هل نحنُ في حقيقة الأمر لا نأخذ أمنياتنا كاملة في هذه الحياة؟
وفي الوقت الذي ننشغل فيه بكل مانملك من قوة وعزيمة ويقين بإمتلاك أمنية نخسر شيء ما
قد لا يسعفنا حماسنا حينها على التنبه لما قد نخسره أو ندفعه كتعويض؟
من المتسبب الأكبر في خساراتنا؟ وفي امتلاء قلوبنا بسلسلة لا مُنتهية من الجروح والخيبات؟
هل نُجرم في حق أنفسنا حين نتعشم بأحدٍ أكثر من اللازم؟ أو بالأصل هل العشم ذنب؟ جريمة؟
ما معيارنا في الثقة؟ هل نحنُ نملك بالأصل معياراً واحداً للثقة في كل علاقاتنا؟
من منا تغيّر واختلفت موازينه؟ نحنُ أم الحياة؟
لماذا لم تعد مسراتنا الصغيرة مُبهجة؟ وأشياؤنا البسيطة التي كانت فيما مضى تزرع الربيع في قلوبنا
لا تحرك فينا ساكناً اليوم؟
هل النسيان خدعة؟ وما نفعله نحنُ بالعادة تناسي أكثر من كونه نسيان حقيقي؟
لماذا نخشى إغلاق الباب فور شعورنا بالضيق؟ لماذا نقدّمهم دائماً على راحة بالنا نحنُ؟
لماذا لا نكون نحنُ باهتماماتنا ومشاعرنا الحالية واضطراباتنا حتى في قمة أولوياتنا دائماً وأبداً؟
سارة القحطاني