قراءة في [ حِــــذاء ] منتظر الزيدي

[عبدالعزيز رشيد]

للعراق وليّ أمرٍ معترف به بالوسط الدوليّ ولايعنيني أن تعترف به أو لا كما كانت اليابان دولة مستقلّة رغم وجود احتلال أمريكي إلا أنّها دولة له كيان وليست كالصومال_وضع الصومال مختلف_ لأنّها دولة غير معترف بها بعيدا عن احتلال اثيوبيا لجزيئات منها,انتصروا فعلا وطردوا الامريكان وبعدها اقتتلوا فيما بينهم وأصحاب الأصوات يتفرّجون! كاد العراق أن يكون كذلك

بمجرّد تنصيب حكومة بانتخابات شرعيّة انتهى الأمر طالما أن الانتخابات جرت أمام كلّ الأحزاب والقوى السياسيّة الرسميّة_ولاتعنينيا القوى المختبئة_ راعوا شعور العراقيين الآن هم مع حكومة مشكّلة ويعرفون أن الامريكان سيخرجون ولن تنفعهم إلا حكومتهم هذه لأنّهم لو فكّروا بكم أنتم لـ خسروا كما خسروا أيّام صدّام الذي ملأ العراق مذابح وهنالك من يطبلّ له وبشكلٍ مخزي,لاأنت ولاأنا سينفع العراقيين ولاالعصبة المسلّحة ستنفعهم بل ستزيدهم دمارا

ودعك من الحكم على تفكيري لست مخوّلا بالحكم عليه لك أن تناقش لاأن تحكم وتحدّد العراقيّ الشريف وغير الشريف

بعد الاحتلال واكتماله ادرك أن كلّ صوت طالب بخروج الأمريكان الفوريّ كانت أصواتا من دون عقول مليئة بالانانيّة إذ أنّها تجهل _جملة وتفصيلا_ أن العراق مليء بالأوكار التي تخبّئ المتربّصين رغما عنّا كان البقاء أفضل لحين الاستقرار,العراق الآن انتخب مرّتين وتقدّم كثيرا لكن بعض الناس لاتفكّر إلا بصوتها

لابأس تغنّوا بهذا الحذاء
يامن تنعمون بصداقة الامريكان ,