ناصر الفراعنة ... والغباء

[خالد الداودي]

الجميل/ محمد مهاوش الظفيري

تنير هذا القسم بفكرك الوضّاح وما يدلو به من آفاق معرفيه

اتساءل يا سيّدي

هل كان الانسان العربي يخاف من الهجاء لإعتقاده ان شيطان الهجاء قوي وله ارتباط بالسحر؟

..


/

اعتقد ان مفهوم الإنسان العربي يتطلب مزيدا من الايضاح
عما اذا كان المقصود شاعرا

واعتقد انه اشتهر بالهجاء ولا يزال
مرورا بـ جرير .. الفرزدق .. الاخطل .. ابن بُرد .. الفيصل ... الى شعراء الجيل

لا ادري اذا كان ذلك الاعتقاد صحيحا
نقطة خارج عن الموضوع

موضوع الفراعنه

انا من وجهة نظر شخصية ارى بأن هذا الشاعر يمتلك مخزونا كمّيا من المعلومات الثقافيه التي تساعده في الخروج بجديد الى الساحه

وأرى انه بإستخدامه هذا الكم المعلوماتي استفاد في حسم مسألة الظهور وبالتالي كان محطة للاضواء الكثيفه

كان بإمكان هذا الشاعر استخدام ثقافته لحوار الطبقة المثقفة اكثر من حواره الطبقة العادية (الغبية) .. المعتمدة على تقبلّ كل بسيط سهل

دعوني ايها الساده
اتعمق قليلاً في وضع مقارنة بسيطة بين الفراعنه وعلوش وهذه المقارنه قد تحتمل الصواب والخطأ مبنية على جهود ذائقة بسيطة.

هذا الشاعر (الفراعنه) يمتلك ثقافة وبعـدا خياليا يمكنّه من كتابة قصيدة يتلّذذ بها الشارع لثقافتها العالية ولكنه آثر الظهور بسرعة مستخدما التأثيرات الجانبية للقصيده كالالقاء السريع .. التغني.. الصوت.. الايحاءات .. الجمهور الخ
لم يكن ضهوره لغز فقد كان شبيها بظهور خالد المريخي مع اختلاف الثقافات..

في الجانب الاخر
اجد سعد علوش يمتلك هو الآخر ثقافة وبعدا فلسفيا يمّكنه من كتابة قصيدة يتلذذ بها الشارع وتبقى في ذاكرته ولكنه آثر القصيدة على الظهور حتى وقت متأخر معتمدا على بساطة اللغة لخلق كل بعدٍ خيالي ...

وهنا لا اتطرق الإ لمسألة الظهور فقط (لا عيوب القصائد)

كلاهما كان ذكيا للفت انتباه الجمهور والاستحواذ على ذائقته .. الا ان الجمهور ..هذا الجمهور يحوي طبقات من مستويات الفهم والاستيعاب تؤهله للحكم والوقوف ولو بعد فترة من الزمن على ما قدمّة الاثنين ...

اجد ان الفراعنه قد كسب وخسر كثيرا .. كسب جمهور الوقت الذي قد يدوم طويلا ولجنة التحكيم في فترة زمنية قصيره
وخسر الكثير بإستعجالة في الاهتمام بالقصيده .. تطوير قالبها ... تقديمها للذاكره لا للحظة


تحياتي للجميع