( و الشمس حيث تشرقين ) - الصفحة 3 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خِبَاءُ اللَّحْظَةِ: سَرَدِيَّاتُ الْوُجُودِ الْخَفِيَّةِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          رحلة الحلم والأجر الروحي! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          ما لا يمكن أن تكتبه الآلة: بين لهب الشعور وبرودة الشرارة! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          ظِلُّ الكَلَامِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          الرجلُ الذي رأى ظِلَّه يذوب... (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          قلبٌ يكتبُ كي لا يختفي: تأملات في فلسفة المهزومين! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4486 - )           »          صالون الشعـر الفصيح ـــ ربـاعـيـات (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 37 - )           »          الأطياف الصغيرة.. (الكاتـب : سهيل العلي - مشاركات : 0 - )           »          [ اعتِرافَات شَعْبيّة ]: (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 75 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-2014, 11:17 PM   #1
عماد تريسي
( أديب )

الصورة الرمزية عماد تريسي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عماد تريسي جوهرة في الخامعماد تريسي جوهرة في الخامعماد تريسي جوهرة في الخامعماد تريسي جوهرة في الخام

Arrow ( و الشمس حيث تشرقين )




( و الشمس حيث تشرقين )

/
/
/


][ مُدْخَل : ][

من هنا أطلت ذؤابة الفجر :
أسائلُ الليل المنكفئ حين أدركه اللهاث :
أ سينجلي عن صقيع حلكة سوادكَ فجرٌ أنيق ؟ مَنْ سيحيي موات حلمٍ ذوى بعد أن أنهكه الرحيل ؟ كيف لرفات عُمْرٍ أن تصحو و قد بلغت سدة الرميم ؟ !

][ و إلى هنا بلغ الصوت مداه : ][

أيتها المنثالة من خالص الضياء ,

أ أقول صباحكِ / أنتِ , مَنْ سلبـَ / ـتِ الشمس ضياءها ! أم أقول هو المساء إذا انهمر بهياً , فلأنَّكِ ألقيت عليه عباءة تجليكِ ! . كلاهما عندي يقينٌ و حقيقة لا تُماري روحي فيهما أبداً , و قد أحلتِ الحروف رُسُلَ سَكينةٍ و دفء .
هل سمعتِ قطّ عن رسول عشقٍ يتلعثم و هو يهدي الأرواح سبيل نجاتها ؟ !. ذاك الرسول الذي اتكأ على كتفي الذي بسطتُه بين يديكِ عساه - و بحنانٍ جَمٍّ - يولم لأرقكِ سبيل الأفول , و يربّتُ على أهداب نواعسك , يتلو عليها آي الحلم الشفيف .
نعم , كانت تلك نجوىً , كم تلكأتُ قبيلها , و لا زلت بعدها !

أيا حبيبةً همتْ مزنها فانقشع كدر العمر ,

أواه يا أنتِ التي باتت تمطر الوقت حبقاً و زيزفوناً , و تسرج للأماني قناديل تجليها ! أ أواعد السماء , كيما أجدل على شرفاتها ضفائر حرفكِ ! أ أمكث بين ذراعيّ السديم , عساه يهديني طيفكِ السَني فأُهْدى يقين الحنان ! أ أتبرأ من تيه الجهات لأسكن محرابكِ / حرفكِ , أغسل من حوضه عطش اللهفة التي ما برحتني يوماً ! نعم , يقيناً كلها سأفعل .
لكن , , , أ حقاً نحن قادرون على أن لا نخفينا ؟ ! أ لسنا كلما كاد الحرف أن يندلق مسترسلاً يتلو الخطوات حيث مستقره , كنا نوشوش صرير القلم : أنْ مهلاً ! أ ترانا آمنّا أنّ دروب البوح حريٌّ بها ألّا توصد ! مَنْ / ما الذي أمسك / يمسك بتلابيب صهيل الروح ؟ ! فأنا لا زلت أرهب أن أطلق الحرف على سجيته, و لا زلت أمشِّط الأبجدية و أهندم وجهها , أزيح من بين السطور ألف رغبة و ألف ألف أمنية ملَّت التثاؤب , و أنا أتجبر عليها و على نفسي !!!!
ليتني لا أخفيني ! فكلما رَنَتْ روحي صوب سماءٍ ثامنة كي أكشف لها خفايايَ, و أبثها لواعج روحي , أجدني أنكفيء , ألوذ بصقيع ذاتي أمضغ ملح دمعةٍ رَقَّتْ لحالي و شاطرتني خلوتي .

أيا شمساً للتوّ أشرقتْ ,

بين كفيكِ دفءٌ ألوذ به إذ العمر ينضب أكثر فأكثر, وعلى إيقاع ضيائكِ / نبضكِ أراقص فرحتي , أضمّها كما لم أفعل من قبل , أسوِّرها بذراعيَّ اللذين أنهكهما الانتظار على مفارق التيه و محطات القطار الذي لم يأتِ يوماً . تلك الفرحة التي ما أشبهها بشطر الروح و توأمها .

أيتها القصيدة المعمَّدة بعبق الريحان , المضمخة برحيق الشهد , الماكثة في الألق كصفصافة لا تفتأ تُساقط بهاءً : أنخفينا بعد ؟ لا أدري , و حقاً لا أدري .
أ ترانا سنوقد الشمس كما لم نكن من قبل ؟ أ ليست الشمس حيث تشرقين ؟
و أنَّها – وقتذاك - ستتمخض عن قدرٍ لا أبهى و لا أحلى ! أدري , و أنتِ كذا تدرين .

يا أيتها السماوات / أنتِ أغيثيني . . . فلقد ذهب اللبُّ مني !!!!

و حتى أوان مطركِ التالي , لن أبرح منتظراً مغموساً باللهفة و كثيرٍ من الشوق كيما أضم ضوءكِ / مزنكِ . و ريثما أرهف السمع لرفيف دفئكِ التالي , كوني حقيقةً في فرحٍ لا ينقضي , و ساعاتٍ مطرزةٍ بوداعة الياسمين .
حتى ذاك الموعد , سأعود و لهفتي جامحة تطال السماء لأقرأكِ بحميمية و أكتبكِ أغنيتي .

\
\
\


عماد




 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عماد تريسي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إقلط على دلة قصيدي // صوتيّه فهد العباري أبعاد الشعر الشعبي 10 01-02-2022 05:17 AM
مع غروب الشمس تغير لون البحر إبراهيم عبده آل معدّي أبعاد الشعر الشعبي 10 04-04-2014 02:25 AM
غروب الشمس في مدينة الزرقاء .. الأردن أحمد آل زاهر أبعاد اللون 12 10-23-2013 11:44 AM
شعاع الشمس سعود القويعي أبعاد الشعر الفصيح 3 10-16-2012 09:22 AM
[ رَصدٌ لِبَرنَامج شَاعِر المَليوْن ] المنبر أبعاد الإعلام 1027 04-11-2010 10:25 AM


الساعة الآن 11:17 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.