ليلة بكاء دامعة - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شعور بارد ويد لا ترتجف.. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 9 - )           »          غب يا هلال أو لا تغب ..سيان .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 11 - )           »          في داخلي شيخ غفا على كف طفلة (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 25 - )           »          وكأنّي لم أرحل. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 2 - )           »          أشرق الفجر (الكاتـب : زكريا عليو - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 6 - )           »          كلي أرق (الكاتـب : غازي بن عالي - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 5 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 468 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 248 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 6129 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 60 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-22-2006, 05:47 PM   #1
يوسف الحربي
( ابن المدينة)

الصورة الرمزية يوسف الحربي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21

يوسف الحربي غير متواجد حاليا

افتراضي ليلة بكاء دامعة



ثمة أحزان خليقة بالتدوين , الأحرف المنبعثة مع رائحة الموت ودفق الحزن تنبض بالحياة حين الأعين نديّة بدموع الزمن والذكريات .
للحزن جمال يتجسد في نبل المعاني وللمعاني نور تفيض به أنجم اجتاحتها عتمة الغياب , وللغياب صمت تنبض دوائرة بصوت عزيزٍ فقدناه بعدما ترك لنا رصيداً من الحب مثلما هو رصيد الحزن في عمق النفس .
وقفة حزن سالت لطعنات الذكرى فيها دموعنا كأنها الدماء , الكلمات فيها على الشفاه تترنح وترتد إلى حلوقنا في غصة الفراق , باعث الذكرى يجيء استجابة لمشاعر حزن ملأت أودية القلب وحنين فاضت به الحنايا حين كان التلفت من خلال ألبوم الحياة وصوره المتناثرة على صفحاته , أجدني أمام الصورة الأعلى والأغلى , أقف أتأملها وهي تسكب ألوانها الزاهية في عيني , أسكب العبرات علّها تطفيء لوعة الفراق , أسبل جفنيّ أستدني صورة ذلك اليوم الذي لن تسقطه السنون في بئر النسيان , ذلك اليوم / الفاصلة في العمر , منذ سنوات ست خلت حين رحلت الروح الطاهرة إلى بارئها عند انقضاء آخر يوم من شعبان ليعود الجسد في أول ليالي رمضان إلى أحضان أمه الأرض ومثواه في البقيع المطرّز بأجساد الطاهرين .
كان التوديع مهيباً يليق بهذا الطهر المحمول على أكتاف المشيعين , وري الثرى بين عيون اكتحلت بدموع الفراق وأجواء روحانية احتوت الموقف بأصوات تنبعث من مآذن المسجد النبوي الشريف آياتٍ تنداح أصداؤها نوراً يضيء ليل المدينة العبق بأنفاس الساجدين
عزائي كان في تلك الأيادي التي امتدت لتمسح دمعاً جادت به المحاجر , في كلمات ثناء سطرتها أفواه شهود الله في أرضه .
أبي
أيها الضوء المنبعث من قنديل النقاء
رغم الغياب .. مازال وجهك الصبيح يضيء بابتسامته المشرقة عتمة الحزن في دواخلنا , مازال صوتك يتردد في آذاننا حنواً بكلماتك التي طرزت بها عقولنا وغرستها في صدورنا لترسخ في الوجدان والذاكرة .
مازلت أبي رغم جفاف الغياب زهرة تضمخنا بطيب نصائحها التي تضيء أمامنا ظلام الدروب ووحشة الطريق .
أبي
لا خوف عليك وأنت في ضيافة أرحم الراحمين , ولا أسى والنفس تتقد بآمال اللقاء في يوم يكون الفرح فيه سيد الموقف .
رحمك الله يا أبي وأجزل لك العطاء والمثوبة

ابن المدينة / يوسف الحربي

 

يوسف الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:05 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.