ياربيع الحُلم : رُدّ قلبي أو رُدّ لي وطني ! - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ياروح الروح ^_^ (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 263 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 438 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1691 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 106 - )           »          تجار القضية...! (الكاتـب : صلاح سعد - مشاركات : 4 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 2 - )           »          إنسكاب للخيال من ثغور الواقع (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 0 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3434 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 8218 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3851 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-2011, 02:31 PM   #1
سَارة القحطاني
( كاتبة )

Exclamation ياربيع الحُلم : رُدّ قلبي أو رُدّ لي وطني !


.
.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


( 1 )
ماذا لو قُبضت روحي الى السماء وغابت شمس ملامحي بلا شروق !
ماذا لو احترقت أعواد الثقاب التي أعمد الى اشعالها في كل ليلة يَحوطني فيها
اليقين بأنك لن تخذلني وستأتي إلي حاملاً بين كفيك ربيعَ وطنٍ وَخريّف حُلم
وزهرةَ أُمنياتٍ لاتعرفُ سبيلاً للذُبول !
ماذا لو احترقت أنا بَفضل خُذلانك لي في إحدى الليالي فأبصرتُ لا أُدرك شيئاً
سوى انني بحاجة لأن أكرهك !
ماذا لو طرقت بابي مُتأخراً بمواسم كثيرة وَحين أدرك من تكونُ , اركل الَباب في
وجهك بعبوس وأتركك مُبللاً بالحنين وأحاديثُ الذاكرة التي تَرهقُ أوردة احتياجك
دون أن أِشفق عليك وأشرع أبواب احتوائي في وجهِ ضعفك !
ماذا لو أبصرتني مُصادفة وَهممّت بَالإقتراب منّي فَنهرتك ..؟ وأنكرتُ معرفتي
بك ..؟
وَرمقتك بنظرةٍ تجعلك تصرخ في وجوه العابرين خلفي : من تكون تلك ..؟
ماذا لو هاتفتك في الحُلم وصرختَ في وجه بُرودك : أنا أُحبك بالكيفيه التي أتقنها ,
أنا اشتاقك بالكيفيه التي أظنّها صواباً , وحين تُشرق ملامحك في كبدَ الواقعَ تُدرك
أنني لم أكن سوى حُلماً يقتني رداءاً بلون الوهم !
ماذا لو هاتفتني أنت , وَباغتك بَتساؤلات خبيثةِ نُصفَها معلقاً خلفها , والنصفُ
الآخر يصنعُ من اللاشيء شيئاً عظيماً من شأنه أن يزرع المسافات على دُروبِ
أمانينا أعواماً كثيرة !
ماذا لو انهمر المطر فجأة في ذات اللحظة التي تتأمل فيها أنت فقاعاتِ أحلامك
كيف تبدو أجمل حين تُعانق السماء ..؟
وماذا لو كُانت احدى الفقاعاتِ المسافرة الى السماء تنبضُ بي وبملامحي ..؟
وماذا لو أن احدى الفقاعاتِ حرضتك على الهروب من ذاتك وجعلتك تقذف
نفسك خلفها ..؟
وماذا لو كُنت أنا تلك الفقاعة التي حرضتك على الموت ...؟
وماذا لو أن الموت عانقَ بُروج أحلامنا المُشيّدة وَهزمها وظل يحرثُ صدر أمانينا
حتى احالها الى رماد ..!!
ماذا لو أنك ابصرتُ تُدرك كُل شيء وانت مُحلقاً في السماء , ويفصلك عن الموت
وطن احدى مسافاتهِ تُقربك لي !
ماذا لو خذلتك حينها وَتركتكَ تُقضم المسافاتِ لوحدك دُون أنَ أعانقَ مداك في
مُنتصفِ دقيقة تنبضُ بالحياةَ !
ماذا لو كرهتُ الكتابة إليك , وَكرهتُ تقليب صفحاتِ النهاياتِ التي تنبضُ صفحاتها
بك وبعبير عبورك عليها ..؟
ماذا لو أفرغتَ آخر زجاجاتي العطرية على هامش احدى أحلامك الكبيرة ومضيت
دُون أن اترك خلفي لك رسالة فحواها يقول : أنا أُحبك رُغماً عن كل شي يُعجل
من موتِ أمانينا البيضاء , أمانينا التي لن تكون بحاجة من بعد فراقنا وموت
حواسنا لأن يُقام لها مراسم عزاء ومأدبةٍ حُزن فاخرة جداً !
ماذا لو دُونت في اخر رسالتي هذه عبارة تقول : ولأنك أكبر الأحلام وأعظمها ,
ولأنك الوطن والربيع والأوكسجين الذي أعالج بهِ جراحيِ وَخيباتي وهزائمي
وانكساراتي , ولأنك الرجل الذي أسدى إليّ معروفاً , ولأنك الكف التي علمتني
كيف أُحب ..؟ كيف أُغني ..؟ كيف أكتب ..؟
كُنت هُنا بذات الملامح وبذات الخوف وبذات الصوت وبذات الحُلم أَكتب لك
بداعي الاحتياج / الفُضول / الَحنين ونصفي مُعلقاً خلفَ وجهِ يومي والنصف
الآخر بات مُشوهاً بك , يُفتش بين الملامح عن ابتسامة تُشبهكَ ,
خُطى تُشبهك في نُبلك وكبرياءك وجبروت غيابك !
.
.




( 2 )



* ياربيع الحُلم :
رُدّ قلبي أو رُدّ لي وطني , فأنا بحاجة لأن أتدثر باحدهما تارة
وأحتمي بالآخر تارة أُخرى ..!





* سارة القحطاني ../

 

التوقيع


الحلم صار واقعاً ..
" ظل أعوج " نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
http://twitter.com/_92sarah

سَارة القحطاني غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:20 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.