~ ~ ضوء خافت ....

[هيفاء الخالدي]

تبكي الطيور .... ..

 

[هيفاء الخالدي]

الغريب .. أننا نراهم على الشرفات .. وفي أروقة الكلمات .. يتأملون الحزن في الأرجاء .. ويأملون .. وكلما خابت أمآآآلهم صبو سيل سوادهم على شرفاتنا .. لسنا لكم .. ولم نكن .. فإنظرو حيث تريدون إلا .. صوبنا .. ولتستفحل بكم الظنون حتى تتآآكلون .. فاالله من فوقنا بنا عليم ... وكفى ........ !! ..

 

[هيفاء الخالدي]

وأيقنا هذا الصباح الذي لم يشق نوره بعد .. أننا نوقد الشموع كل مساء في أرواحنا .. لا نرتجي إلا .. ضؤ خافت يؤنسنا بما تبقى من .. خفقة كانت .. وآآهة حارت .. شموعنا لنا .. وضؤنا الخافت بنا .. حتى ذكرانا لنا .. ألا يكون هنا متسع للبوح لنا .. وللضجيج بنا .. نحن لا نجهل السهام الخائبة .. وسم القلوب .. ولكننا ببياضانا ننعم .. وأيضاً .. كفى ............. !! ..

 

[هيفاء الخالدي]

[ALIGN=CENTER]

بعض رذاذ .. ونسمة من أقاصي الشمال .. ما أن تفقدنا صفحاتنا .. حتى وجدنا ورقة تائهة في عرض الرحيل .. مُعطرة يالياسمين .. شكراً .. لبلسم الإلتفات .. وشكراً .. للنبض عندما يتذكر .. ويحنو .. شكراً .. ومن أجلهم .. سنُحاول ألا نكشف أنين الجرح .. وأن نكتم صوت الكسر .. وسنعمل أن نكون في زاوايا ضوء خافت .. في أقاصي .. أقاصي .. الظلام ..... إن عادو أو رحلو أو كانو .. نحن في أخر بقعة من الحياة ..أوالموت .. وربما بينهما .. فلينعموا بالحياة .. والزهر والآمان .. لن نُزعج المُهج .. أو نُفسد الرحيل .. وإن ثارت براكين القلوب ذات ألم .. فنستبيحهم عذراً .. فوالله أحياناً لا سُلطة لنا عليناااااا .... فليكونوا بألف خير .. فهم يستحقون .. وربما نحن لا نستحق .. وطابوا كما يتمنون ... ..

 

[هيفاء الخالدي]

..

 

[هيفاء الخالدي]

عندما نبذل الروح من اجل أي شئ .. دون ننتظر شيء في المُقابل .. وعندما نُقابل السيئة بحسنة .. فنحن ننعم بطاقات الحب لنا .. وبهدوء أركان الحياة بنا .. ونأمل أن نصل إلى درجات الرضا الكامل .. بلا غصة ألم في محاجرنا ..... !! وحتى لا تتدثر الطيور بريش غرورها .. فنحن نعرف أن نكون غير ذلك لو أردنا ... !!!! ويااا ساقي الحزن يكفي .. بكـ إرتوينا ... !!! ..

 

[هيفاء الخالدي]

.................. ............................. ............ .......... ................... ....... ودي هالجليد يسيح ......... ........... ................... .......... :!:

 

[هيفاء الخالدي]

ضريرة هي الكلمات .. تتحسس على أي سطر تقع .. ورغم ذلك لا تقع لأنها خرساء .. كنا نرى الأشيأء من زاوية القلب ..وصرنا نراها من أغلب لزوايا .. فأصبنا بالعمى .. وتكومنا بزاويا ضؤنا الخافت .. نلتحف الصوت الذي خفُت .. ونُخرس الدمع الذي لا ينضب ... آآآآه .. نحتاج أن نقولها بأفواهنا الموصدة .. وأرواحنا المذبوحة .. آآآه .. تملأنا .. تملأناااا .. تملأنااااا .... !! ثلاث رسائل .. رسالة 1 .. إلى الريح السموم .. ذاك الذي طار بك ما عاد يستهوينا .. وهبوبك لا يشكل عندنا أي إهتمام .. فأمضي كيفماأردتي بعيداً عن حقولنا .. رسالة 2 .. إلى طائر الرياح .. بالسموم بالفراغ أو حتى بالجن .. بعيداً بعيداً بعيداً .. ورسالة 3 .. أنا في أقصى العالم .. فلنُبقي على بعض الورد ... ! ..