بسم الله الرحمن الريحم
قال الله - سبحانه و تعالى -
أعوذُ بالله من الشيطانِ الرجيم
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. الآية 185 من سورة البقرة
اللهم أهلهُ علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والمسارعة إلى ماتحب وترضى والعافية الوارفة
والرزق الواسع ودفع الاسقام اللهم ارزقني صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه اللهم سلمه لنا وتسلمه منا
وسلمنا فيه وقد عفوت عنا وغفرت لنا ورحمتنا اللهم اجعل صيامي فيه صيام الصائمين وقيامي فيه قيام
القائمين ونبهني فيه على نومة الغافلين وهب لي فيه اليسر والعافية إنك على كل شي قدير وقربني فيه
إلى مرضاتك وجنبني فيه من سخطك ونقماتك ووفقني فيه لقراءة آياتك برحمتك ياأرحم الراحمين
إنَّ هذا المتصفحَ قد فتحَ لطرحِ ما قد قيل في الشِّـعـْر ِ الفصيح ِ عن شهرِ الخيرِ والرحمةِ والغفرانِ ..
شهرُ رمضانَ
شهرُ القرآن
ولأنَّ فضاءَهَا الرَّحب يستقبلُ جميعَ المشاركاتِ عموداً وتفعيلة ً على حدٍّ سواءٍ إمّا أن تكونَ من نقلِ عضو أبعاد أو أنْ تكونَ منْ إبداع ِ العضو المشارك ِ نفسهِ.
وهيَ سعي ٌ حثيث ٌ إلى فتح ِ آفاق ٍ رحبة ٍ يتجلى فيها الأعضاءُ ويستفيدُ مِنها القراء.
وكذلكَ هي مفتوحة ٌ امامَ مداخلات ِ القراءِ وآرائِهم حولَ ما يطرحُ هُنا في هذا المتصفح من ابداعات ٍ تنثالُ من قبل ِ أعضاءِ "أبعاد أدبية" فيما قيلَ عن شهرِ رمضانَ.
ونستهلها بقصيدة للشاعر المعروف
د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن شميلة الأهدل
أَقْبَلْتَ تَزْهُوْ وَنُـوْرُ الْوَجْهِ وَضَّـاءُ ** فَمَا ارْتَأَتْ فِيْ رُبَاكُـمْ قَطُّ ظَلْمَاءُ
أَهْلاً بِشَهْرٍ حَلِيْفِ الْجُوْدِ مُذْ بَزَغَتْ ** شَمْسٌ وَصَافَحَ زَهْرَ الرَّوْضَةِ الْمَاءُ
شَهْـرٌ تَلأْلأَ بِالْخَيْـرَاتِ فَانْهَزَمَتْ ** أَمَـامَ سَاحَتِـهِ الشَّمَّـاءِ ضَـرَّاءُ
فِيْهِ اسْتَقَالَتْ فُلُوْلُ الشَّـرِّ مِنْ خُدَعٍ ** وَكُبِّلَتْ فَسَرَتْ فِي النَّاسِ سَـرَّاءُ
تِلْكَ الْمَسَاجِـدُ بِالتَّسْبِيْـحِ آهِلَـةٌ ** كَأَنَّهَا بِالْهُـدَى فَجْـرٌ وَأَضْـوَاءُ
وَالصَّالِحُـوْنَ وَمَنْ يَقْفُوْ مَآثِرَهُـمْ ** بَدَتْ عَلَـى وَجْهِهِمْ بُشْرَى وَلأْلآءُ
وَالْكُلُّ فِيْ طَـرَبٍ يَشْدُو بِمَقْدَمِـهِ ** كَأَنَّهُ مِنْ جَمَالِ الـرُّوْحِ حَسْنَـاءُ
يَا أُمَّتِي اسْتَقْبِلُوا شَهْـرًا بِرُوْحِ تُقًى ** وَتَوْبَـةِ الصِّدْقِ فَالتَّأْخِيْـرُ إِغْوَاءُ
تُوْبُوْا إِلَى رَبِّكُـمْ فَالذَّنْبُ دَاهِيَـةٌ ** ذَلَّتْ بِـهِ أُمَـمٌ وَاحْتَلَّهَـا الـدَّاءُ
أَلَمْ نَجِدْ مِنْ عُدَاةِ الدِّيْـنِ كُلَّ أَذًى ** وَالْقُدْسُ مُغْتَصَبٌ فَاشْتَـدَّ بَلْـوَاءُ
والْحَـرْبُ تَطْحَـنُ أَكْبَادًا وَتَعْجِنُهَا ** وَنَحْـنُ لَمْ نَرَهَـا فَالْعَيْنُ عَمْيَاءُ
أَلَـمْ يُحَلِّقْ بِنَـا جَـدْبٌ فَزَلْزَلَنَـا ** وَكَمْ أَحَـاطَ بِنَـا ضُـرٌّ وَلأْوَاءُ
وَكَمْ أَتَتْ عِبَرٌ وَالْقَـوْمُ فِيْ هَـزَلٍ ** إِعْصَارُ قُوْنُو كَفَى كَمْ مَـاتَ أَبْنَاءُ
أَمَّا تَسُوْنَـامُ فِيْـهِ كُـلُّ فَاجِعَـةٍ ** وَكَمْ وَكَمْ عِـظَةٍ والأُذْنُ صَمَّـاءُ
رَبَّـاهُ عَفْـوًا وَتَوْفِيْقًـا وَمَغْفِـرَةً ** وَجُدْ بِنَصْـرٍ فَإِنَّ النَّصْـرَ عَلْيَـاءُ
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَـرٍ ** مَا غَرَّدَتْ فَوْقَ غُصْنِ الْبَانِ وَرْقَـاءُ
وَالآلِ وَالصَّحْبِ وَالأَتْبَـاعِ قَاطِبَـةً ** مَا لاحَ بَـرْقٌ تَلا رَعْدٌ وَأَصْـدَاءُ
والتحية ُ والشكرُ موصولان ِ للأخت المشرفة إيمان محمد وللجميع ِ ...