثقافتنا حينما قلت : (اقصد اننا يجب علينا أن نتمسك بالجيد من عادتنا وثقافتنا مع اضافة الجيد من ثقافات العالم) فإذا لم تكن الثقافة التي تدعونا للتمسك بها هي ثقافة أهل الإسلام فماذا تكون ؟ كلامك الأخير يعني أن لكل قوم ثقافة والعالم ثقافات فإلى ماذا تنتسب ثقافتنا نحن؟
الامر مداره كما ذكرت أنك تعزل الثقافة عن الدين .. والثقافة لأي قوم لابد أن ترتكز على عقائدهم ..

 

عمرو مصطفى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-01-2018, 10:53 AM   #20
عمرو مصطفى
( كاتب )

الصورة الرمزية عمرو مصطفى

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4577

عمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


هل ناقش الرسول صلى الله عليه وسلم حرمة الزنا؟!

يقول أخونا الفاضل يوسف الأنصاري، في معرض رده على قولي : أن مناقشة الأفكار كلها ليست بإطلاق. وحينما ذكرت له نموذج (زواج المثليين ) كان رده بحديث الشاب الذي جاء للنبي عليه السلام، يريد أن يرخص له في الزنا، وقد كان تعليق الأخ الكريم على الحديث كالتالي :
(هل عنفه .. ورمى في وجهه الدليل التحريمي من القرآن والسنة ..
سواء كان يعرفه الشاب أم لا ؟!
بل حاوره لم يذكر ابداً للشاب بأنه محرم برغم صراحة الشاب بالعبارة بكل جراة ..
بل حاوره وناقشه وأقنعه وهذا هو الدين ؟)

وقد أخطأ أخونا الفاضل في استدلاله هذا من وجوه..
فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يناقش الفتى في حرمة الزنا بل في مغبته ..
(هل ترضاه لأمك .. لأختك .. لعمتك ... )والفرق بينهما واضح.. فالفتى لم يأت وهو يعتقد حل الزنا أصلاً، بل جاء وهو يعلم حرمته، بدليل أنه أراد من الرسول وهو المشرع أن يرخص له فيه .. وهذا يدل على استقرار الحكم قطعاً عنده .. لذا ذهب للنبي أولاً ولو لم يكن يعرف الحرمة لذهب ليزني مباشرة وما بحث عن رخصة وإذن من النبي..
كالمرأة التي زنت على عهد عمر وهي حديثة عهد بالإسلام لا تدري أنه حرم الزنا
فلم يقم عليها عمر الحد لجهلها ..
وهل هذه الصورة يمكن أن يقاس عليها بعد وفاة الرسول عليه السلام وانتهاء التشريع، وقد صار الزنا من المعلوم بالدين بالضرورة بلا استثناءات؟.. هل يجوز اليوم أن يذهب شاب بعد وفاة الرسول عليه السلام لمفتى ما، ويقول له : إئذن لي في الزنا، وقد تم الدين وانقطع الوحي ..
ما فعله الرسول مع الفتى هو تماماً ما نقوم به اليوم مع مدمني الخمر والمخدرات
فنذكرهم بالله وبمغبة هذه الكبائر في الدنيا والأخرة ، لكن هل يجوز مناقشة حرمة
الزنا والخمر وعقوق الوالدين بين المسلمين، وهي من المعلوم بالدين بالضرورة.. الفرق واضح يا أخي الفاضل واستدلالك بعيد..
ولو كنت عدت لكلامي عن مناقشة الأفكار لفهمت قصدى هذا حينما ذكرت لك فكرة زواج المثليين.. المناقشة هنا لو كانت بمعنى بحث حلها وجوازها شرعاً وإمكانية التطبيق أم لا فهل هذا يعقل بين المسلمين ؟.. لكن بلا شك يحتاج الأمر لكلام في التوعية ومعرفة مغبة هذه الأمور دنيا وأخرة حتى ينصرف عنها من وقع في حبائلها ..
فهذا من باب التذكير الذي أمرنا به ، ولا شك أن هناك أمور تحتاج لطيب الكلام وتليينه، وهناك أمور تحتاج للشدة، وقد صدر من الرسول هذا وتلك، بحسب حال الشخص وما يصلحه .. وبحسب حال معصيته ..
فقد سمع رجل يخطب فيقول : ما شاء الله وشئت فرد عليه : بئس خطيب القوم أنت أجعلتني لله ندا .. وكان هناك صحابي يشرب الخمر ويؤتى به كثيراً ليقام عليه الحد
ولما زجره أحد الصحابة نهاه النبي وقال له أنه يحب الله ورسوله .. وقال عن الخوارج الذين يقرأون القرآن ويصلون : كلاب النار .. شر قتلى تحت أديم السماء..
فليست الأمور على إطلاقها .. ولكل مقام مقال ..




 

عمرو مصطفى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-02-2018, 03:11 AM   #21
يوسف الأنصاري
( الناقد )

الصورة الرمزية يوسف الأنصاري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18183

يوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعةيوسف الأنصاري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرو مصطفى مشاهدة المشاركة
بورك فيكم أستاذ يوسف الأنصاري وفي أدبكم الجم..
من خلال مراجعة سريعة لردك (مع صعوبة الخط) وجدت أن موطن النزاع هنا هو عزلك للثقافة عن الدين .. لذا أنكرت أن تكون هناك ثقافة إسلامية أصلاً .. لان الثقافة عندك شيء والدين والعقائد شيئ أخر .. لذا لزم أولاً أن نحرر هذا الموطن .. مع أنك بعدها تذكر أن علينا أن نتمسك بثقافتنا حينما قلت : (اقصد اننا يجب علينا أن نتمسك بالجيد من عادتنا وثقافتنا مع اضافة الجيد من ثقافات العالم) فإذا لم تكن الثقافة التي تدعونا للتمسك بها هي ثقافة أهل الإسلام فماذا تكون ؟ كلامك الأخير يعني أن لكل قوم ثقافة والعالم ثقافات فإلى ماذا تنتسب ثقافتنا نحن؟
الامر مداره كما ذكرت أنك تعزل الثقافة عن الدين .. والثقافة لأي قوم لابد أن ترتكز على عقائدهم ..
هو ليس نزاع بل هي توضيح وجهات نظر ..
واحب ان اشكرك على الحوار الرائع ، والذي اود ان اكمله معك واستفيد منك بشكل اكبر ..
لكن ليس هنا والآن ..

شكرا لك ..

 

التوقيع

سأتوقف عن كوني أنا ..
سأجرب أن أكون أسوء مافي .. حتى يثبت عكس ذلك ..


يوسف حسان الأنصاري ..

يوسف الأنصاري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-04-2018, 09:34 AM   #22
عمرو مصطفى
( كاتب )

الصورة الرمزية عمرو مصطفى

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4577

عمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف الأنصاري مشاهدة المشاركة
هو ليس نزاع بل هي توضيح وجهات نظر ..
واحب ان اشكرك على الحوار الرائع ، والذي اود ان اكمله معك واستفيد منك بشكل اكبر ..
لكن ليس هنا والآن ..

شكرا لك ..
وأنا سعدت بالحوار معك لصبركم وأدبكم الجم .. ولأهمية الحوار كذلك ..
تقديري لك أخي الكريم ..

 

عمرو مصطفى غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:33 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.