(.....شرفة ....حنين..)
فتحت شباك حلمي بشرفة الساهرين
ولا لقيت بمساهم لي حبيب أسهره
انا اعرف الورد يتذكّر شذى الياسمين
واليوم كل الورود البيض ماتذكره
وردّيت بردة اعيوني وقلْت ألهّي الحنين
غديه ينسا حبيب ن مر مادوّره
تثاقل الرّمش بالرّاحو ولا راح...لين
نفضت عنّه غبار البعد لو عكّره
والساعه اللي تذكّرني بها كل ..حين
عبرت فيها قناطر شخص ماعبّره
.
ارواحنا احيان في قل اللقا تستكين
لا صار قل المواصل انفع من اكثره
واحيانا اتذوب شرهاته على المنتحين
لا حسّت ان اللقا الغالين تستكثره
ورديت ادوّر حضور ن يشبه الغايبين
عشان اصافح جفاهم في غياب اقْدره
وشربت بأرجيلة احلامي هدوء ن يلين
كل ماتذكّرت وجه ن مانسيت اذكره
هذا صواعي وأعرْفه من قديم السنين
ماظم غيره خيال ولاعثت به مره
تلحّف الشوق بضلوعي وأنا مستكين
ذا زمهريره سطابي من سنا مجمره
.
وأنا اتقلّص كثير إبّحة السامرين
كل ماتنخّبت لحن من الشفاه اسكره
ماهمّني هزّت الارداف بالراقصين
لو تلتفت شهوتي لصدور متبعثره
كل مالانامل تغيض الناي في نغميتن
يتقلّص الخصر والارداف ماتنهره
ومن كثر ماتاكل النظرات بالحاضرين
اعيونهم صرت احس ابطونها امكوّره
اعرْف هذا الطريق العابر ..العابرين
ياما تسبّل خطاويهم بلا تذكره
.
عيون هذا النقا كم تمقت الزّايفين
عرّا أقنعتهم نقاء ن فيك ماتقدره
لو فاح من مبخر الايام ماضي رزين
يهب من نافذة فرقاج مايكسره
ادق باب الفراغ ويزهر بساكتين
يامقبض ن كم شكا المفتاح للسكّره
يطول وجه التفاؤل والملامح تزين
كل ماخيالي نبت بك ورد وأتزهّره
وتجين خصرك رهيف ورمش عينك كمين
لا يابعد من رموشه طالت بمسكره
انا زرعت التلاقي بسكّة الراحلين
غدي تعوّد خطاويهم على مبْذره
ماغبتي اصلا عشان آقولّك ماتجين
انتي غيابك حضور بروح يستعمره
عبدالله صلال العساف