اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضوء خافت
و من السنن ألا نلتهم طعامنا التهاماً ... بل نتناوله لقيمات لقيمات على مهل و أناة ...
و وجبة حروفكَ يا سليمان معانيها دسمة ... و سأتبع السنة لأغذي عقلي و روحي و لن نشبع ...
كفاكَ عزّا في أن تعرف ... و تتواضع ... فيزكِّيكَ الآخرين و التجارب ... و الكلمة الأخيرة لكل أثر طيب تتركه في نفوسنا ...
في تشابهنا اختلاف و في اختلافنا تكامل و اكتمالنا يحتاج لليقين بأننا لسنا الوحيدين على الطريق الصحيح ...
بذور الشك إذا نبتت في عقل حكيم ... تنمو تحت سطوة الاتزان ...
و نباتها حسن ... لا يحيد بنا بقدر ما يقوّم اعوجاجنا العارض ...
لقد أصبت كبد الحقيقة التي في غياب شمسها عن بعضنا ... تيه لا قرار له
لعلّي حين أهزّ أغصان حرفك ... و أوقظ جمال قصيدك الغافي
تصيبني منكَ بركة ...
و تلهمني صلاة حرفك ... الاعتكاف في محراب الكتابة
فأنا للجفاف ...
أنا ؟ !!!
أنا الـــ كـــان ... و كلهم كانوا هنا ... أنا قبح يخالطه الجمال بلاشيء ...
أنا النسيان ... الذي لم يفقد التفاصيل الصغيرة ...
و الذاكرة الممتدة لمئة عام خلت و أخرى قادمة ...
عجوز تصابَت حين تذكّرت أنها في العقد الثالث ... فقطعت ساقي الخوف و تقهقرت لتعيد كرة الموت في رحم الحياة ...
فتلٌت ذات الصفعة ... ذات الطعنة ... و الناجي الوحيد منها طفلة ...
أنا هي ... و هي لم تعد أنا ...
أشعر بأني مصابة بشيء ما ... لكن ثق لا غرور و لا إعجاب في النفس...
مجرد محاولات ... بلا بوصلة
سليمان ...
هل تسمع الأخبار ؟ أم تبحث عن الحقيقة التي تختبئ هنا و هناك ؟!
كم عدد القتلى داخلك ؟ أين و كيف تواريهم ؟
//
سأفتح مقبرتي يوماً ما ؟ لعلّ أحداً يتعرف على رفات بلا أوراق تثبت حتى تاريخ اغتياله ...
//
|
الخبر له مبتدا
مهما تعالى في المدى
من شاف غير اللي سمع
حتى ولو زاد الصدى
وكُلّ شي واضح جلي
ما طاح الاّ وقد علي
لو تختصرهُم
تختصر ... هـَم
يحتضر دونك ردى
الله خلق
والله وعد
مؤمن ولو طال الأمد
بيعيدنا للمبتدا
وكل شي فيني اندفن
اصبح وطن
اعيش به
ويعيش بي
وكان الثمن
دمع وزمن
يا ضوء عالمنا مخيف
ويحفّنا لطفٍ خفي
لولاه ما عشنا برغيف
لكننا ما نكتفي
شفنا ابتسامات الكفيف
وحزن مبصر ما غفي
نحيا بسبحان اللطيف
حتى يكفنّا الوفي
الرائعه ضوء خافت
مائده راقية اتوقع انني لن اشبع منها رغم اني لم ارى سوى المقبلات
شكرا لهذه الاناقة