اليمن في ذاكرتي فاضل العباس
عبد العزيز المقالح( الانسان اولا)
لم اكن اتوقع وانا اصعد السيارة مع صاحبي حين اصطحبني اننا نقصد مكتب الدكتور عبد العزيز المقالح .
وما ان تدخل مكتبه المتواضع المكتظ بالكتب والجرائد والدوريات والفاكسات الواردة إليه من بلاد المشرق والمغرب العربي التي تحتل المكان.
ويكون هو بينها حشرة كتب . وكالجاحظ تكاد ان تقضي عليه .يلاقيك بطلته الواثقة ،وهدؤه، وابتسامته الفاترة ، وصوته الهادئ.
وتحس من اول اللقاء بانه على معرفة بكَ بل صداقة حميمة تجمعك واياه من زمن بعيد .
وبلا حواجز او رهبة او تكلفة ينساب الى قلبك مثل ماء عذب بارد.
وحين ياخذنا الحديث عن الحال العربي وخاصة مايحدث في العراق تشعر ان جرحا عميقا داخله استفززته، والما مع كل جملة ينطقها ذلك الجرح.
نسيت اني في حضرة الشاعر والاديب والمبدع العربي الكبير فقد اذهلني الانسان داخله قبل كل الالقاب .
ويسرع الوقت بنا وتود ان لن تغادر ولكن لابد للقاء من نهاية .