اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الحريري
تلك الأسطورة " ليليث " ...!
فارغة يــ محمود من وجه المشاعر إلا ترى فراغ وجهها بمرآة الحقيقة ...!
مترهل جبين الورقة كصحراء تغزوا خلوتها رياح السموم برمال ذهبية لا تعرف إلا العطش ...!
ذات أمنية ...
حلمتُ بالضوء قصيدة لا تنام ..
وما أن ولد الفجر الحزين حتى غابت عنّي شمس الكلام ...!!
هناك أيقنت ...
أن سنابل القمح لم تعد عذراء ..
وأن القصائد اليتيمة ضحايا معارك طاحنة ...
نشأت بين صمت وصخب بين ارتواء وعطش بمواسم قاحلة ...!!
يــ صديقي ...
أسكب كأس لغتك ...
فلهذا الحرف وقع شهي بداخلي ...!
كم يطيب لي الارتشاف من نبيذه المباح ...!!
طبت قوياً عزيزاً ...
للكمة فارساً صادقاً أمينا ...!
تحياتي
|
ياصديقي
مازالت وعود (ليليث ) للشط المهجور تدثر أطراف البرد
ومازال بداخلنا بلور مكسور الكلمات
وما زالت قصيدتنا صفصاف يرسو
يحاور ضوضاء النبع وأوجاع النهر
وماء الهمسات
المسافة باردة...
ونامت على نافذة النارنج ستائر دالية الليل
كقداس الكلمات
ياوريث الحرف
أزهارنا ذبلت في أنية انتظارها
وهي ذاهلة عنا
ترسم على غسق الساعات مجدافا مثقوبا
يبحر في يمّ اللحظات
وبعض أسئلة المكان تحبو على هامش النص
تُحضر فكرتها الجدباء
لتعلو أمواج تفاسير رمال الفلوات
.
.
.
محبتي
واعجابي بحضورك المدهش