ورقة تتعجب من حالنا
نحن مجتمعات تعاني من عدم الموضوعية
و التأرجح بين قطبين متنافرين توازيا ويستحيل ان يجتمعا او يلتقيا
القطب الاول هو مجتمع السلف الجدود
والقطب الثاني هو مجتمع الفرنجة الغربي وآلياته الحديثة
وتكمن الخطورة في اننا لم نقلدهم الا في السلبيات فقط من كلا المجتمعين
من مجتمع السلف اخذنا قيم التزمت وبعض العادات الغريبة
والتعصب ضد كل ما لاينتمي لفكرنا
كم هو مليء بالحجب والعزل لكل فكر منير
النظرة الغير متكافئة لم حققته المراة من نجاحات وطموحات
بسبب النبرة الذكورية العنصرية
ايضا اخذنا منه تمجيد الماضي والجلوس فوق اطلال امجاده
دون اثرائه بجديدنا وابتكارنا
مازال العلم منبوذا والبعض يتبع الشعوذة والجهل في حياته لعشقه الغيبيات
وما لها من تاثير علي حياته منذ القدم
سيادة التواكلية والخضوع للقدرية جون محاولة التجديد والتحدي والعمل
ما زال بيننا تضخيم النزعة الفردية والقبلية والعائلية
ووضع سياج العزلة والنفور من الاخر
سيادة قيم الهرمية
والنظرة الدونية هذا في اعلي القمة اما ذاك فهو في القاع الادنى
تقديس الاشخاص في استمرارية مناسكهم
والاحتفاليات التي مازالت تقام لهم منذ ازمان ولت
كل ذلك واكثر مما اخذناه من سلفنا السابق ولم نأخذ عظمة حضارتهم
واتقانهم وتفوقهم العلمي في كافة فروعه اليس عجيبا ؟
\..