[ الحَاسة السَّادِسَة ] - 7 -

[بثينة محمد]

الشاعر :

يوحي خطه بأنه صغير في السن ربما لا يتجاوز الخامسة و الثلاثين و يعطي إيحاءا بأنه عشريني و لكني متأكدة بأنه ليس في الأربعين أبدا .

اممم متقلب المزاج و العواطف .


مرة يريد أن يرتبط و مرة يخشى خسارة حريته فيعود إلى قفص العزوبية و يشكي حاله !


حائر .


لا يعلم بعد ماذا يريد و إن علم فهو لا يعرف كيف و إن عرف كيف تضايق و وجد الأمر صعبا


هو هادئ جدا و يبدو رزينا تماما و ينفجر فجأة ليفاجئ من أمامه و يجعله يصمت .


لا يبدو منتقدا و أعتقد أنه يحبذ كثيرا الاحتفاظ بآرائه لنفسه . و لا يهوى التدخل في أمور الآخرين / يكتفي بالتعبير عن رأيه في كتاباته


يبدو سارحا بعيدا عما حوله و أظن أن هذا الانطباع ناتج عن ضيقه من الأوضاع السائدة مما يدفعه للانعزال بذاته و عدم السماح لا شعوريا لأحد بفهمه . رغم أنه ودود جدا و طيب الخلق و دمث السلوك .

ذو ذوق في اختيار ملابسه و تزيين الأشياء رغم أن ذوقه يكون أحيانا بسيطة إلا إنه ذو لمسة فنية عالية تجدها في التحف التي ينتقيها و اكسسوارات غرفته .

ربما يكون عاشقا للون الأبني و يحب أن يجعل الأشياء متباينة ليظهر التناقض فمثلا يجمع الأسود و الأبيض أو البني و الأبيض و هكذا .

ربما يكون يحب التصوير و إذا فعل فصوره دائما توحي بشيء غريب يأسر الناظر و هذا عائد للمسته الدقيقة التي لا تقتنص إلا ما يجده رمزا لأفكاره



معقولة يكون سعد المغري ؟

اممم مدري ليه من أول ما شفت الخط أفكر بصالح العرجان