بين ارتخاء الحلم... ورتل الظلال

[ابنة الظلال]

لم يكن سيل الاعتذارات أو حتى المفاجآت تزلفا

بل لأني أثق بأني لا أتقن التصنع والتملق...

كنت دوما أنا....

وما زلت

 

[ابنة الظلال]

لست أبدا أبحث عن هموم

يكفيني ما نلته منذ مولدي حتى الآن

لماذا؟ كلما حاولت أن أصل

تبتعد السواحل وتغدو سرابا يحسبه الظمآن ماء!

أنا لا أفقه شيئا حقا

 

[ابنة الظلال]

روحي هذا المساء....

خاوية على عروشها...

 

[ابنة الظلال]

نتف الغمام سدت منافذها

عن الهطول بك...!

 

[ابنة الظلال]

تساقطت الكواكب كسفا.....

السماء قمعت محاولة البدر للهبوط إلى شرفتها....

الليل ما زال حزينا...

 

[ابنة الظلال]

حتى إن كانت قامتي ضئيلة...

ما زال شكري كبيرا....

 

[ابنة الظلال]

لست نعامة

ولا أدفن رأسي في الرمال كي أدعي أن الأمور بخير...

إنما أحاول أن أكون عنقاء

أنهض من رفاتي المحروق في كل ليلة...

 

[ابنة الظلال]

كنتُ مثل فارس يصارع ثلاث طواحين هوائية

وفي حين كانت اثنتان منها تطيّره بعنف

كانت الثالثة ترسل إليه نسائم هادئة

غيّرت الطاحونة مزاجها

وانضمت إلى أختيها

بل صارت أشد عتوّا وقسوة

هاهو الفارس يقف أمامها كل ليلة بانكسار

بعد أن مزّقت دثاره

تحوّل الفارس إلى مغنٍّ جوال

يغني رثائيات لأيامه الخوالي

ولطاحونة قاسية !