قَوسٌ مَشْدُود

[نورة عبدالله عبدالعزيز]

مِن المُؤسِف حَقًا أن تَجِد نَفسكَ فِي مَسْرح يُقدم بَعض المَشاهد السيئة
وَ لا يَتطلب الأمْر أكثَر مِن أن يُبادر شَخصٌ واحد بِالتصْفِيق
حَتى تَجِد البَقية قَد حَذو حذوَهُ بِلا تَفكِير وَ تُصْبح تِلكَ المَسْرحِية
مِن أجْمل مَا قُدم فِي هَذا العَصْر العربِي

 

[نورة عبدالله عبدالعزيز]

ثِق بِأنكَ عَلى الأرجَح سَتُعانِي مِن " انْعدَام الذوق " وَ لَيسَ " اخْتلافه "
إنْ صَرحتَ لأحدهم بِأنكَ لا تُحب سَماع صَوت فَيروز صَباحًا أو محمد عبدهُ مَسَاءً
وَ أنكَ كُلمَا قَرأت بَعْض الجُمل التِي كتبهَا الفَلاسفة وَ تَتداولهَا المُنتَديات اعْجَابًا
وَجدْتهَا بِلا عُمْق يَجْعلها قَابلة للتخلِيد طِوال هَذه السنوَات نَاهيكَ عن التدَاول بِشراهة !
كمَا وَ أن ابْتسامَة " الموناليزا " لا تَسْتحِق كُل هَذا العَناء وَ الاحْتفاء .

..... مُؤكد أنكَ تفتَقر للذائِقة العَالمِية الجَميلة !

 

[نورة عبدالله عبدالعزيز]

فِي عَالمٍ مُتشَابهٍ حد التطَابِق المُمل :
لَيسَ الجَمِيل أن يُخبِركَ أحدهُم بِأنهُ يُحبكَ " لِأنكَ تُشْبهه "
وَ لكِن الجَميل أن يُخبِرك أحدهُم أنهُ يُحبكَ " لأنهُ يَجِد فِيك اخْتِلافًا كَثِيرًا "
ثُم لا يُحاول تَغييركَ بَعدَ ذلِك لتكُونَ " سَائِدًا ".

 

[نورة عبدالله عبدالعزيز]

بِذَرِيعَة " مُناقَشة مشَاكل المُجتَمع " وَ " الجُمهور عاوز كده "
سَقط الأدَب وَ الفَن العَربِي وَ لَم يَنْهَضَا سِوى عَلى يَد قِلة

 

[نورة عبدالله عبدالعزيز]

( صَدِيقكَ من صَدَقك لا مَن صَدقك )

وَ صَداقات هَذا الوَقت وَاهِنة تقِف عَلى أرْض المجَاملَة
حَتى إذا مَا زَلزلها الصدْق يَومًا تَدَاعَت وَ حُلت أواصرهَا !

 

[نورة عبدالله عبدالعزيز]

بَعضهن يُغادِرن المَجْلس إن عَم فِيه الحَدِيث عَن الحُب
حَتى يَخوض أهْلهُ فِي حَدِيثٍ غَيره ،
فَمن الذِي أشَاع أن المَرأة كَائِنٌ عَاطفِي تمَامًا ؟!

 

[نورة عبدالله عبدالعزيز]

كَتبت ( كالشعْرِ تمَامًا : يَنمُون نحوَ الأسْفل ، يَتسَاقطُون نَحْوَ الأسْفل ،
وَ لا نَشْعُر بهم أو نَلْتوي بِسببهِم ألَمًا ، لأن أخْلاقهم " مُتقصفَة " جدًا ،
وَ سُقُوطهم يُعَد مِن إحْدَى النعَم . )
فجَاء أحدهُم مُهرولاً قَائِلاً :
" وَ لكِن بعض الشعر ينمُو للأعْلى ! "


يَاللبَشَر !
بَعضهُم يَخْتار أضْيَق فَتحَة فِي عَقله لِيتحدثَ مِن خِلالهَا !

 

[نورة عبدالله عبدالعزيز]

الدوَل العَربِية وَ امْريكا .. كَـ ٢٢ مُهرجٍ يَضَع رَأسهُ فِي فَم أسدٍ جَائِع
وَ كُل واحدٍ مِنهُم يَظن أنهُ بِمَنأى عَن الخَطر/الغَدْر !