سِحرُ الفصيح يُباغِتُ السكون ويَصنع من صَخَب اللّحن تَميمة قُربٍ
تَستَقدِمُ لها الإنصات بِأبهى حُلّة
هنا، حيثُ سَنحثو من السماء نُجوماً بِـ قبضَة السّطر
ونََرصِفَها كُلَيماتٍ مرهونةً بِـ دُرِّ التّوصيف
لِـ نُعلّقها على جيدِ سماءٍ ثامنة ذاتَ تحليقٍ يَسلِبُنا نُسُقَ الرّتابة
ويَمنحنا أُفقاً متّسعَ الأبعاد
نُحلّقُ دون أُطُر
ودونَ هوادة
باكورَةُ ثُنائيّات الفصيح
حَظيتُ بِها بِـ رِفقة شاعرٍ عذبٍ أنيق
في ساحِ المساجلات يَعتَلي ديمةً سخيّة
يَهابُهُ الحرف في حين لا تُفارِقُه سطوةُ الحضور الآسِر
نصفُ الثنائيّة أنا .. مُحبّتُكُم
رشا عرّابي
واكتِمال النّصف شاعرنا المَهيب
عمرو بن أحمد
هذه تَشي عن بعضِ إلهامه الخصب:
مضى زمن دون حتى سلام
دون لقاء يجرد شوق الثلاث
مضى الوقت يقتاتنا
يملأ شقوق الحنين ملحا وماء
أيا فرحة تستقل السحاب
أما آن للغيم يهطل
يعيد لجدب العناء بهاء
سأتلوك للعشق سفر خلود
وهذه تَشي عن بَعضي :
نحنُ حَقائِقَ من جُمانٍ قَد تَساقَطَ غفلَةً
وإذا بِـ كَفِّ العُمرِ تَحثونا بِـ عَينٍ من فُضول ..!
نحنُ الحَقيقَةُ والمجازُ ورِبكَةُ التّأويلِ في رَحِمِ العُقول
نحنُ اللّغاتُ ونَبضُها .. ورَغيفُ تَوقٍ كَم يَئِنُّ لِـ شَدوِها
نحنُ الحنينُ وصَوتهُ وقَصيدَهُ
ونُعومَةُ الأحلامِ في حَظٍّ كَسول ..!
بِـ رِفقَتِكم يَطيبُ لنا أن نُجمّل السطر
بِـ مروَد قُربِكم