نضوب [ نبض ]...!

[الحزن السرمدي]

أجِّل شعورك أيها القلم الأصيل
ودع وشوشة الودع تغفو
ولاتقل ولن أقل ...
ولننعم أنا وإياك بعيدا عن سوء الظن قريبا من الحلم الجميل
حين أطلَّ على (مساحة ) مغلقة منذ زمن أنـتـنت جثتها كل ماحولها .. بلا حدود ... بلا مدى...!
ثم مالبث أن بدى
كــ حبلٍ تطوِّق يد الأقدار به عنقي
وهاهو الحلم الجميل .. يُصرّ على خنقي واختناقي ...!
وتفتيت الذي بقيَ مني ...!
رغم علمه أني كــ (أثرٍ) متهالك لم يرمم بإتقان
أو طلٍ من الأطلال ... التي وقف عليها كل عشاق المكان والزمان....!!


سيدي

كصرير باب معتق لمنزل مهجور ,, هزَّته الريح , فدنا ,,لتنبثق من شقوقه خيوط فجر تجلد ظلاماً استوطن المكان ,,
وصريرا يُصدر صياحا يخنق كل يأسٍ ( أنا ) قد اعشوشب في ثنايا روح الـ [ أنا ] والـ[مكان] ...كان حبك..!

للستائر , للسجائر , للجدار , للكتاب الذي تركته بين جرحي النهار,,,
للسهر الذي ملأ جفوني ليلاً يتمدد كــ سرٍ شاع بين النساء
بلا حصار,,,
للسرير , للوسادة , للأماكن التي ( ملَّتني )
وللطرقات .. كان انتظار...!
وكان حبك ..!

\
/
\


( خ ا ئـ ف ـ ــة )

كنت أتقدم بخطوات متعثرة..
تعاتبني الخطا..وتردد لي :
( جميلٌ) في المقاهي شارد متسكع
(وبثينة ) نسيَت ( جميل )!
فمالكِ والعشق... ؟
وفي قعر الحزن منه تتسرمدين...؟!!

\
/
\


هل أضحى الحلم وهماً,,,؟
وبعد رحيل النوارس
عن الشطآن
المارقون تكاثروا حول السياج
ظنُّوا بأن الحلم.. قد دُسَّ بين الفخذين..!

جائت الغربان
تنعق حول المواقد
فـَقـْدََ الحبِّ والقـَيْسَين...؟!
وإطعام ذئاب الثواكل
قلب [ أم ]...؟
وفكر [ عاشقة ] في معبد...!!!!

\
/
\

في كل لحظة .. أُضمِّد الحرف بــ.( أملٍ )
كان كاذب .. أو صادق ٌ.. لم يكن يُهم..!
فـ سحر ( الحياة الأجمل ) ... أجَّل كل الحروف...إلا ....!

ألفاً ضيّعها التاريخ

وميماً كمحاق مسكين
كــ شفتي خرساء
تفتحها تارة وتزمَّها تارات ..
في محاولة يائسة للبحث عمَّن يستنطقها الآه صياحاً ...

ولاماً لاتشبه كل اللامات
كاللون الأحمر...عند أحدهم...
هو لون الدم ... ولون الثورة .. !!
وفي زمن آخر
هو لون الدفء والإثارة..
عند أقوام ٍ لا تعرف أن تحزن..!

\
/
\



سحر الحياة الأجمل ... أجَّل كل شعور!
حين تتوحد الدنيا .. وتنضوي تحت حضن ( الحلم ) كل الحدود
وما استكان [ خوف ]..؟!



سيدي

لم يأخذني ذاك السحر بعيداً
فكان خوفي وهواجسي
الموجُ الذي كلما غَـرِقـْتُ في بحرِكَ
أعادني للشاطيء [ مكسورة الذراع ]
منزوعة ًمن كل شيء إلا حبك...!
لاأستطيع الغوص من جديد
بــ جسدٍ ينقصه ذراع...
ولا البقاء على حافة الشاطيء المخمور..!
وإن حاولت الرحيل ...
فــ كلي إيمان بأن الفناء غرقاً سيكون مصيري المحتوم!

!
!

إما في بحرك الممتد على آفاق الغموض
وحياةٌ لــ روحٍ تناثرت في الأفق تبحث عن جسدٍ تستكين فيه..!!
وإن كان مُـتَـعفـِّـناً...!!!

وإما في جزيرة اليأس الممتدة على الجانب الآخر..!
وحياة لجسدٍ بلاروح
أنـتـنه منذ زمن فراقُ روحه...!



\
/
\

رغم أني لازلت أرطـِّبُ كـَمـَدِي بـــ همساتِكَ
حين أَستَـتِرُ بـــ دثارِ الليل والتفافِ أغصان شجرة السدر
تلك التي مكثت تسعة أعوام على بابي
تواسيني
تُعزِّيني
وتُهديني بعضا من أمنْ
من إنسٍ كان أو جنْ...!

\
/
\


سُفحت الدموع تحتها لإنتظارك
نَـضِبَ الصوتُ وغادرَ المكان
وتـَعافـَتْ السدرةُ من مرض نواحي
إلا [ لوعتي ] المبحوحة في صدري المعطوب...!
لازال يضجُّ منها السكون
ويغضب منها الليل المسجَّى وَلـَهَاً
وغضبت أختي حبيسة قبرها..
تلك التي حُـتَّـت من كل الجهات
وبراها العشق نحولا
حتى كـَرِهْـتـُنِي وكَرِهَتْـنِي كل الـ[أماكن ]..والأشجار... والقبور!

؟

؟


وأنت...؟؟!!
لازلت تحتسي كوبا من القهوة
تداعب الدخان المنفوث من شفتيك...!!
وتقلب بين دفتي كتاب ...
ماأَوْدَعـْتَـهُ في تجاويف الذاكرة...
لـــ تـُخْرِجَـه متى شئت
من الجدث عاريا ذات تسبيح..!
تـُحَمْلِقُ فيه... وتـَنْفُثُ الدخان...!!


ليتك تعلم بأني [ حـيـا ة ] ستـَمْتـَصُّ منها رحيقها...أو بَـدَأتْ!!



وللحبيب بُغيَة

الحزن السرمدي