"بالإيحاء" دبلوماسيون عرب يبعثون برسائل طمأنة "لحلفاء واشنطن العرب" أن خطابات الدعاية الإنتخابية لدونالد ترامب شيء، والواقع شيئا أخر، وهذا يؤكد أن هنالك مؤسسة حاكمة لها إستراتيجياتها التي لا يمكن أن تتغير أكان ذلك بمجيئ ترامب، أو غير ترامب - حتى لو شاهد العالم المظاهرات داخل الولايات المتحدة المناهضة لنتائج الإنتخابات - وكل ما يجري ليس إلا تبادل أدوار ضمن إستراتيجيات البيت الأسود أقصد البيت الأبيض، وما جرى، وما سوف يجري هو إعادة ترميم للوجه القبيح لهم الذي أنكشف في الشرق الأوسط، وذلك بالتخلي - تدريجيا - عن ربيعهم المزعوم "الإرهابي" في الجمهوريات العربية، ليبدأوا ربيعا آخر في المملكات العربية المطلقة، وشبه المطلقة، وإن تحت مسميات جديدة تم التمهيد لها في غرفهم المغلقة، كإن تبدأ هنا تحت مسمى "كلنا مريم العتيبي" ( إسقاط ولاية الرجل ) أو هناك بشكل مشابه، أو مغاير، المهم المزيد من الفوضى "الخلاقة" ونهب ثراوات الأمة تحت ذرائع كثيرة، ولسوف نشهد الكثير من المتغيرات، والثابت الأمريكي الأوحد، وكل ذلك فقط في شرقهم الأوسط الذي لم يعرفو بماذا يسموه بالجديد، أم بالكبير.
السامقة / رشا عرابي..
حضورك جميل، كأنت.
ود لا يبور.