أوزة مهاجرة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مخطوطة الحلم والنار ... (الكاتـب : بسام الفليّح - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          رحلة شعر .. (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 251 - )           »          هبت سمومٍ يا ثرى نجد لاهوب (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - مشاركات : 0 - )           »          حرف عقيم (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 27 - )           »          مقهى الخريفات! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 612 - )           »          تعب وجروح !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          في حضن النعمة: تأملات أنثوية في الضوء والسكينة (الكاتـب : وهم - مشاركات : 11 - )           »          ورقة على رصيف ! (الكاتـب : سرحان الزهراني - مشاركات : 52 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-26-2017, 10:34 PM   #1
فاضل العباس
( كاتب )

الصورة الرمزية فاضل العباس

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 151

فاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعةفاضل العباس لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي أوزة مهاجرة


أوزةٌ مهاجرة

رغم انشغلنا بالحياة واستغراقنا بتفاصيلها الموجعة في كثيرٍ من الاحيان والضنينةٌ بالفرح المغموس بالوجع والالم والحزن .
لجراحاتٍ قد اندما بعض منها تاركا اثرا كشرخٍ في جدارٍ قديم يروم ان يّنهار
وانيابا لحيواناتٍ مجهولةٍ غُرستْ في زمن ما,
قد ننسى التفاصيل الدقيقة وتتلاشى مثل دوائر صنعتها حجارة في ماء ساكن
وتبقى الكبيرة منها الموثرة كمساميرٍ معقوفةٍ في ابواب خشبية بالية
عندما مررتُ في بوابة الكلية التي امضيت فيها اربع سنواتٍ حين اصر َرجلٌ متعب مُنكسر مَهمومٌ من الحاجةِ والفقر ان اكمل دراستي
التقيت بزملاءِ من مدن شتى مختلفين بكل شئ الا الهدف.
مزيج من اهاتٍ وزفراتٍ ملتهبةً يقذفها صدري
تغيرت البوابة وتغير اسم الكليةِ وتحول ما حولها وامامها.
فتحولت (كافتريا)ابو مصطفى او ما يدعى بالفلسطيني حين كنا نلتقي لتناول (السندويج ) الممتلئ بسلاطات الخضار
الممزوج بطحينة ِ السمسم والليمون ونتهرب من دفع الحساب ليقع على آخرْ المتواجدين
الى مكتبة صغيرة للقرطاسيةِ والهدايا التي تملئ زجاجاتها الامامية.
تغير الشارع بانحناءاته وسكينته وامتلئ الرصيف على جانبيه باكشاكٍ
تعرضُ بضاعاتٍ مختلفه تتنوع بين القرطاسية والاكلات السريعة والهدايا والتلفونات
هناك وقف شرطيان يفتشان الداخلين .
بدا شريط سينمائي يدور بكرته
حين وقفتُ قبل سبعة وثلاثون عاما في هذا المتر المربع
لسببٍ عُسرَ على ذاكرتي تذكره
وجهدتُ ان اقف في نفس المربع
في مشهدٍ ترتسم فيه ابتسامة ساخرة تُحبسُ بين الشفاه
حين توقفت سيارة (الفيات) البيضاء التي يقودها
رجل اربعيني العمر تجلس جنبه في المِقعد الامامي امرأةً تقاربه العمر.
لتترجل منها فتاة تناثرت خصلات شعرها الكستنائي لتغطي وجهها وراحت تزيحها بيد بلورية
تكشف عن عينين زرقاويتين ووجنات بلون التفاح الاحمر.
كانت ترتدِ زيا جامعيا امتزج لونه الابيض ببياض بشرتها.
تسمرتُ في المكان مذهولا وكاني انسان غابة يرى المرأة لاول مرةٍ.
تابعت نظراتي خطواتها المتمايلة كأوزةٍ مهاجرة تستطلع المكان اول مرةٍ.
سرتُ منقادا خلفها مثل قطعة حديد صغيرة لمغناطيس .
كانت مناداة زملائي تكسر ذهولي فبادرني احدهم انها طالبة سنة اولى في نفس القسم الذي ادرس فيه.
بدأت اخطط بمراجعة جدول المحاضرات وفراغاته وجمعت معلومات عنها.
واشتغل زملائي المقربين مخبرين لتحركاتها.
قرأت قصيدة غزلٍ في حفل الاستقبال الذي اقامه القسم للطلبة الجدد كانت كلماتي وحواراتي لها.
كنت احضر قبل حضورها بنصف ساعةٍ لاشبع ناظريَّ
اننظرت في الرواق لالقي عليها تحيةً لترُدَ عليها فاُحلق باجنحة من الخَيال
افتعل المصادفته لأُحيها كل مرةٍ.
فقررت ان اكون اكثر جرأت وابوح لها بمشاعري
انتظرت خروجها من المعمل بعد الظهر في دائرةٍ اكون مركزها او نقطة في محيطها
يتصبب العرق من كل انحاء جسمي رغم برودة الجو واعيد كلماتي كمجنون يردد ما علق بذهنه.
بادرتها التحية طفلٌ يتعلم نطق الكلمات
ردت تحيتي
مَها ،،،اود محادثتك على انفراد
انا لستُ مَها.
انا نَدى : وبعصبية انسَحَبَتْ تاركةً كومة لحمٍ انشلَ كل جزء فيها
توقف الزمن لأرى نفسيَّ اصغر من حبة رز في صحنٍ كبير
اطعم الاموات من صرخات

داخلي تصارع ان تهز اوراق

الخريف رغم اشتداد الريح.
واصنع لسفنٍ تُبحرَ في ارضٍ قاحلة امواجا.
ركلتُ ذلك المتر المربع برجليَّ
وعبرتُ الشارع
باتجاه كافتريا ابو مصطفى
لأجد بابها قد أُغلقَ.

 

فاضل العباس غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأبعادية موزة عوض تصدر ديوانها الأول المنبر أبعاد الإعلام 13 04-09-2014 08:45 PM
مؤلفات أعضاء أبعاد أدبية - موزة عوض أبعاد أدبية أبعاد التأليف 0 03-27-2014 01:56 PM
[ من الآخر ] يا موزة ... المنبر أبعاد الإعلام 6 01-15-2013 09:20 PM
[ درايش ] موزة ... المنبر أبعاد الإعلام 15 11-02-2012 01:31 AM


الساعة الآن 09:20 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.