ويتسربل الصمت جذوة الوجد بردا يعرقل همسا رقراقا على الشفاه ،
ويكسر الصوت في حنجرة آيلة للنداء
يا سيد الأحجيات،
منذ متى والشوق المتزاحم بصدرونا واهن النبض مستسلما لشفاه مخضبة بالوجوم ،ووجه شجي حزين ،
كيف للبياض الواصل بيننا أن يترهل
راسما شحوبه في تجاعيد الغياب ،
لماذا التحفنا غيمة عقيمة
تلبدت وهما في سماء لا تعترف بالهطول،
يا سليل اللهفة المحمومة،
تمادى العطش في صحراء المسافة ،
تسامق يعصر الوقت مستجديا بللا يرطب قلبي بقطرة فرح تعيد للحياة نضارة الربيع،
وما من نبوءة تملئ كأسي الفارغ
ولا تباشير رذاذ تنبتك في كفي ...!!