إلى أنيق جدا لم تستهوه طفولتي،
ربما لم تعلم يوما أنك ومنذ نعومة أظافري
كنت محور انتباه طفلة لطالما اقتفت أحداقها آثار أصابعك ،
لطالما استملت برأسي على راحة حرفك
استنشق من المداد عطرا يشجي الشغاف
ولكني كنت أصغر من أن ألفت انتباه أنيق
تلتف حوله الكثير من الصدور الممشوقة
والكعوب المتمايلة والغير آيلة للسقوط
ليتك تعلم كم ألبست حرفي حذاء يليق بفاتنة
تثير بخطواتها أنفاس المعجبين
وأطبقت على جسد همساتي من الدانتيلا ما يشف عن عذرية احساسي نحوك،
ذات مساء ملبد بأنين يكابد الشوق في وجداني
ضمني الليل مشفقا يلثم بحلكته ذبول أهدابي
وأهدتني النجوم قرطا يتدلى دلالا على أكتافي
ووشوشت القمر أن يسرج بوهجه قناديل معطرة تعكس بنورها فتنة غرامي
وعلى مقربة منك،
جلست أغزل الأماني
والنداء يتوق لسكب لهفتي في غفلة مسامعك ،
فإذا بالصوت بحة
وعلى الشفاه دفء ينتابه خوف من أنوثة صغيرة عاجزة عن فرض سطوتها على نزقك ..!!
انتظرت ..
وطال انتظاري .!
خفتت الأضواء
وتفتق على جسدي ثوب الأماني ،
تدلت على وجعي ستائر الخواء
وامتدت النجوم بمعطف يستر عورة خيبتي
ويطوق قشعريرة خذلاني ..!
؛
رمقتك ومضيت أشكوك للحب ،
وفي رئتي شيء من أنفاس أنيق أحرق وسائد أحلامي ...!
؛
أخبرني
من أتى بك ثانية ،
ألم أدس لطيفك السم منذ زمن في ظمأ ذكرياتي ،
وما الذي يجعلني أستشعر الدفء مرة أخرى يصهل جامحا في باحة وجداني ،
وأنا التي عاهدت نفسي منذها أن لا أكبر
وأن أبقى طفلة محرم قضمها على فاه أنيق..!