<><> مقامات الزهر <><>

[زهرة زهير]

شتان بين يومي و أمسي !
كان الأمس يحبس بخار السعادة وينفثه في وجهي بــ فرح
أما هذا اليوم يستل نظرته لـ يغرزها في صدري غير مبالياً بطلقات الحزن العشوائية حيثي
وأتجمد أمام ورقة ملقاة وقلم رصاص كمحاولة لكسر حاجز الظلام و الكلام !
إستيقظت على استمطار وجعين !! ,,, وجعين عظيمين ,,, !!
ما بين فقد و تفاقد !
وحدي من يشعر بهذا الموج العائم على صدري
أنا فقط أعلم ما بي
أنا فقط
أنا !

 

[زهرة زهير]

كل شيء يركض ويتراكض لــ الوصول إلى غاية / هدف
الغريب في الأمر أنهم يركضون بتقارب و بلا حذر , والسقوط بمثابة دافع استمراري !
عصاميون جداً هكذا وجدتهم
[ بـــ إختصار هالصوره سببت لي دوخه زي بعض الناس في حياتي فــ حبيت تدوخوا معي ]

 

[زهرة زهير]

ربما هذه هي الـــ [ دوخه ] المحمودة في حياتي !
هذه البقعة من الأرض هي الوحيدة القادرة على إنتشالي من عالم يبتلعه الصخب
هنا فقط أنفصل عني فــ أعود إبنة الضفيرتين وزهرة البنفسج و رائحة المشمش و حلوى الفؤاد و قُبَل الآيس كريم المجانية !
هذا المكان يمنحني فرصة تدريب نفسي على الـــ الغناء بصوتٍ غير ذبيح
وهذه الألعاب طواحين حزن , ديم فرح , معازف ضوء , زنابق و سُكّر , و ألوانها غواني ليل
ترتفع بعدها أكواب السعادة لــ تمنحني نشوة كــ طفولة الماء !
ســ أحصر بواكي اللعب و أمنحني تذكرة شرود وداعية لــ أحزاني الأندلسية الدافقة من فيء الناي

روح يعقوب في منزلي و أنا هنا دونها هذا كل مافي الأمر !

 

[زهرة زهير]

ثمة حقيقة لا تحتاج لـــ التخمين و لا علاقة لها بــ التهيؤات !
وحده الــ قدر يسندها ذراعاً من تمكين ,, و وحدها الــ [ مرآة ] تفضح !
غابات الرماد تضم أنفاس الــ [ مساء ] ,, و وحدها عيناي تلمع كــ بارق ذهولي فــ يضيء !
ساحات دعس الأقدام كــ اتساع الــ حياة , تتكاثر أعداد النقر عليها وحيزك لا يختلف !
ربما هذا ما أسميه [ الحظ ] !!

[ يعني كل شيء في هالدنيا جاي على الحظ ! ,, طيب اللي ما عندو مرآة إيش يعمل ؟! ]

 

[زهرة زهير]

هذا معزل و عزلة غير مشتهاة !!
هكذا انطلقت أفكاري عند رؤية هذه الفوتوغرافية ..
لم أرى بهذه الإلتقاطة فاصلاً أحمر , جُلّ ما وجدته حظ أغبر !
هكذا تموت الأحضان قبل أن تنمو بين جسدين متزاحمين بــ فوضى الحواس وحمى تقاوم الدم الناعس في الوجوه ..
لم يستطع دفء الحب إزالة جليد الفصل بينهما !
متلاحمان بـ قلوب مجروحة طافحة بــ الملح ..
فوارس العشق تعلو بــ الــ صراخ !
عيناهما حقل تطير منه ألغام الحنين !
منفلقان كــ غصنين من أنين ..
يسرقا بــ تعب أجرة إنتماء و إرتماء , و فصلهما بــ المجّان !
تركت قلبي ممزوج بـ أنفاسهما يحشر سنابل الوصايا في روحيهما لــ يثمرا في فصل قريب !


[ الحب حلو بدون عاذل ]

 

[زهرة زهير]

أحتفظ لك بــ الكثير منها بي
و أكثرها في بعضي النابض بك !

 

[زهرة زهير]

كثيراً ما أعود إلى هذه اللوحة وحدي دون أن أخبركِ ذلك ,
عندما أهديتني إياها بــ خط يداكِ , غار الضوء مني حتى انكسر , و كان الصمت يتهامز ,
توقف كل شيء إلا قلبي العامر بوقار اللحظة !
فـــ كان يومي يتقمص هيئة الورد , و ساعتي الــ طير , و أصابعي منقار عصفور يحمل قشة الكلام ,
ربما لم أخبركِ بــ أني أنتمى إليها بكامل تفاصيلي .. بكامل أناقتي ..
بكامل الظرف الذي جلبها إليّ رغم الكبرياء المنبثق والعناد الـــ ليّن !
لم تكن مجرد كتابة لــ إسمي في ساعتين ! .. كانت أكثر صياغة .. و أنا أعلم ..
حينها فقط إستعجلتُ فرحي بقربكِ ضاربة بغضبي منكِ عرض الحائط حتى فُضَّ الأرق ..
ذات ليلة مضاءة بــ التعب و العتب هربنا إلينا أليس كذلك يــ أنا ؟! ..
كنا نحمل معنا الكثير من الكلام / الملام
كانت الأجساد منفصلة والأرواح متصلة , مطوقين بـــ لهفة الدنيا ..
حتى من بعيد / بعيد / كنت أراكِ .. باسقة كما النخل !
و تخبريني بـــ أن الهاء في اسمي لم تكتمل ! هل فعلاً لم تكتمل ؟!..
لا ورب النون بل كان الحظ متعمداً أن يجعل الناقص مني بكِ مكتمل !
الآن ,
نعم الآن ,
في هذه اللحظة ,,
تعمد الوقت أن يُبكي زنابق عيني فرحاً / صمتاً / أن يصلب دموعي المنتقاة على ضلعكِ و كل شيء !
يختلط الشعور بين فرح و خوف ينبت ألف بكاء مهذب في عيني !
زهرتكِ الآن كــ وجع الماء حين يغص من طيش إصبع .. ملفوفة بعاصيات السكوت .. يلج التعب إلى صدرها و يضمها..
يــــ أختها الفرح عاقر , و الحزن سافِر
سوف أبقى إلى ما يشاء قربكِ ,, فما من شيء هنا يرتب الكلام !
[ ضميني إليكِ أحتاج لــ البكاء , لم أعد أسمع صوتكِ ! , أينكِ هـــــاه ؟ , أينكِ ؟ , أأنتِ بخير , بربكِ أأنتِ بخير ! ]

سأبقى ممتنة لكِ يـــ حقل الأرجوان بملء الحب في السموات والأرض منهمراً
لـــ أنتِ فقط قُبلة على الجبين و عناق أطول مقيلا


[ على قد ما نختلف أنا و هي نحبنا أكثر ]

 

[زهرة زهير]

ْ
ْ
ْ



قتلوك يـــ قلبي ؟ .... قتلوك !!
من فعل بك هذا من !
بربك لا تصرخ بــ وجهي و تقل أحبابكِ ..
و السائل منك حبهم في دمي , لا تقل , لا تقل !!!


ْ
ْ
ْ