الثنائية النثرية الـــــــــــــــــــــــــــــ السادسة
وَيستمرُ العطاء يَستمرُ الإبداع في وَطنِ الإبداعِ فالبوابات لا تُقفل .
فكُلما يَسير صاحبُ البوح ينمو الإبداع حيثُ يسير ومن حوله .فيروي الأرواح الظمئة
وَتَرى القارئ مُتعلقا بجذور البوح مُتمسكا بجميع الجهات التي يَصبُ منها .
ويشاءُ القدر ان تشهد هذه الثنائية أواخر العام هذا وأوائل العام الجديد
أهذا ما يسمونه بالصدف الجميلة التي تُنقش بكل مكان بصبورة من فرح ؟
يقول الناقد جيور شريغو:” سيتحرر الفن من خلال الفلاسفة والشعراء المحدثين”.لأنهم الأقدر على تشكيل العالم لانتزاع الجوهر أو الكشف عن ماهية الأشياء، وجوهرها الأصيل.
وفي قرارة نفسي أمنتُ بمقولة لأنني أرى جيوشا من الإبداع
تنقل الصورة الفنية بتميز ظاهر,
الكّاتب الألق فيصل خليل كاتبا يَملكُ الجنسية الأبعادية من مواليد المُدن الساحلية التي تسكنُ نصوصه ,
الحروف لا تذوي هُنا تعتادُ نكهتها وتعيد القلب منْ منفاهِ وترى ألق اللغة واضحا
مُزدحم بفصولا موروثة من الفؤادِ. قلائد نفيسة يشبكها بعدما يصقل الدَّر, وطقوس تُفرح القارئ بتفاصيلها .
- نـقـطـة لـقـاء ولـحـظـة وداع
حيوية المشهد وبانورامية الصور المتحركة أمامنا تجعل منا قُراء نَهمون مُدللون
نُسرعُ لنحجزَ المقاعد فيقول في نص لحن الحياة .
بـعـد أن ذقـت خـيـبـة الأمـل غـادرت الـمـكـان دون رجـوع، وروعـتـهـا فـي حـنـايـا الـقـلـب تـأبـى الـخـروج، لا أنـسـى ذكـرهـا فـهـو خـالـد فـي الـفـؤاد عـلـى مـر الـسـنـون، فـبـعـد أن فـتـنـت بـحـسـنـهـا أصـبـح قـلـبـي عـاشـق غـلاهُ ويـحـن دومـا لـرحـيـقـهـا الـعـذب الـجـمـيـل.
المواقف الوجداني والقوة الإبداعية يشتركون معاً في تحقيق الإيقاع في نصوصها ،
شهقات تدل على الرؤيات الجمالية ...... وطقوس الودق
هي ليست ثرثرة قلب وفكرا بل اسلوب يشع بالدلالات، والرؤى إنها صاحبة لافتات أدبية
تعالَ معي أيها القارئ لترى المشهد بنفسكَ
فالكاتبة العلاَمَ تجعل من تشرين نهرا تُبحر للحيارى قوارب
تهيم تُجدف ترسو تلقي تبوح تروي
أي بإمكانكَ أيها القارئ ان تمر بكل تفاصيل إبحار حَيَارى القوارب .
على ضِفافْ تشّرين..!
تُبحر لِلحَيَارى قَواربْ "
تهيُم بوِجّدهَا
تجدِفُ بحَنينّها
تُرسيْ بِشوُاطئهِ
تُلقيْ اثقالُ آعتابْ "
تَبُوُحْ بِـ سِرّها
تروي ظّمأهُا
بِـ حلوُ آجاجهِ
تشرعُ لصِمتّها آبوابْ "
بِـ دَياجِيكْ تشّرين..!
عَلقتْ آرَواحُهَا بِلآ آعَناقْ !
تَسَكنُ لِسِتاره
تَتطمِئنُ بِهدؤهِ قُلوبُ "
تعالا يا رفيقا الحرف لِنسقي الأرض أملا حرا
تعالا يا رفيقا الحرف لنزرع الكثير من بذور القطن ونصنع منه أغطية ومعاطف
لِيشعرُ كلُ من سَيمرُ من هنُا بالدفء ويبقى مُتدثرا بالسلم.
الكاتبة الفاضلة عَلاَم \ الكاتب الفاضل فيصل خليل
المساحة هُنا حرة كالفضاء لا حدود لها ,
وجميعنا في معية بوحكما
همسة صغيرة لِنؤجل الردود لحين الإنتهاء من الثنائية .