رأيـتـهـا ...

[فيصل خليل]

رأيـتـهـا

رأيـتـهـا
يـتـدلـى مـنـهـا الـيـاسـمـيـن
ويـفـوح مـنـهـا الـعـنـبـر
وعـطـر الـريـحـان
جـمـيـلـة فـاقـت الـحـسـان
روعـة وجـمـال

تـاقـت نـفـسـي لـصـوتـهـا
لأطـرب بـأجـمـل الألـحـان
لا يـغـنـي مـثـلـهـا الـبـلابـل
ولا الـهـدهـد فـي الـصـبـاح
فـخـجـلـت
وتـواريـت خـلـف حـجـاب
قـد طـلـبـت سـمـاع صـوت
يـركـع لـروعـتـه الأنـام

يـا أيـقـونـة الـجـمـال
كـأنـك فـراشـة الأزهـار
جـلـبـت لـقـلـبـي الـحـيـاة
فـرفـرفـت روحـي بـنـشـاط
وانـتـعـش فـؤادي يـا مـلاك

مـثـل قـمـر الـسـمـاء
بـلـيـلـة ظـلـمـاء كـلـهـا سـواد
بـتـجـلـى نـوره يـضـيء الـظـلام
وكـذلـك أنـت يـا روعـة الـفـؤاد
لا ثـانـي اثـنـيـن لـك بـيـن الـنـسـاء
وحـيـدة بـالـكـون كـقـمـر الـمـسـاء
بـنـور أضـاء الـسـهـل و الـجـبـال
لا يـفـارقـنـي صـيـفـا ولا شـتـاء
ويـسـكـن بـي فـي أعـمـاق الـفـؤاد
يـضـيء يـومـي بـإشـراقـة صـبـاح

يـا سـيـدة الـيـاسـمـيـن
أكـرمـي بـفـضـلـك لأرتـاح
ولا تـمـنـعـي عـنـي هـمـسـات
تـداعـب فـي روحـي الأشـجـان
فـأنـا مـجـرد إنـسـان
رآك بـعـيـنـه فـوقـع بـالـغـرام
يـسـعـده مـنـك بـضـع كـلـمـات
رقـيـقـة مـثـلـك تـزيـده أفـراح

يـا روعـة الـبـيـان
حـسـنـك فـاتـن فـاق كـل الـتـوقـعـات
ونـظـرة عـيـنـيـك كـعـيـون الـغـزلان
لآلـيء تـتـلألأ مـنـهـمـا كـالـمـرجـان
والـنـجـم حـولـك كـعـقـد الـيـاسـمـيـن
يـزيـن وجـهـك بـالـزمـرد والأزهـار
والـبـحـر بـك هـام فـأهـداك الـمرجـان
فـكـنـت
عـلـى الأرض تـمـشـيـن كـالـمـلاك
سـحـرت عـيـنـي بـسـحـرك الـفـتـان
أيـكـون لـنـا مـوعـد قـريـب ولـقـاء
أم يـبـقـى الألـم وأنـتـظـر الـمـيـعـاد