الفنلوس !!
النجاح.. الشهرة.. الانتشار.. مثلث غير متساوي الأضلاع يسعى إليه كل فنان، من أجل المال، وكل تلك الأضلاع عبارة عن باطقة صراف آلي يتم السحب بها من جيوب الجمهور في المقام الأول، والاثرياء في المقام الثاني.
ولأن الحديث ذو شجون عن المقام الأول، فسأحاول ان اتحدث عن المقام الثاني، لانه ذو جنون، وهو عبارة عن علاقة الاثرياء بالفن، او علاقة الفنانين بالاثرياء، وان كانت هي نفس العملة ذات الوجهين المختلفين، فالفنان ينقصه المال، والثري تنقصه الشهرة، وهذين النصفين يجتمعان، في غياب الشيطان!!
وأنا أتحدث هنا، عن الاثرياء من الرجال، وعن »القواطي« من الفنانات، فلم يعدن قوارير أبدا!
ولو عدنا بالذاكرة أو حتى من دونها للوراء قليلا لوجدنا ان الاخوة الاثرياء قد حشروا انوفهم في الفن من خلال استدعاء المطربات للحفلات الخاصة مقابل مبالغ معينة ومن خلال تلك الحفلات تتوطد علاقة الصداقة التي تصبح حبا من طرفين في اتجاهين مختلفين، هي تبحث عن علاقة عاطفية مع »محفظة الثري« وبطاقته الائتمانية، وهي يبحث عن الارتباط بمن اثارته، بزواج عرفي أو مسيار أو حتى »ويك إند«!
ومن هنا تبدز الصحافة في الاصطياد في الماء العكر وخاصة الصفراء منها، والمأجورة أحيانا، فتجدها تثير الكثير من الزوابع الصحفية عن تلك العلاقات حتى تدمرها، ولذا نجد ان البعض منهم يعلن خطوبته من فنانة معينة، وبعد فترة وجيزة يعلن فسخ الخطوبة، ولا تزال الفترات الوجيزة مستمرة حتى تجدها يتقرب من فنانة أخرى ويعيد نفس الكرة، وتظل الخطوبة مدفوعة الثمن.
ان تلك العملية ببساطة شديدة، هي ان كل جانب يبحث عما ينقصه لإكماله، ولا أدري لماذا تصر الفنانات بالذات على البحث عن المادة وهن يجنين من الفن المال الكثير، واغلبهن بدأن »وهن على الحديدة«.. والآن.. هن على الماس!
أظل أكرر دائما وأبدا اني لا أعم، بل أخص فئة قليلة فقط هي ظاهرة لنا من خلال ما نتابعه ونقرأه، ولكن الفئة الأكبر من الطرفين لاتزال تحافظ على قيمتها الحقيقية امام نفسها أولا وأمام الناس ثانيا.
عادل عبدالله
Adel838@hotmail.com