قَطَرات مِن ضَوءْ ... الأَمْس - الصفحة 3 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
وكأنّي لم أرحل. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : جهاد غريب - مشاركات : 6 - )           »          اعترافاتٌ تُكتَبُ بِنارِ الرُّوحِ وقَبضَةِ القَمَرِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          حين اختار القلب أن يصمت! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          مخطوطة الحلم والنار ... (الكاتـب : بسام الفليّح - مشاركات : 0 - )           »          جُب حظي (الكاتـب : غازي بن عالي - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 1 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : محمّد الوايلي - مشاركات : 2921 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1782 - )           »          كلي أرق (الكاتـب : غازي بن عالي - مشاركات : 12 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : غازي بن عالي - مشاركات : 25 - )           »          أصواتٌ في الفراغ: أطلالٌ تهمس بلا صدى! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-26-2015, 08:13 PM   #1
صالحه حسين
( عذبة الروح )

الصورة الرمزية صالحه حسين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

صالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعة

افتراضي قَطَرات مِن ضَوءْ ... الأَمْس


[justify]عندما كان الجَسدُ مُزدحماً بكثيرٍ من العيونِ التي تقْضِمُ بشِفَاهِها قيلُولَة مسَامَاتي ؛ لَمْ أُحْصِ عددَ أَجنَّةِ الحَظِّ السَّيئ التي امْتَلأَتْ بها تِلْك الوسَادة الخَرقَاء التي تُلازِمَني ؛ فَالصُّبح يُغَنِّي.. ويسألُ الرَّبيع وشذى الأقحوان كيف أضحى نسمةً لا تحملُ خمائلَ الأفنان ؟ وكيف غدا بياضه باهتاً يتدثَّرُ بغيمةِ البردان ؟ وكيف يُضَخُّ الهيامُ فوقَ موائدِ
الأشجانِ ويدفعُ ضجيجه داخلي ؛ فاصلةً بين ربكةِ تجاويفِ الرُّوحِ وحقولِ السَّنابلِ في عيني ؟ كيف تصدَّعتْ
مرآتي المملوءة برائحةِ النُّتوءاتِ القديمةِ ؛التي تشهدُ عليها عناكبُ مُحنَّطةً من البيتِ القديمِ ؟.

أحملُ على كتفيَّ الأمسَ ؛ مُتورِّمةً أوداجه ، مُتعرِّجةً أطرافه ذات الأكمام ، وبقايا من وعدٍ بطولِ حياةٍ لا تُضام . بالأمس.. كان الليلُ حاضراً ،

والقمرُ ينقشُ صوراً بقطراتِ ضوئه ؛ ليُقيم لي احتفالاً على جداريَّتي ،وهذا المطرُ
الذي يرتِّبُ زخَّاته على أوراقِ الياسمين ؛ أربكني ! وتوحَّدَ مع الشَّمسِ ؛ ينثرُ السَّرابَ نثراً ؛ ليتوقَّدَ لهاثي ؛ حتى جفَّ ريق خشوعي .

إنها الصَّبابةُ طوتْ أحشائي ، وسقتْ قلبي ألوانَ الحميم ، وماانفكَ قلبي يتدلَّه - والجوى يلهو به - حتى أيقنتُ

أنَّ المشي على صراطكَ ضربٌ من التَّمني ، وأنَّ سخاءَ دائكَ امتلأتْ به جيوب معطفي بالتَّجني . أينكَ منِّي ؟
وقد تورَّقَ جسدي ألماً ؛ يرتعشُ حنيناً ؛ يُغالبُ الشَّوقَ صمتاً وجهراً ،ويلبسني وقاراً .
[/justify]

 

التوقيع

صالحه حسين غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:54 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.